رسالة اليوم

20/09/2022 - كيفَ يكونُ الربُّ معَك

-

-

تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ». (تثنية6:31)

إنَّ وصولَ بني إسرائيل إلى أرضِ المَوعد هو رمزٌ لدخولِنا إلى ملكوتِ الله. لقد واجَهوا مناطق مأهولة، مليئة بالمُدنِ، مع كلِّ البنية التَّحتيّة التي كانت شائعة في عصرِهم. نسيرُ إلى كنعان الحقيقيَّة، الإنجيلُ، بكلِّ البركة التي نحتاجَها. لقد جاهدَ الآخرون من أجلِ الاستمتاع بإنجازاتِهم، والآن نحتاجُ إلى اتِّباع تعليماتِ الله فقط.

أوَّلُ تعليماتِ الله لنا هي أن نكونَ أقوياء، لأنَّ عمل الفداء قد تمَّ بالفِعل. هُزم الشيطانُ وليس له سلطانٌ على أبناءِ الله. سوفَ يَفي العليِّ بوعودهِ، ولكن إذا لم تكُنْ قويًّا، فإنَّ الحيَّة ستأتي بكلِّ مكرِها، ممَّا يجعلك تعتقد أنَّه لا يَجدرُ بك الجِهاد من أجل القداسةِ أو المطالبة بما أعطيَ لك في يسوع.

يجب أن تتحلَّى بالشَّجاعة الجيّدة إضافةً إلى كونك قويًّا. الجَسارة هي إحدى الصِّفات التي نجِدها في داود. لهذا السَّبب استخدمَه الله ليخلِّص الملك شاول من الرُّوح الشِّرير الذي كان يسبِّب له الضِّيق (صموئيل الأول16: 14-23). هاتان الصِّفتان لم يخترِعهما موسى. بل كانت شروطًا أساسيَّة لبني إسرائيل للقتالِ في طريق الربِّ. أولئك الذين يخافونَ، والذين لا يُبالون أو باردون في الإيمان، لن يكونوا جنوداً لله.

كانت الجرأة سِمةً أخرى مطلوبة من الإسرائيليين. يعلمُ الربُّ أنَّ الشَّيطان سيستخدم كلَّ ما في وِسعه لتخويفِك، لأنَّ الخائفون سيذوقون الموتَ الثاني- الانفصالُ الأبدي عن الله (رؤيا). لا تسمح لمكرِ الشَّيطان أن يمنعكَ من اتِّباع تعليماتِ الله. لا تقدِّم نفسك أبدًا بدون الخصائص التي يُريد العليُّ أن يراها في أبنائهِ.

إنَّ الذي يخاف من العدوِّ، وإن لم يعترف بذلك، فهو ينقلُ رسالة الهزيمة والاستسلام لإرادة الشِّيطان. لا يهمّ ما إذا كانت الصُّورة تبدو كئيبة، أو إذا كان العدوُّ يهاجمك بكلِّ أدواته. تضمنُ كلمة الله ألَّا يُصيبك أيَّ ضررٍ (مزمور 91). لذلك، لا تصدِّق أكاذيب المُجرِّب أبداً.

احذر! يجب أن تطالبَ بهذه التَّعليمات وتجاهدَ في الصَّلاة حتى تصبحَ جميعها جزءًا من حياتِك؛ بالنِّهاية، الذي يُقاتل معنا هو العليّ الذي، يشرحُ لنا كيف يجب أن نقدِّم أنفسَنا للمعركة، فإنَّه يُظهر أنَّ هذه هي الطريقة الوحيدة التي سيكونُ إلى جانبِنا. إذا دخلَ أحدُهم في معركةٍ بدون الله، فإنَّه قد هُزم بالفِعل. تمَّ إعطاء التَّعاليم والَّذين يتمتَّعون بعقلِهم الصَّحيح سيكونون مستعدِّين لئلَّا يُحبِطوا المحاربَ العظيم.

اقرأ مرَّة أخرى ما يَلزم لتكونَ منتصراً واستخدمها. إذا أطعتَ التَّعليمات المقدَّسة، فسترى الشَّيطانَ مهزوماً عندما يقودُ هجومَه نحوَك. عندما تتبع تعليمات الربِّ ستحصل على استحسانِه. من الجدير ذكرهُ أنَّ الآبَ قد اختار بالفِعل الأعمالَ الصَّالحة التي أعدَّها لنا (أفسس10:2).


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز