رسالة اليوم

07/01/2023 - تمرُّدٌ حزينٌ

-

-

بَلِ اخْتَلَطُوا بِالأُمَمِ وَتَعَلَّمُوا أَعْمَالَهُمْ. (مزمور35:106)

لقد حذَّر العليُّ بني إسرائيلَ من خطرِ الاختلاط بأهل كنعان، لكنَّهم احتقروا مثل هذه النَّصائح الإلهية. حدثت حقيقة مشابهة لهذا الخطأ مع بعض أعضاء جسَد المَسيح في أيَّامنا هذه، لأنَّهم يرَون ما يشاهده الضَّالون، ويفعلون ما يفعلونه ويوافقون على ما يوافقون عليه. ولكن أين الفرق بين المقدَّس والخاطِئ؟
لدى الأمم التي تحيطُ بنا مناشدات وممارسات يجب ألَّا نلتِفتَ إليها أبدًا، لأنَّ الشَّياطين تهيمن عليهم. الحقيقة البسيطة المتمثِّلة في تعلِّم ما يمارسونه هي دعوة لهذه الكيانات لتعمل إرادتها الشِّريرة في عائلتنا. مسؤوليتُنا هائلة! الأسوأ هو أنَّنا لا نريد حتى معرفة ما يعنيه سريرُ الزَّوجيَّة الطَّاهر. يا ربُّ ارحم!
نحنُ خلَصنا من السَّبي مثل بني اسرائيل أيضاً. ولكنَّنا لم نُظهر أيَّ اعتبارٍ لِما حدثَ لنا على الإطلاق. لقد أثَّرت فينا تحذيرات العليّ فعلاً. لكنَّنا انجرفنا بخطايا الموآبيين وخدمنا آلهة الامم. وقريباً سوف تهيمنُ علينا الأرواح الشِّريرة التي تستعبد الأشرار في جميع أنحاء العالم. أين سننتهي، حتى لو اعترفنا بأنَّنا نخلصُ بدم المسيح؟
أولئك الذين لا يحترمون الربَّ يُصبحون عبيدًا للظلمة. لا توجد طريقة للهروب من سيادة الذي نطيعهُ. انظر ماذا وضعَ العدوُّ في قلبك واهربْ منه. إذا لم تفعل ذلك، فإنَّ فرحَ الخلاص سيَختفي في وقتٍ قصيرٍ. بعد ذلك سترى كم هو مؤلم اتباع العقائد الشِّريرة. كلُّ ما يدينه الله هو لمصلحتِك. لذلك لا تدع الشَّر يَغلبك (رومية21:12).
الجنونُ الذي يغزو نفوسَ الذين يبتعدون عن وصايا الله يقودهم إلى تقديم أولادهم للشَّيطان. كثيرٌ من النَّاس يبكون على أطفالهم الَّذين تبنوا ممارساتِ المِثلية الجنسيَّة، والمخدَّرات كترفيهٍ لهم، ولم يعودوا يشعرون بالرِّغبة في العودة إلى القداسة. حان وقتُ المسيحيين كي يعودوا إلى ممارسة الأعمالِ الأولى. حانَ الوقت للتَّوبة عن خطاياهم وتصحيح الأمور مع الربِّ. لماذا ضلُّوا؟
لا يجدرُ العناءُ بسبب الثَّمن الذي تمَّ دفعه. لقد رأينا أشخاصًا كانوا مثل النُّجوم في يدِ الله، لكنَّهم اليومَ مِثل جمرة تحتضِرُ في مستنقع الخِداع والكذِب والسَّرقة وكلِّ الممارسات المُخالفة للطبيعة. بلا شكٍّ، لقد بدأت دينونتُهم بالفعل. سيرون مدى شرِّ الشَّيطان إذا لم يتوبوا بشكلٍ عاجل. إنَّهم يخسرون أفضلَ ما لدى الله ويُعِدُّون أنفسَهم للعقاب الأبدي.
لا يدرك الأشرارُ أنَّهم يسكبون دم أبنائهم للشَّياطين، ولهذا فإنَّ اللَّعنة تحكمهم وتستعبدهم. كم عددُ العمليَّات الجراحية والآلام وخيبات الأمل! حيث يجب أن يكون هناك فقط السَّعادة والسَّلام والمحبَّة وغيرها من ثمرِ الرُّوح القدس، هناك شكٌّ وخداعٌ وأكاذيبٌ وخيانةٌ فقط. إلى أين يتَّجه هؤلاء "المؤمنون"؟ بالتَّأكيد ليس إلى السَّماء. تُبْ!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز