رسالة اليوم

24/02/2023 - قرارٌ جميلٌ وصحيحٌ

-

-

وَجَمَعَ كُلَّ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ وَالْغُرَبَاءَ مَعَهُمْ مِنْ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى وَمِنْ شِمْعُونَ، لأَنَّهُمْ سَقَطُوا إِلَيْهِ مِنْ إِسْرَائِيلَ بِكَثْرَةٍ حِينَ رَأَوْا أَنَّ الرَّبَّ إِلهَهُ مَعَهُ. (أخبار الأيام الثاني9:15).

يتمنَّى الربُّ لأبنائه أن يعيشوا معًا، وأن يُساعدوا بعضَهم البعض. وهكذا تتمُّ إرادته. الترتيبُ الكتابيُ هو (الَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ» (متى 19: 6). يشيرُ هذا إلى الزَّواج، رمزُ اتِّحادنا بيسوع. بالطَّبع إذا كانت هناك خيانة، وإذا لم يَستطِع الشَّخص الذي تعرَّض للخيانة العيشَ مع الشَّريك، فيُمكنه اتِّخاذ قرارَ الطَّلاق. لكن في الخدمة، يجب أن يتمّ الانفصال فقط بإرادة إلهيَّة.

النَّاسُ الَّذين من أماكنٍ أخرى، وشعَروا من الله أن يتَّحدوا معنا، يجب أن يتمَّ قبولهم كأبناء وبناتِ البيت. نحنُ أيضًا كنَّا أطفالًا من "أبٍ" آخر، ولكن عندما سمِعنا الأخبارَ السَّارة فيما يتعلَّق بما فعلَه المَسيحُ من أجلِنا، قبِلَنا المُخلِّص على الفورِ ووَلدنا مرَّة أخرى، واتَّحدنا في جسَد المسيح. لماذا يُقبل من جاء بعدَنا بقيودٍ؟ هذه ليستْ خطة الله.

تولد الحيويَّة في قلوبِ الجَميع عندما يرى النَّاسُ أنَّ الله مازالَ يعمل. بهذه الطريقة، تنتشرُ إرادة الله بسرعةٍ، لدرجة أنَّها تثير إعجابَ الكبارِ في الإيمان. يجب أن يكونَ هذا هو سعيُنا الدَّائم، لأنَّها رغبة إلهِنا. فهو يريدُ أن يرى عملَه ينمو، المَرضى يُشفون، والمظلومين يتحررَّون، وتسودُ السَّعادة في حياة جميعِ أبنائِه، لكلِّ ما يُرضيهِ.

التمرُّد شرٌّ؛ لأنَّ الذي ينشقّ يطلبُ مصلحتَه. يجب أن نصلّي من أجل أن يرى هذا الشَّخص الضَّرر الذي يسبِّبه للعَمل ولنفسِه. أولئك الَّذين لا يكتفون بحصادِ السّيدِ يُمكن أن يُصبحوا مشكلةً كبيرةً وقادة للعِصيان. بمجرَّد أن يبدأ المرءُ في التذمُّر في قلبِه، يتبنَّاه الشَّيطان كخادمٍ له.

الشَّخصُ الذي ينشقّ أو يقودُ التمرُّد ينتَفِض ضدَّ الحِكمة الحقيقيَّة وقد يخسرُ خلاصَ نفسِهِ. لن تكونَ هناك فرصةٌ ثانيةٌ في يوم الدَّينونة. إنَّ الشَّخص الذي يقفُ أمامَ العرش الأبيض العظيم (رؤيا11:20) ليُسأل عن أفعالِه لن يجد أيّ عذرٍ لتبرير نفسهِ. كيف يُمكن للإنسان أن يفتحَ كنيسة إذا لم يأمره ربُّ الكنيسة بذلك؟

أولئك الذين يتسبَّبون في العثرات يجب أن يكونوا حذِرين، لأنَّهم سيكونون مسؤولين عن النُّفوس التي تهلك. لا تتمرَّد على الحكمة الحقيقيَّة. نفسٌ واحدة تساوي أكثر من كلِّ ثروات العالم (لوقا 15: 7-10). الشخَّص الذي يتعاون مع هلاك شخصٍ ما سيكون مسؤولاً عن تلك الحياة. تخيَّل مدى معاناة الشَّخص لقيادتهِ مجموعة من الأشخاص أو حتى الآلافِ لارتكاب الخطأ!

اكتشفَ الملكُ آسا إرادة الربِّ وحقَّقها. وهكذا فإنَّ عملَ الله عادَ مرَّة أخرى. كذلك يجب أن نساعدَ في تقديم الطَّلبات على أعلى مستوى، ونضعُ تضرُّعاتنا تحت قيادته. اطلبْ معرفة ما يُريده الآبُ منك وافعل وِفقًا لذلك، لأنَّه سيأتي اليومُ الذي ستُحاسَب فيه على ما فعلتَه وما لم تفعَله.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز