رسالة اليوم

01/12/2022 - كيف تُنهي صلاة جيِّدة

-

-

ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لِكُلِّ الْجَمَاعَةِ: «بَارِكُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ». فَبَارَكَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمْ، وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ وَلِلْمَلِكِ. (أخبار الأيام الأول20:29)

 

تُقام الصَّلاة الصَّحيحة بتوجيهٍ من العليِّ من خلالِ الكلمة والإيمان وباسم يسوع. ثمَّ يُمكننا أن نحمدَ الربَّ لأجل النَّتائج. الآن، إذا كنتَ تُصلِّي ولا تفكِّر بالحصول على النَّتيجة، فلا داعي للصَّلاة. يُعلن الكتابُ المقدَّس أنَّه دون إيمانٍ لا يُمكن إرضاؤه (عب6:11)، وهذا يساعدنا على فهم أنَّه لا يحب أن نصلِّي من أجل الصَّلاة فقط. نجحَ داودُ في رؤية تحقيق أعمال الله لأجلِه لأنَّه حفظَ الوصايا.

لا يُمكن للربِّ أن يَستجيب لشخصٍ لا يُعطي الأهميَّة المناسبة لكلماتِه. سروره دائمًا بالَّذي يتمِّم شهادتَه. وهكذا يجعلُ عبده كما خطَّط له. يحزنُ الآبُ عندما لا يستجيبُ المسيحيُّ لدعوتهِ، ولن يكون قادرًا على تلبية صرخاتهِ بعد الآن. الكلمة واضحة التي تقول إنَّ العليَّ يحبُّ الَّذين يحبُّونه (أمثال17:8).

ليس لدى الله موقفُ محبَّة لشخص أكثرَ من الآخر. سيكونُ مقدار محبَّتك بنفس مقدار محبَّته لك. لذا تحقَّق ممَّا إذا كانت لديك الشُّروط اللَّازمة لإنهاء بناء البُرج قبل البدء به. قد تكون هذه البركة التي تحتاجها بشدَّة، ولكن إذا لم تكن متأكدًا من أنَّك ستنجح في المعركة، فلماذا تضعُ الحجرَ الأوَّل؟ لا تدع هناك سخرية من عملٍ غير مكتملٍ لك في العالم الرُّوحي.

الصَّلاة بلا سببٍ هي شيء يُمكن اعتباره لعِبًا مع الله. هذا لا ينبغي أن يتمَّ أبداً. من لا يحترم اسم الربِّ ويستخدمه عبثًا، لن يساعده عندما يحتاج إليه يومًا ما. من الضَّروري أن تعرف ماذا تريد، ثمَّ تبدأ الصَّلاة. إنَّه مثل مقاضاة شخصٍ ما في المَحكمة، والتي يجب أن تحصلَ خلال مدَّة مناسبة. داودُ، على سبيل المثال، عندما أنهى صلاتَه، كان متيقِّناً من النَّصر فأمر الجميعُ بتقديم الحَمد لله.

عندما يصرخُ بعضُ النَّاس إلى الله، يبدو الأمرُ وكأنَّه كوميدياً. بعد تقديم صلواتهم، يطلبون شفاعة مستمرَّة، كما لو كان الربُّ شرِّيرًا وسيسمح لهم بالمعاناة إذا لم يصلّوا لساعاتٍ طويلة. سيكون أمراً جيِّداً أن يتَّحدَ الجميع بروحٍ واحدة، وبنفسٍ الإيمان، من أجل الحصول على نفسِ النَّتائج؛ وبالتَّالي، ستُحَلُّ مشاكلُنا في نفس اللَّحظة. لا توجد خلفيَّة كتابيَّة حتى لا نتلقى استجابةً بعد الصَّلاة.

لا يحتاجُ الله وقتًا للعمل؛ وهو لا يستجيب عندما نسألُ شيئًا بالحُججِ البشريَّة. الحقيقة هي أنَّنا لن نربحَ أيَّة معركة إذا لم نؤمن بما يقوله الآبُ، صلِّ من أجل ذلك، وقُمْ بالعمل بكلِّ إخلاص. الصَّلاة هي عملٌ قضائي لا يُفترض بنا أن نخسَره، لأنَّ لنا كلّ السُّلطان على أعمال الشَّر. عندما تقاتل، استخدِم ما تعلَّمته وهو حقٌّ لكَ.

حتى لو كان الإنسانُ في معصيةٍ فهو في وضعٍ أفضل من الشَّيطان. مع ذلك، تجنَّب وضعَ رغباتك وأفكارك وتعاليم النَّاس على مذبح الربِّ، لأنَّك إذا وضعتَ أمامَه نيرانًا غريبة، فإنَّها ستضرُّ بك أكثرَ ممَّا تنفع. الكلمة هي صوتُ الله.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز