رسالة اليوم

12/12/2022 - كُلَّ طُرُقِي أَمَامَكَ

-

-

حَفِظْتُ وَصَايَاكَ وَشَهَادَاتِكَ، لأَنَّ كُلَّ طُرُقِي أَمَامَكَ. (مزمور168:119)

سوفَ تساعدك الحكمةُ على مراعاةِ تعاليمِ وشهاداتِ العليِّ. لذلك يجب أن تعرضَ طرقكَ أمامَه بالتَّفصيل، سواءً كانت جيِّدة أو سيِّئة. ينبغي أن يتَّخذ كلَّ فردٍ هذا الموقفَ من أجلِ الحصولِ على الإنقاذِ الإلهيّ. يُمكننا الاعتماد على الربِّ الرَّحيم والمُتسامح إذا اخطأنا. ويجب أن نشكرَه لأجلِ مساعدتِنا إذا كنَّا على حقّ.
إذا التزمنا بتوجيهاتِ الله- التي تمَّ إنشاؤها لنخدِمَه- فسوفَ نستفيد كثيرًا. ومع ذلك لا أحدَ يخدم الله إلَّا إذا كان قلبُه فرِحاً. لذلك يجب أن نكونَ سعداءً في كلِّ اللَّحظات. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نتعامل مع قريبنا كما نتعامل مع أنفسِنا حتى نرضي قلبَ الربِّ.
لا تنسَ إطاعة التَّعاليم الإلهيَّة أبداً، لأنَّها ستساعدك على فهمِ ما يقوله الله. من يولي اهتماماً قليلاً، أو لا يكترث بما يقوله الكتابُ المقدَّس لن يفهمَ كلماته بالتَّأكيد. يبدو الأمرُ كما لو أنَّه لا يملك القدرةَ على فَهم مثلِ هذا العِلم. الجهدُ الذي نبذله لتنفيذ الأوامر بالطَّريقة الصَّحيحة يفتحُ فهمَنا بطريقةٍ خاصَّة.
يكمنُ السِّر في تقديم طرقك أمامَ الله دونَ إغفالِ أيّ شيءٍ. لا يهمّ ما هي الإغراءات التي تأتي من الشِّرير أو ما فعلته في المَاضي؛ اعرِض أوضاعَك على الربِّ. لنفترض أنَّ طفلك البالغ من العُمرِ أربعَ سنواتٍ يسمع أصواتًا ولا يخبرك بأيِّ شيء. إذا علِمتَ بهذا الموقف، فلن يكون لديك أيُّ سببٍ للغضبِ منه، أليسَ كذلك؟
الآن، إذا دفعَته هذه الأصواتُ على فعلِ شيءٍ خاطئ وقال لك ذلك، فماذا ستفعل كأبٍ؟ بالتَّأكيد ستقدِّم له النَّصيحة، وإذا استمرَّ في هذه الفكرة، فسوف تأخذه إلى طبيبٍ نفساني. لذلك، أخبِر اللهَ بكلِّ شيءٍ عنك وافتح الكتابَ المقدَّس على السِّفر الذي تشعرُ بضرورة القراءة منه. وسوف يرشدك القديرُ. الأبُ الأبدي يريدُ الأفضل لك!
لا تخفِ شيئاً عن الله حتى لو وُجِدت أوساخٌ كثيرةٌ لتكشِفها أمامَه. إنَّه يعرفُ أفكارَك قبل تكوينك. لذلك ليس هناكَ أفضلَ من الربِّ لمساعدتك على التَّحرر من خططِ الشَّيطان. لا تضيِّعوا محبَّة الخالقِ!
عندما تقدِّم طرقك أمامَ الربّ، فإنَّه يمنحكَ الحِكمة حتى تتحرَّر من كلِّ شرٍّ في حياتك. وصايا وشهادات الآب السَّماوي صالحةٌ دائماً!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز