شَرِيعَةُ فَمِكَ خَيْرٌ لِي مِنْ أُلُوفِ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ. (مزمور72:119)

يجب ألَّا يكونَ النَّجاح والغِنى هدفنا في الحياة، بل نِتاج إيمانك بيسوع، لأنَّك قد دُعيتَ إلى الحياة الرَّائعة الوفيرة التي جلبَها لك. لذلك لا تختر شيئًا لم يعلِّمك اللهُ إيَّاه من خلالِ كلمته، وعندما تكون التَّجربة قويَّة جدًّا، ارجِع إلى ما هو منطقيٌّ في رحلتِك وفقًا للإرادة الإلهيَّة وقُلْ فقط لا لجميع عروض الشَّيطان، لأنَّ مسحَة العليِّ عليك.
عندما تسعى إلى الإيمان بالله، فأنت تجهِّز نفسَك للتَّغلب على كلِّ الظُّروف. لهذا السَّبب يجب ألَّا تسمَح لنفسِك بأن يقودك الإحباط أبداً أو أيِّ شعور آخر غير آتٍ من الربِّ. اثبت بحزمٍ فيما أخبرك بهِ واستمِر في تحقيق الهدف. كما أنَّ أبطال الإيمان مرُّوا أيضًا بمواقف مماثلة للَّتي تواجهها الآن، لكنَّهم لم يسمَعوا كلام العدوِّ، لأنَّهم نظَروا إلى الشَّخص الذي دعَاهم للمشاركة في فريقِ خِدمته.
الأشخاصُ الَّذين يَسعَون للحصول على خيراتٍ دون أن يعرفوا الله القدير أوَّلاً ودون أن يتلقّوا توجيهًا منه، يجاهدون للحفاظ عليها ويُقادون إلى القيام بأشياء لن يتمكَّنوا من تحمّلها عندما يأتي يومُ الدَّينونة. وهكذا، سيُحكم عليهم بالعذاب الأبدي. انظر إلى المكافأة الأبديَّة، وليس إلى المُتعة أو الكَسب اللَّحظي. لا تقم أبدًا باستبدال ما هو حقّ بشيءٍ يبدو أنَّه صحيحٌ فقط، لأنَّ خسارتك ستكون هائلة.
سيُحاسَب كلٌّ منَّا على أفعالِه. لذلك اختَر أن تقوم بالعمَل حسَب الحقّ- كلمة الله- وليس بالأكاذيب، وهو ما يقدِّمه لك الشَّيطان. عندما سمِعتَ لِما أظهرَه الشِّرير أمام الثَّمرة المحرَّمة- قادتْ حوَّاء آدم لارتكاب الخيانة العظمى. من المؤكَّد أنَّ العدوَّ يُريد أن يفعل الشَّيء نفسَه معك، لذلك عليك أن تكونَ حكيماً وألَّا تقع في قصَّته. أنجِز ما يقوله العليُّ وسوفَ تنجح إلى الأبدِ.
يجب ألَّا يكونَ النَّجاح بأيّ ثمنٍ هو هدفُ حياتك. أفضل أن تأكل لُقْمَةٌ يَابِسَةٌ وَمَعَهَا سَلاَمَةٌ، خَيْرٌ مِنْ بَيْتٍ مَلآنٍ ذَبَائِحَ مَعَ خِصَامٍ (أمثال 17: 1). استمِر في مدرسة الله، حتى لو كان الدَّرسُ صعبًا، فهذا يعني أنَّه يجهِّزك لأشياءٍ عظيمةٍ. لن يقودك الربُّ لتعلُّم دروسًا مريرة ما لم تكن ضروريَّة لتتغلَّب عليها وتصبح بركة في يديهِ. أين أولئك الذين تخلَّوا عن طاعة الربِّ الإله؟
كرِّس نفسَك لفهمِ ما جالَ في ذهنِ الخالِقِ عندما أتى بك إلى هذا العالم. بكلِّ تأكيد، لم تولد بالصُّدفة. لقد عرَفك عندما كنتَ كتلةً لا شكلَ لها، ومنذ ذلك الحِين، يشكِّلك لتكون حيث يريدك أن تكون بالضَّبط. كما رسَم شكلكَ الجسَدي وجعلَ روحك لتكون جزءًا من مجده. أولئك الذين يستسلمون للخطيئة وليس للربِّ الله يخسَرون الكثير. كُنْ حكيماً!
إنَّ العيش بسلامٍ روحي، دونَ القلق بشأن الغدِ، هو علامة على أنَّك لن تواجه مشاكل. قرَّرَ الآبُ هذا لكلِّ من أبنائه، على الرُّغم من أنَّ الكثيرين لا يفهمون أنَّ ما يحدث لهم هو لمصلحتِهم، لمجرَّد أنَّهم يحبُّون الربَّ. كُنْ دائماً فرحة العليّ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز