رسالة اليوم

21/09/2022 - عندما يسودُ الظُّلم

-

-

آثامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا. (مزمور3:65)

ذاتَ الشَّيء الذي حدثَ لداود سيحدُث لجميعِ إخوتِنا أيضًا. رغم أنَّنا نرفضُ الأفكار القذِرة ولا نُذعن لهجماتِ العدوِّ، إلَّا أنَّ التَّجارب ما زالت تلاحقنا. ماذا نفعلُ؟ هل يجب أن نستسلِم؟ لا تفكِّر في الأمر، لأنَّ هذا ما يُريده العدوُّ. إنَّه يَعلم أنَّ لدينا مسحَة الله للنُّصرة. لهذا يأتي بأفكارٍ قذِرة لتفصِلنا عن الربّ.

علَّمَنا يسوعُ أن نطلبَ من الآب أن يُنقذنا من التَّجارب في صلاتهِ (متى13:6). يجب أن تُؤخذ هذه التَّعليمات على مَحمل الجدِّ وأن توضَع موضعَ التَّنفيذ. ومع ذلك، الصَّلاة لا تكفي. نحن بحاجةٍ إلى اتِّخاذ موقفٍ خاصٍّ بنا ونطالب بوقفِ هذه الاقتراحات الشَّيطانية. افتح قلبَك لله ولا تخفِ شيئاً عنه.

كان ملكُ إسرائيل رجُلاً ملتزِمًا بعمل الله. كان مستعدًا للمعركة دائمًا، لكنَّ الشَّيطان أغراه رغم ذلك. عندما تحدَّث عن الآثام التي أحاطتْ بهِ، طلبَ داودُ أن تُسمع صلاتُه. التَّوبة ضروريَّة للذي يرغب بفعلِ الخطيئة.

عندما شعرَ الملكُ أنَّ آثامه مستمرَّة، قالَ إنَّ الربَّ يغفرُ الذُّنوب. هذا أمرٌ هام يجب أن نطلبَه من الله. إذن فالشَّخص لا يعترف فقط بأنَّه يتعاون بطريقةٍ ما مع العدوِّ، بل ينبغي عليهِ أن يطلبَ المغفرة أيضاً. لا يوجد شيءٌ أفضَل من الصِّدق.

سيستخدمُ المتَّهِم كلَّ الأسلحةِ التي لديه من أجلِ إخراجِك من محضرِ الله. سيفعلُ كلَّ ما في وِسعِه لجذبِ انتباهِك. إذا استمعتَ إلى الشَّيطان، يكونُ قد زرعَ بذرةً من بذوره في قلبِك. إذا لم تتُب، فسوف يضعُك بين يديه في أيِّ وقتٍ من الأوقات. لوضعِ حدٍّ لذلك، اعترِف بإساءاتك لله وكُنْ حازمًا في الكلمةِ.

الحقيقة هي أنَّ الله لديه الكثير ليقدِّمه لك. يُمكنه أن يضَع حدًّا لمعاناتك في غمضةِ عينٍ. ولكنَّه لن يستجيبَ لِمن لا يُصلِّي بإيمان، ويبدو أنَّه غير واثقٍ من رغبتِه في النَّجاة. لن يشرعَ الربُّ في بناءِ "برجٍ" دون أن يعرفَ ما إذا كان سيتمكَّن من إتمامهِ. يمكنك التَّحرر من الإغراءاتِ بمساعدتِه فقط.

تُبْ إذا سادت آثامُك واطلب من الآب أن يَغفر لك. سوفَ يُهزم المجرِّب بهذا الموقف. الله يدعو ويريد أن يحرِّرك من كلِّ ما يقدِّمه الشَّيطان، لأنَّه يعلم أنَّك إذا وقعتَ بسببهم، فستكون هذه نهايتك حتميّة. تخلَّص من ذلك!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز