رسالة اليوم

11/12/2022 - محبَّة شهادات الله

-

-

حَفِظَتْ نَفْسِي شَهَادَاتِكَ، وَأُحِبُّهَا جِدًّا (مزمور167:119).

لن يقولَ لك الربُّ شيئًا ما لم يكنْ أمراً مهمًّا. لذلك عندما يوجِّهك لاتباع وعدٍ في الكتاب المقدَّس أو للهروب من موقفٍ خاطئ، عليك أن تنتبه له على الفور. إذا فهمتَ ما يخصَّه، فآمِن به وحدِّده ليصبحَ حقيقةً في حياتك. يجب أن يؤمنَ المسيحيُّون بأنَّ الكلمة حقٌّ وأنَّ إيمانهم بالمَسيح هو الذي يصنعُ الحقَّ.
علاوةً على ذلك، لا تكنْ خجولًا، لأنَّه منحكَ أن تعرفَ الكثير من كلمتِه، فلا شكَّ أنَّ مهمَّتك عظيمة. لذلك راقب كلَّ شيء، تأمَّل باهتمامٍ شديدٍ. إذا جاء اليقينُ إلى قلبك بشأن شيءٍ ما يخصُّك، فلا تنتظر للمطالبة بِه. هذه هي الطريقة التي يدعونا بها الآبُ لعملِ إرادته الصَّالحة. بالنِّهاية نحنُ وكلاؤه، بهدفِ تفعيلِ قوَّتهِ.
احرص على عدم ازدراء الوحي الذي تتلقَّاه، فكلَّما أُعطِيت أكثر، كلَّما سُئلتَ أكثرَ (لوقا 12، 48). إذا كنَّا أسيادًا لإرادتِنا، فإنَّنا نكذب عندما ندعو الله ربَّنا. اقبلْ وضعكَ كخادمٍ، وبالتَّالي، انظر كم هو رائعٌ أن تخدمَ شخصًا يهتمُّ بك. الحقيقةُ هي أنَّ الله القدير يريدُ أن يجعلنا صنَّاع العجائبِ.
شيءٌ جيِّد آخر هو ألَّا تحتقرَ ما أخبركَ العليُّ بهِ. حتى لو شعرتَ أنَّه ليس مفيدًا في الوقتِ الحالي فسترى أنَّ الحِكمة الإلهيَّة ليست خاطئة أبدًا. بالتَّأكيد، كلُّ ما نحتاجه الآن سيكونُ ذا فائدة كبيرة في المُستقبل. محبَّة الله تجعله يهتمُّ بنا دائمًا. الآن في هذه اللَّحظة، املأ نفسك بالشَّجاعة والإيمان. حدِّد انتصارك على الشَّر.
الشَّهادات التي جعلتك تتخلَّى عن حلمٍ أو رغبةٍ لا يجب التخلُّص منها، فهي أسلحة فتَّاكة في الحربِ الرُّوحية. لا شكَّ أنَّ وحيَ الله هو سلاحك الكامل في المعركة. أفضلُ موقف يجب أن نتَّخذه تجاه الأشياء التي يفعلها هو الرَّد بمحبَّةٍ. التَّوجه الكتابي هو: كلما أحببتَ ما أعطاك إيَّاه الخالقُ، كلَّما أُعطِيت أكثرَ.
لقد رأينا أنَّه من المفيد أن نحبَّ شهادات الربّ. وهكذا سيحبُّنا الله بنفس الطريقة، لأنَّ المقياس الذي نستخدمه للآخرين سيكون هو نفسه بالنِّسبة لنا. لذلك، انظر إلى مِقدار ما تقدّمه من نفسك للآب السَّماوي.
لن تفشلَ مكافأته أبدًا، وهي تأتي بنفس المقياس. أنت تحدِّد مقدار ما ستحصل عليه من العليِّ حسبَ الاهتمام الذي توليه لكلمتهِ. إذن كم ستحصلُ من الله؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز