رسالة اليوم

15/12/2022 - هذه هي الطَّريقة التي يجبُ أن تعيشَ بها

-

-

مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، (تيطس12:2)

يتحدَّث سياقُ هذه الآية عن نعمةِ الله- العملُ الإلهي الخلاصي لأجل البشريَّة- الذي أكملَه يسوعُ لنا، وبما أنَّ الكتابَ المقدَّس لا يحدِّد فترة لانتهاء هدف هذه الخِدمة، فيُمكننا أن نثق أنَّه كلَّما احتجنا إليها، ستكون جاهزًة للعمل فينا. النِّعمة تأتي من السَّيد، ولديها الكثير لتعلِّمنا إيَّاه.
لا يُمكن لشيءٍ أن يُناقض هذه النِّعمة أو يمنعَها من إنجازِ الرِّسالة التي عيَّنتها. فيمكننا أن نكون على يقينٍ أنَّ كلّ شيءٍ سوف يسيرُ على ما يُرام عندما تعمل فينا شريطة أن نرفض الشَّر (قلَّة احترام المبادئ السَّماوية)، لأنه إذا لم نتَّسِم بالنزاهة، فلن تعمل المعونة الإلهيَّة لأجلنا.
يا للدَّهشة! أنَّ بعضَ النَّاس الَّذين خلَصوا، في مناسبات عدَّة، تقودهم شهواتٌ دنيويَّة. فالرُّوح تخلُص عندما يقبل الإنسانُ يسوعَ كمخلِّصٍ. ولكن إذا سلكَ هذا الشَّخص بالجسَد، فسيُواجه مشاكلَ مع الطبيعة البشريَّة التي يسلك بحسبِها. لأنّ الجسَد يتوقُ للحسَدِ ولا يخضع لله. لذلك علينا الصَّلاة كي نُخضِعَ أجسادنا للربّ، ونرفض أعمالَ الجسَد أيضاً.
يتحدثُ الكتابُ المقدَّس عن أشياء أخرى تُحارب الرُّوح أيضًا ويجب رفضَها. وإلَّا سوف تُهيمن علينا ذاتُ الأرواح التي تسلَّطت علينا قبل خلاصِنا. للأسف هناك الكثيرُ من النَّاس مأسورين بأهواء الجسَد وبممارساتٍ تتعارضُ مع الحقّ. يحتاج هؤلاء إلى إرشادِ الله والعمل بحسبِه.
إنَّ إرادة الربّ هي أن نَحظى بحياةٍ رصينةٍ ومتوازنةٍ ومقدَّسةٍ. فإذا هيمنت عليك رغبات قذرة، وتفكِّر في أشياء يدينها الكتابُ المقدَّس، وإذا كنت لا تعرف كيف تتحرَّر، اقرأ الفصل بأكملِه الذي تُدرج فيه هذه الآية (تيطس2) وتصرَّف وفقًا للتّعليمات الواردة في هذا السِّياق. فقط أولئك الذين يعملون حسبَ هذه الوصيَّة ويتخلَّون عن الشَّر والأهواء الدّنيوية يُمكنهم أن يعيشوا بطريقةٍ صالحةٍ.
أمَّا الَّذين يقاومون التَّعاليم الإلهيَّة يواجهون مشاكل دائماً مع قوى الشَّر وإغراءاتِها. إنَّه لأمرٌ مُحزنٌ أن نرى أناساً بجب أن يكونوا قدوةً حسنةً، يفقدون أنفسَهم في الخطيئة. يحدث هذا لأنَّهم تخلّوا عن مخافة الله.
لا يُمكن لأحدٍ معرفة ربوبية يسوع إذا لم يكن لديه روحُ الله في حياتِه. وهكذا، إذا كنت ترغب في العودة إلى الربِّ، فافعل ذلك الآن.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز