رسالة اليوم

14/10/2022 - الله يريدُ ازدهارَك

-

-

أَيْضًا كُلُّ إِنْسَانٍ أَعْطَاهُ اللهُ غِنًى وَمَالاً وَسَلَّطَهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَأْكُلَ مِنْهُ، وَيَأْخُذَ

نَصِيبَهُ، وَيَفْرَحَ بِتَعَبِهِ، فَهذَا هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. (الجامعة19:5)

صنعَ اللهُ المِليارات من سُكان العالم اليوم. الفرقُ بينهما ليس فقط في
العٍرق، ولكن أيضًا في الطريقة التي يعيشون بها. في حين أنَّ هناك من يستمتع
بأفضل الأشياء في الحياة، هناك الكثيرُ ممَّن يكافحون من أجلِ البقاء على قيدِ
الحياة، دون الاستمتاع بما سَمح الربُّ للإنسان باكتشافِه أو إنتاجِه. لماذا يعيشُ
النَّاسُ بمعزلٍ عن النِّعم مادامت متاحة للجميع؟ حقاً، ما يفرِّق هؤلاء النَّاس هو
حقيقة أنَّ البعضَ لديهم إيمانٌ والبعضُ الآخر لا يمتلكون الإيمان.
أولئك الذين يستمِعون إلى العليِّ سوف يحبّهم (يو21:14). لذلك، علينا أن
نكرز بالإنجيل كلِّه، ممَّا يمنح الفهمَ للجميعِ أنَّه لا يوجد أناسٌ مفضَّلون أو
مرفوضون من الله. يطلب الربُّ منَّا فقط أن نؤمنَ بكلمتِه حتى نرى مجدَه يعملُ
لصالحِنا. فهو يبحث عن المؤمنين به دائماً، ليمنحَ هؤلاء النَّاس ما خطَّطه للذين
يحبُّونه.
محبَّة الآبِ السَّماوي تعني أنَّه سيحقِّق وعوده في حياة الذي يُكرمه. من
خلال هذا الإعلان، يُمكننا أن نفهمَ سبب عدم تمكّن الكثيرين من الازدهار أو
تلقي عطايا أخرى. أولئك الذين لا يهتمُّون بالتَّعلم وطاعة الأوامر الإلهيَّة لن
يتلقوا شيئًا من القديرِ.
لله غنى وثروة، لكنَّه يبارك بمثل هذه الأشياء فقط أولئك الذين يتوافقون مع
خططهِ. لذلك، من الضَّروري فهم وتنفيذُ وصايا الربّ. وهكذا يفتحُ المؤمنُ
الطّريق للعمل الإلهيّ في حياتهِ. أولئك الذين يجتهدون في تنفيذِ أوامر الله القدير
سيرون أنَّهم سوف يتباركون عندما يجتهدون في تنفيذ ذلك. لقد وضعَ القواعد؛
الأمرُ متروك لنا لمراقبتها.

إنَّ الازدهار أمرٌ جيّد، لكن ليس كلُّ ما يُمكن أن يعطينا الله إيَّاه. علاوةً
على ذلك، لا جدوى من امتلاك أحوالٍ جيّدة وثروة دون أن نفرح بها. سيَختبر
المُطيعون أنَّ الأمر يستحقُّ التَّكريس لتنفيذ رسالتِهم، لأنَّهم إلى جانب الازدهار
سوف يحيون وصايا الآب. كلُّ من يخضع لله العليّ يرى كم سيساعده في
الحصول على الشُّروط التي تسمح له بالفرحِ في عملِه.
لا تعمل بيدٍ متراخية عندما تتلقى نصيبك من الآبِ. عندئذٍ، سوف تكرمه،
وبالتالي ستكون أكثر بركة. لماذا تحتقر عطيَّة الله؟ من الجيّد أن نتذكر أنَّ عطايا
الربّ لا رجوع عنها (رومية 11-29). إذا حصلَ شخصٌ ما على عطيّة
الازدهار، ثمّ أفلسَ، يُمكنه إعادة بناءِ نفسِه.
إنَّ قرارك بخدمةِ العليّ أو إنكاره سيحدِّد حياتك إلى الأبد. لذلك، قرِّر أن
تحقِّق إرادته. سترى بالتَّأكيد أنَّ الأمر كان مثمرًا للغاية باحترام أوامر الخالق
وتكريسِ نفسِك للوفاء بها. بالنَّتيجة، سوف يُكافئ الآبُ الأزلي المؤمنين دائمًا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز