رسالة اليوم

07/11/2022 - لقد فهِموا خطَّة الله

-

-

مُلْتَمِسِينَ مِنَّا، بِطِلْبَةٍ كَثِيرَةٍ، أَنْ نَقْبَلَ النِّعْمَةَ وَشَرِكَةَ الْخِدْمَةِ الَّتِي

لِلْقِدِّيسِينَ. (كورنثوس الثانية4:8)

نعمةُ الله تجعلُ القدِّيسين يستمعون إلى التَّوجيه الإلهيِّ ويتعاونون مع عملهِ.
إنَّ رعاية المُحتاجين تعني تحقيق إرادة الربّ. إنَّ المُساهمة في التَّبشير العالمي
يُمثِّل فعلًا هامًّا جدَّاً لله العليّ. أولئك الذين يُغلقون آذانهم لئلّا يَسمعوا همَسات
الرُّوح القدس سوف يندمون يومًا ما، ولكن عندما تأتي هذه اللّحظة، يكون الأوان
قد فات. يجب أن يكونَ المُخلّصون مستعدِّين لتنفيذ كلِّ توجيهٍ يعطيه الله.
رغمَ الحاجة الشَّديدة للأخوة المقدونيين، لكنَّهم ساعدوا الإخوة في اليهوديّة
عندما كانوا في فقرٍ مُدقعٍ. يجب أن نسعى لمعرفة الحالة التي يعيشُ فيها إخوتنا
وأخواتنا في جميع أنحاء العَالم. يجب أن نرسلَ المُساعدة الفوريّة لهم عندما نرى
حاجتهم، لأنَّ الذين في جوعٍ شديدٍ يحتاجون إلى أكثر من الكلمات الطيِّبة- وهم
بحاجة إلى مواقف تثبت أنَّهم محبوبون من أعضاء جسَد المَسيح.
يختار الربُّ الذين سيُساهمون في عملِه حولَ العالم، ويمنحهم البذرة التي
يجب غرسَها بعدَ أن يفهموا أنَّها جزءٌ من خطتهِ الإلهيَّة. وهكذا، فإنَّ زارعي
الأشياء الجيِّدة سيُدركون أنَّ المكافأة ستكون أكبرَ من الأموال التي أرسلوها.
حافِظ على القيمة التي تقدِّمها، لأنّ العليَّ دون شكٍّ، قد ادَّخَر هذا المبلغ لمنفعتِك
الخاصَّة.
تبرَّعَ بعضُ الإخوة من مقدونيا بمبالغ تفوق إمكانياتهم، ممَّا يُثبت أنَّ رجل
الله يفعل ذلك طوعاً. إذا دفعكَ الربُّ يومًا ما إلى فِعل شيءٍ مشابهٍ، فلا تخشى
إطاعة وصيّته، وهذا يعني أنَّه سبقك، لتحقيق قانون المكافأة الإلهيّ لك. مغبوطٌ
هو العَطاء أكثرَ من الأخذ (أعمال35:20).
يحتاجُ القديرُ إلى متطوعين يطيعون دعوتهُ، ويساهمون بمواردهم، أو
حتى أكثرَ من ذلك، لئلَّا يفشل عملَه. يجب إتمام كلّ أمرٍ يُصدره الربُّ لنا على
الفور. وستُزالُ مكافأة أيّ إنسانٍ لا يقوم بتنفيذه، وسيبتعد عن الإرادة السَّماوية.
الآن، لا تهين العليَّ لانَّ المؤمنين سوف يُكافئون (أمثال 11، 18).

طلبَ المقدونيُّون من بولس بإلحاحٍ شديدٍ أن يقبلَ تقدمتَهم. يعلِّمنا هذا
ضرورة مساعدة القريبِ، وخاصَّة الأخ في الإيمان إذا كانت محبَّة الله في قلوبنا،
هذه أشياء يجب علينا القيام بها بغضِّ النَّظر عن التَّكلفة. من لا يخدم العليَّ لا
يعرف الرِّضا الذي تنتجه قيادة الرُّوح القدس. بالنِّسبة للمُخلَّصين، فإنَّ خدمة الله
أمرٌ ملحٌّ وضروريٌّ.
نرجو أن نتعلَّمَ هذا الدَّرس، لأنَّ التَّبشير العالميَّ يجب أن يستمرَّ. يجب
علينا بذلُ جهدٍ غير محسوبٍ لإنقاذ المزيد من النَّاس، وخطفِهم من النَّار. لا غِنى
عن القيام بما أمرَنا به. فالذي يزرع بالبكاء، سوف يحصِدُ بالفرح (مز6:126).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز