رسالة اليوم

06/02/2023 - سِرُّ القدرةِ على فعلِ الخير

-

-

تَفْتَحُ فَمَهَا بِالْحِكْمَةِ، وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ الْمَعْرُوفِ (أمثال26:31)

هناك كثيرٌ من النَّاس وقعوا في الخداعِ، معتقدين أنَّ كلَّ ما يحتاجون إليه هو الإيمان بالوعود والمُطالبة بها بصوتٍ عالٍ كحقٍّ لهم، وأنَّ الله سيَفي بالباقي. ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا، لأنَّ هناك قواعد يجبُ اتِّباعها، والتي ستجعلك تتلقى الأفضل من الآب. من خلال فحصِ ما فعله من يُسمَون بأبطال الإيمان، نرى أنَّ لديهم أكثر من مجرَّد شخصيَّة لتحقيق بركات الربّ: لقد تصرَّفوا بطريقة تجعل العملَ يتمّ ببساطةٍ.

إنَّ قانون الإحسان ليس بالأمر الصَّعب تحقيقه أو الاستفادة منه؛ في الواقع، من السَّهل جدًّا العمل به. إنَّه يُعطي شروطًا لكلماتنا المَحكية الممسوحة بحيث تُرى النَّتيجة بوضوح. الصَّلاة التي تُرضي العليَّ تتمّ بالإيمان والحكمة، كلاهُما مبنيٌّ على الكتاب المقدَّس ومُعطى لنا لأنَّنا نؤمن بالكلمة. إنَّها تفاصيل صغيرة تحدثُ فرقًا كبيرًا وهي فعَّالة بالتَّأكيد.

الحكماءُ هم أولئك الَّذين يَسمحون لأنفسِهم أن يعلِّمهم الربُّ، وبمجرَّد أن يتعلَّموا شيئًا ما، يُصبح قاعدةً للقرارات التي يتَّخذونها. سيَرثون الكرامة. لهذا عندما يُهاجمهم العدوُّ، يهربُ حالاً. كلماتهم مثل نارٍ آكلة. ولكنَّ الَّذين لا ينتبهون لِما يُظهره الله في الكتاب المقدَّس يَجلبون العارَ إلى حياتهم، وبالتَّالي لا يُستجاب لهم.

أولئك الذين يَسلكون بحكمةٍ أمام عيني الله يَبرزون من بين النَّاس الآخرين. تُعلن الكلمة أنَّ الحكيم يربح النُّفوس (أمثال30:11) وكذلك الذين يقدِّسون أنفسهم، ولهذا لا يُمكن للعدوِّ أن يضربهم بسهامهِ. إذا كان هذا القانون في فمِك، فستحصد النَّجاح فقط، لأنَّك ستُفرح قلبَ العليِّ.

هذا أمرٌ نهائي: يجب أن يكون قانون فعل الخير في فمِك، وإلَّا فلن تنجح في مهمَّتك. لذلك افحص الطريقة التي تعيش بها وما يدور بداخلك عندما تنشأ فيك بعض الشُّرور، أو في أحد أفراد الأسرة أو في شخصٍ يسعى لمعرفة إرادة الله لك.

والدَّليل على أنَّ شخصًا ما قادر على فِعل الخير هو حياتك، واليقين بأنَّ لا شيء من العدوِّ سوف يسودُ أمامك والوجه البهيج الذي يُظهر حالة روحِك. أولئك الذين يشعرون بالمرارة يظهرون دائمًا أنَّهم ليسوا بخيرٍ مع الله. الآن، حتى لو كنتَ قد ارتكبتَ أبشع خطيئة ممكنةٍ، اذهب سريعًا إلى قدمي الربّ وقُم بتصحيح الأمور معه، لأنَّه لا يزال هناك متَّسعٌ من الوقتِ.

أخيرًا، يُثبِتُ الذين يعملون الصَّالحات أنَّ يسوع هو الذي يسكنُ في قلوبهم. هذا الشَّخص لديه فرصة ليكون غيرَ أمينٍ، لعلَّه واجهَ تجربةً كبيرة جداً، لكنَّه لم يسقط. إنَّ التزام الإنسان بالربِّ أكبر بكثيرٍ من كلِّ ما يُمكن أن يقدِّمه الشَّيطانُ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز