رسالة اليوم

25/01/2023 - مقدَّسون بالكامِل

-

-

أَمِينٌ هُوَ الَّذِي يَدْعُوكُمُ الَّذِي سَيَفْعَلُ أَيْضًا (تسالونيكي الأولى24:5).


في الآية السَّابقة، اعتادَ بولسُ أن يتحدَّث عن التَّقديس في كلِّ كيانِنا- الجسَد والنَّفس والرُّوح- إنَّ حِفظ هذه العناصر بالكامِل هو عملٌ يقومُ الربُّ به للَّذين يستمِعون إلى كلمتهِ، طالبين مجيء يسوع. الآنَ هو العريسُ ونحن العروسُ. لذلك التَّقديس ضروريٌّ. فبدون القداسة لن يرى أحدٌ الآبَ (عبرانيين ١٤:١٢).

ما زِلنا نعلِّق على الآية السَّابقة حيث نرى أنَّ الربَّ سوف يقدِّسنا كي نكون بلا لومٍ في كلِّ شيء. لهذا السَّبب يجب أن نؤمن ونطالب بأن يحدث هذا التَّحول في حياتنا بطريقة كاملة. ولكونِه هو المُنفِّذ لانفصالِنا عن الشَّر، فسوف يتمّ ذلك بطريقة كاملة. لذلك يجب على الرَّاغبين بالنَّجاح في يوم الأخير ألَّا يشتركوا بأعمالِ العدوِّ ويثِقوا بهذا الوَعد.

كنَّا تحتَ حكم الشَّيطان قبل تجديدِنا. أمَّا الآن فقد تحرَّرنا من نفوذهِ، لذلك لا يُمكننا السَّماح له بالعودة والعَيش في أراضينا. إذا كان دمُ المَسيح قد طهّرنا من كلِّ الخطايا، فعلينا أن نمنعَ هذه التَّجربة أو أيّ ممارسة خاطئة تلوّثنا مرَّة أخرى.

إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ (رومية 8: 1). إنَّ علاماتِ الخطيئة والإنسان العتيق، وكذلك الطَّبيعة المزدوجة، هي أشياءٌ من الماضي. نحن خليقة جديدة، جنَّة مغلقة، وهيكلٌ للرُّوح القُدس (نشيدُ الأنشاد12:4؛ 1كو6:19). الأفضلُ أنَّه لا يوجد أحدٌ يستطيع أن ينزعَ مكانتنا في المَسيح، لأنَّنا انفصلنا عنه.

ابقَ متيقظًا، لئلَّا يكون هناك عملٌ شرِّيرٌ في حياتك عندما يعودُ يسوعُ أو إذا وقفتَ أمامَه. إذا كان هناك واحدٌ فقط، فستُعاني من خسارة كبيرة. تتحدَّث الكلمة عن أعمالٍ لا تتأثر في جوهرها، مثل الذَّهب والأحجار الكريمة والفضَّة. ولكن سيحترق أولئك الذين هم من التِّبن والخشب والقش، وسيُعاني مرتكبيه من الأضرار، حيث يَخلصون كما لو بنَّار (1كو 3: 12-15). الرَّحمة!

نحنُ العروسُ النَّقية الموعودة للعريس الذي سيأتي كي يأخذنا لنكونَ معه إلى الأبدِ. لهذا يجب أن نعِدّ أنفسَنا. في العالم هناك عرائسٌ خدعوا عريسَهم ولم يكونوا عذارى عندما تزوَّجوا. ولكن فيما يتعلَّق بملكوت الله، حيثُ كلَّ شيءٍ عارٍ ومكشوفٍ، لا يُمكن خداع العارف لكلِّ شيءٍ. لذلك استعدَّ للقاء إلهِك.

هل أنتَ مستعدٌّ لهذه اللَّحظة؟ إذا كنتَ تعتقد أنَّه إذا عاد يسوعُ اليوم فلن تصعَد مع ربّ الأرباب، ملك الملوك، الحقُّ الكامل والمُطلق، فاحرص على تطهير نفسِك والبقاء على هذا النَّحو حتى مجيء الحَمَل. تقول الآية في هذه الرِّسالة أنَّ الذي دعاكَ هو أمينٌ ليقوم بتقديسِك. ثِقْ بهِ!


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز