رسالة اليوم

04/11/2022 - سببُ عملِ يَدي الله

-

-

بَلْ عِنْدَ رُؤْيَةِ أَوْلاَدِهِ عَمَلِ يَدَيَّ فِي وَسَطِهِ يُقَدِّسُونَ اسْمِي، وَيُقَدِّسُونَ قُدُّوسَ يَعْقُوبَ،

وَيَرْهَبُونَ إِلهَ إِسْرَائِيلَ (اشعياء23:29)

بدأ الربُّ العملَ بين النَّاس عند سقوطَ آدم. كان ذلك تنبؤاً عمَّا سيفعله بمجدٍ عندما جرَّد
يسوعُ الشَّيطان من السُّلطة التي سرقَها من الإنسان. لقد جاءَ السَّيد بالفعل وتمّ افتتاحُ عصرَ
العمل المُعجزي وهو يعملُ بكاملِ طاقتهِ. لماذا يرتابُ المرءُ في الربّ ويتجاهل وحيَ مجدِه
الرَّائع؟

يجب أن يعرفَ كلُّ من شعبِ الله والضَّالين أعمالَ العليّ، لأنَّ المُخلّصين مازالوا هُنا، لكن
للأسف لا يعرفون ما يجب فعله حتى يعمل الربُّ اليوم نفس المعجزات التي فعلَها عندما
كان يسوع على الأرض. أعلنَ السَّيد بنفسِه أنَّ الذين يؤمنون به سيفعلون نفسَ الأعمال التي
قامَ بها، بنفسِ القوَّة (يوحنا12:14).

الغرضُ من ذلك هو تمجيدُ اسم الربِّ، حتى يسود بيننا. هذا يقودنا إلى فهم أنَّ أولئك الذين
لا يطلبون العلامات والعجائب لا يمجِّدونه. ولهذا السَّبب، سيتجاهل الذين لم يصلْ إليهم
الاسم الذي هو فوق كلِّ اسمٍ (فيلبي2: 9-10)، والذي يمتلك اليوم نفسَ القوَّة في شفاهِنا كما
كان عندما كان المَسيحُ هنا على الأرضِ.

أولئك الذين يمجِّدون اسمَ الربّ يعرفون الخالق، الإلهُ القدُّوس. أمَّا الَّذين يحتقرون قوَّة العليِّ
سيضطرُّون إلى تحمّل المعاناة التي يفرضها الشَّيطان ولن يمجّدوا اسم الربّ. يجب
الاعتراف بالله على أنَّه صاحب السِّيادة على كلِّ الأرض، وهو أعلى سلطة بين النَّاس؛ الذي

يعمل في كلِّ شيء وفي حياة الذين يلتفتون إليهِ.

عندما تُصنَع العجائبُ باسم يسوع، يمتلئ النَّاسُ باحترامِ اسم الربِّ. لذلك، كلَّما زادَ عددُ
المعجزات، زادَ مجدُ القدير. ولكن إذا تجاهلَ شعبُ الله السُّلطة الممنوحة له، فكيف يؤمن
الهالكون ويسجدون أمام صلاح الله؟

يعلم العليُّ أهميَّة عمل آياته بين شعبِه، لأنَّ هذا سيزيد الاهتمام، ويقود الكثيرين متحرِّرين
ومستسلِمين له. إنَّه يساعدنا على فهم عظمة الخلاص عندما نرى أنَّ خطايانا وأمراضنا
ومشاكلنا الأخرى قد أخذها يسوعُ (إشعياء53). وهكذا سيأتي الضَّالون إلى ابن الله من أجل
حلِّ مشاكلهم وسوف يُبجّلونه.

أولئك الذين ضلُّوا روحيَّاً سينالون الفهم؛ سوف يتعلَّم المتذمِّرون العقيدة السَّليمة عندما
يتعلَّمون ما يُمكنهم الاستمتاع به. هذا هو الشِّفاء للمرضى وحلّ المُعضلات البشرية. عندما
يدرك النَّاسُ ما حدثَ لهم، فلن يتركوا الربَّ أبدًا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز