رسالة اليوم

28/09/2022 - أن تكون كَامِلاً في المَسيح

-

-

الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ

نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. (كولوسي28:1)

هناك ثروةٌ أعظم من كلِّ الذَّهب الموجود في هذا العَالم، والذي ربّما تكون
قد أهدرتَه. بمجرَّد أن تفهم ما أعدَّه الله وخصَّصَه لحياتك، في غمضة عينٍ، ستجد
كلَّ ما هو ضروريٌّ لحياةٍ كريمةٍ قد تمَّ منحَه لك بالفعلِ دون معاناةٍ أو خطيئةٍ.
يكمنُ السِّر في معرفة الحقّ، وهو امتيازٌ لا يستطيع الوصول إليهِ إلَّا تلاميذ
يسوع الحقيقيُّون.

الكتابُ المقدَّس واضحٌ في قولِه إنَّه يجب حفظُ الرُّوح والنَّفس والجسَد
بنقاوةٍ كاملةٍ، كي تُقدَّمَ ليسوع المسيح في مجيئهِ. الآن إذا لم يٌحفظ الجزءُ المرئي-
الجسَد- بطريقةٍ لا تشوبها شائبة، فهل تعتقد أنَّ النَّفس والرُّوح، التي لا نستطيع
رؤيتَها، خالية من أفعال العدوِّ؟ من الضَّروري أن نفهمَ أنَّنا قد خلَصنا من أيدي
الشَّيطان تماماً، وليس من أوهام الرَّسائل الدِّينيَّة.

اختبِر الطريقة التي تعيش بها ولا تخدع نفسَك، فالربُّ يعرفُ الذين ينتمونَ
له. هل تستمتع بحياةٍ وافرةٍ أم أنَّها شيءٌ لا يعنيك؟ يهوذا، أخو الربِّ، وجَّه
الأحبَّاء للحفاظ على حياتهم في محبَّة الله (يهوذا 21). وهل هؤلاء النَّاس
مباركون بالنَّفس والرُّوح فقط؟ حيث لا يراهما أحدٌ أم في الجسَد أيضًا؟ ماذا قال
بطرسُ للأخ إينياس الذي كان أعرجًا لمدَّة ثماني سنواتٍ (أع 9: 33-34)؟

أعلنَ الله نفسَه كالرَّب الشَّافي في زمن النَّاموس (خروج 15، 26). أمَّا
في الوقت الحاضِر، فهو أكثر من ذلك: إنَّه الربُّ الذي شفانا بالفِعل (إش4:53).
الذي لا يهتمّ بما تقوله الكلمة فهو في حالةِ خسارةٍ كبيرةٍ، لأنَّ الشَّيء الأكثر

أهميَّة هو أن يتعلَّم عند قدمي يسوع. تُظهِرُ صِحَّتك وأموالك وسلوكك نوعَ
إيمانك. يجدرُ بنا أن نرجعَ إلى الربِّ تمامًا، وأن نطلبَه من كلِّ قلوبنا، وأن
نستسلمَ له تمامًا.

تقولُ الكلمة أنَّ الله سيُنهي العملَ الصَّالح الذي بدأه فيك (فيليبي6:1).
أبفراس، خادم أهل كولوسي، جاهدَ في الصَّلاة ليبقى شعبُه بحالةٍ من الكمال
والرِّضى حسب مشيئة الله (كولوسي12:4). يجب أن يكون هذا هو هدفُ واتِّجاه
صلاتنا. يعيشُ الكثيرون بعيدًا عن الله بسبب افتتانهم بالثَّروة، وهموم الحياة،
وشهوات العالم، ونتيجة لذلك، يمتلئون بالمشاكلِ (متى22:13).

يجب أن تعرفَ الحقَّ وتحيا بحسبهِ، كي تخلصَ به. انظر إلى شروط
حدوث ذلك في (يوحنا 8: 31-32) إذا كان فعلٌ ما يُضايقك، صلّ من أجله.
تضمنُ الكلمة أنَّ الربَّ يستجيب للَّذين يصرخونَ إليه (مز3:4). تحقَّق ممَّا إذا
كانت طريقتك في خدمةِ الله وفقًا للكتاب المقدَّس أو حسَب التَّعليم البشري، لأنَّه
إذا كانت إجابتك هي الثَّانية، فهناك ثغرة يضربك الشَّيطان من خلالها.

أكَّدَ بولسُ أنَّ الربَّ يعتني به ويقوِّيه حتى يكرزَ للأمم، ويحرِّره من فمِ
الأسدِ (2 تيموثاوس17:4). ماذا حدثَ لك عندما أظهرَ التَّشخيص أو الأعراض
أنَّ هناك شيئًا خاطئًا في جسِدكَ ونفسِك وروحِك؟ اطلب الآن خلاصَك. بالنِّهاية،
فقط الَّذين يثبتون في كلام يسوع يُمكنهم معرفة الحقّ والتَّحرُّر به.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز