رسالة اليوم

15/05/2016 - طاعةُ دعوةِ الرّبّ.

-

-

(أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ. كورونثوس الثانية (2:8

يا لَهُ من تناقض! كيف يمكن أن يفيض من فَقر أخوة هذه الكنيسة العميق غِنى السّخاء؟ وهكذا، فإنّ كلّ شخص يُمكنه أن يستجيب لدعوة الرّبّ، ولن يحتاج سوى الإيمان.

- أمثلة عن الإيمان، نجِد في جميع أسفار الكتاب المقدّس أنّ سرّ النّجاحِ هو الإيمان.

(فإبراهيم، أطاعَ دعوة الرّب لَهُ بالذّهاب إلى الأرض التي يريد أن يريها له. التكوين (1:12)، العبرانيين (11:8). فتغرّبَ إبراهيم  في أرضِ الموعِد التي ورثها نسلُه. التكوين (7:12)، العبرانيين (13:11.

(وموسى، الذي واجه فرعون وامبراطوريته، وأنقذ بني اسرائيل من العبوديّة في مِصر. الذين كانوا نَحْوَ سِتِّ مِئَةِ أَلْفِ مَاشٍ مِنَ الرِّجَالِ عَدَا الأَوْلاَدِ.  الخروج (37:12

فالرّبّ بحاجة لأشخاصٍ يؤمنون بهِ ويطيعونَه في جميعِ الأوقاتِ.

- مدعوّونَ مِن قِبل الرّب، في كثيرٍ من الأحيان، نفقِد البركات لإعتقادِنا أنّنا لا نملك الإمكانيات لتنفيذ المُهمّة المُعطاة لنَا، لكن هذا لا يجب أنْ يحدُث! ينبغي أن نُدرِك جيّداً أنّنا لا نستطيع فِعل شيء بأنفُسنا، فالكلِمة التي تدعونا للعمل تمنحنا القوّة لتنفيذ ما يتوجّب علينا فعله. فلم يتخاذل المكدونيّون، حتى في اختبارِ ضيقةٍ شديدة، ولم يظنّوا أنّهم غير قادرين على إنجاز المُهمة المُعطاة لهُم بحِكمة إلهيّة، بل نفّذوها بفرحٍ وفير. وهكذا يجب أن يكون خدّام الرّبّ.

فإذاً فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ. وهكذا أطاعوا دعوةَ الرّبّ، وبالتأكيد نالوا المكافأة.

فلا تقُل مطلقاً" لا أستطيع، أو مستحيل، أو أعتقد لا يمكنني فعل هذا" . بل افعل كلّ ما يطلُبه مِنك الله العليّ، فعندما نبدأ بالعملِ، يبدأ الرّب بالعمل أيضاً، أمّا إن كتّفنا أيدينا، فسيُكتّف الرّبّ يديه أيضاً. عندما تأتي الكلِمة من الرّبّ، هذا يعني أنّه سيتقدّم أمامنا وكل ما علينا فعله هو أنْ نتبعَ إرشاداتِه.

   أحبّكم في المسيح

     د.ر.ر.سوارز