رسالة اليوم

25/09/2022 - الطَّريق لإرضاءِ الله

-

-

وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ. (كولوسي17:3)

لم نُدعَ إلى الاسترخاء البَطيء والمليء بالأحلام، بل إلى العملِ الجادّ ومواصلة ما بدأه يسوعُ كما أوصانا. أولئك الذين يُكافحون لأجلِ شيء ما، بخلاف ما أمرَ السَّيد به، سيَرون أنَّهم قد تعبوا من أجل لا شيء. لن يُقبل أيُّ عملٍ بدون أساسٍ كتابيّ بالتأكيد. إنَّ أهمَّ علامة لعودة يسوع- الكرازة بالإنجيل لكلِّ الخليقة (متى 24-14) - لا علاقة لذلك بما يفعله النَّاس لأنفسِهم، ولكن بكيفيَّة فِعل يسوع لذلك.

يجب ألَّا ننسى الدَّرس الذي علَّمنا إيَّاه سيِّدنا عن المواهب أبداً. إنَّه عميقٌ جدًّا، لأنَّ الذين لا يُتاجرون بها سيُرسلون إلى الظُّلمة الخارجيَّة (متى30:25). لو لم يكن هذا صحيحًا، لَما قاله يسوعُ. حانَ الوقتُ لإعادة تقييم أفعالِ إيمانك، لأنَّك، إذا كنتَ متمرِّداً أو محتقراً للوصيَّة المقدَّسة، سيُفاجئك الأمر بالسَّير إلى اللّعنة الأبديّة.

يجب أن يطلبَ الكُسالى والمُهملون تجاهَ عمل الله مساعدته بسرعةٍ. أولئك الّذين يَعصَون تعليمات السَّيد هم في خطرٍ. لم يكن السَّيد المَسيح يلعب أو يتحدَّث قليلاً عندما علَّمنا عن مدى جدِّية الإيمان. لقد تمَّ توبيخ بطرس مثلاً، لأنَّه اهتمَّ للرِّياح العاتية والأمواج العاصفة (متى30:14). لن يفلتَ من العقاب أيُّ شخص يهتمُّ بتهديدات أو مكاسب هذا العالم المادية.

يجب أن نتبع مثالَ مريم، جالسة عند قدمي المسيح، لكي نتعلم الطريقة الصَّحيحة لإرضائه. تمَّ تحذيرُ مرثا لأنَّها لم تأخذ الموقف الصَّحيح على الرُّغم من أنَّها كانت تخدم السَّيد بشكلٍ جيدٍ (لوقا10: 38-42). من يفشل في البحث في الكتاب المقدَّس لن يُعفى بسبب إهمالهِ. لا يُمكننا معرفة الطريق الصَّحيح إلَّا إذا كنَّا نعمل حسبَ إرادة الربّ. من المُفيد قضاء بعض الوقت في التعلُّم، لرؤية عملك مقبولاً في نظر الله.

احذروا صداقات هذا العالم، أو نصيحة الوالدين الذين لم يَختبروا الخلاص، أو أولئك الذين لا يسلكون حسب الرُّوح، وكذلك السادة الذين يفتقرون إلى معرفة القدير. قد يُنظر إلى الشَّخص على أنَّه حكيمٌ، ولكن إذا لم يبقَ هو أو هي في الكلمة، فلن يعرف هذا الشَّخص الطريقة الآمنة للذَّهاب. قد يرغب الأصدقاءُ في أن يكونوا متعاونين، وقد تعمل الأسرة بجدٍّ لرؤيتك تنجح، لكنَّ الذين يسيرون في نور العليّ يعرفون الطريق فقط (مزمور105:119).

القرار لك. من الجيِّد أن تطلبَ مساعدة الرُّوح القدس قبل أن تتَّخذ أيَّ قرار. هو وحدهُ معصومٌ من الخطأ، لأنَّه يعرف كلَّ الأشياء وهو مُرشدنا- الذي أُعطي لنا ليعلِّمنا كلَّ شيء (يوحنا26:14). لذلك ترقَّب الكلمة. وستعرف الوقت الصَّحيح للذهاب في الطريق الصَّحيح. ثمَّ استخدم اسم يسوع لتشكر الله الآب.

افعل كلَّ شيءٍ باسم يسوع، واشكر الله على هذا الاسم. عندما تمتلك هذا التَّأكيد- الإيمان- قرِّر أنَّ كلَّ الأشياء يجب أن تتمَّ وفقًا للكتاب المقدَّس، وبعد أن تعطي الأوامر، ابقَ في مكانتك. لا توجد طريقة للفشل إذا كنتَ قد فعلتَ ذلك في ظلِّ الوحي الذي أعطاك إيَّاه. حتى لو بدا أنَّ الوقت متأخر، فإنَّ الربَّ سيفي بوعودهِ (2بطرس9:3).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز