رسالة اليوم

18/01/2023 - يقينيَّة الكلمة

-

-

يقينيَّة الكلمة

لِذلِكَ قُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لاَ يَطُولُ بَعْدُ شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِي. اَلْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمْتُ بِهَا تَكُونُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ». (حزقيال28:12)

الواحد الذي لا يتغيَّر ولا ينخدع يتحدَّث إلى شعبهِ أيضاً. إنَّ الله كاملٌ في كلِّ طرقِه، وهو يعرف كلَّ الأشياء بلمحةٍ واحدةٍ. عندما يفتح فمَه ويتكلَّم، لا توجد كلمة في غير محلِّها. الثِّقة فيما يقوله تعني الثِّقة به، والتمسُّك بما يقدِّمه ووضع قوَّته اللَّامحدودة في العمل لإرضائهِ.
يجلبُ صوتُ الربِّ القوَّة لفِعل ما يُعلنه منذ بداية الخليقة. هكذا ظهرت اليابسة منفصلة عن المَاء، والنُّور حيث كان الظَّلام فقط، والنَّباتات حيث لا يوجد شيء، وبقية الكائنات أيضًا. لا يحتاج الله إلى قاعدة لخلق شيءٍ ما، فهو الأساس الوحيدُ للأشياء. إنَّه كائنٌ بذاتِه ويقوم بكلِّ الأشياء بطريقة صحيحةٍ ومقدَّسة. لا عيبَ فيه!
أولئك الذين يفهمون الكتاب المقدَّس يجب أن يشهدوا بالضَّبط كيف منحَهم العليُّ معرفة إرادتِه؛ وإلَّا سيُدعون كاذبين. لا توجد أدنى فرصة أنَّ تصريحًا واحدًا من الآب قد أُعطي عشوائيًّا ولم ينجِز بوعدِه. أولئك الذين لا يؤمنون بكلمته، بالتَّأكيد لديهم مشاكل خطيرة، لأنَّهم يؤمنون بأكاذيب الشِّرير هذه من أجل تشويه الحقيقةِ.


إنَّ طول أناة الله كانت وما زالت سببَ عدم إيمان واستهزاء الذين لا يهتمُّون بالحياة الأبديّة. ولكِن إذا دخل في محاكمةٍ مع الإنسان، فإنَّ هذا المخلوق المَسكين المُدمن على الخطيئة لن يكون موجودًا بالتَّأكيد. مثلَ أبٍ، ينتظر أن يستيقظ أبناؤه ويروا كم يبتعدون عن طريق الخَير. ولكن ذات يومٍ سيُدينهم جميعًا.
عندما ماتَ يسوعُ، تحقَّقت جميع وعودُ الله فيه، ولم يتأخَّر في تنفيذ أيٍّ منها حتى اليوم. أفضلُ ما يُمكن لأيِّ شخصٍ أن يفعله لنفسِه هو أن يؤمن بالكتاب المقدَّس وأن يتنازل عن كلِّ مشاعر الخداع كقولك؛ إنه يهدِّدنا حتى لا ننقاد إلى الخطيئة والهلاك. عندما تفهم أنَّ الوعدَ لك، يمكنك المطالبة به على الفورِ.
في اللَّحظة التي يُحيي فيها اللهُ الوعدَ في الإنسان، لا يحتاج هذا الشَّخص إلى الانتظار لفهمِ ذلك بالكامل؛ ولكن يجب عليه المطالبة به على الفور حتى يتمَّ الوفاء بهِ. الربُّ ليس بطيئًا في تحقيق ما يَعِدُ به ولن يتأخَّر في أيِّ موقف أبداً. إنَّه يعرف أفضلَ ساعةٍ لتنفيذ الحُكم. لذلك؛ عليك أن تخشى الله وتخضعَ لوصاياه، لأنَّ الَّذين يستمرُّون في التمرُّد سيُعانون العواقبَ.
سيحدث كلُّ ما أعلنَه الله كما أعلِن. وهو يؤكِّد أنَّ العملَ سوفَ يتمُّ تماماً. يؤكِّد الكتابُ المقدَّس أنَّه حتى لو زالت السَّماء والأرض، فإنَّ كلامه لا يزول (متى35:24). الآن، في مواجهة هذا الواقع، ألم يحِن الوقتُ لك لتعويض ذلك! لئلا تُحسَب مع الأشرار عندما يأتي اليومُ؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز