رسالة اليوم

09/09/2022 - دائماً نحوَ الهدف

-

-

أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. (فيليبي14:3)

لقد تمَّت دعوتُنا السَّماوية من خالق كلِّ الأشياء. لم يكن يمزح عندما مدَّ يده، وبالمِثل لا يجب أن نخدمَه مازحين أيضاً. يجب أن يتمَّ ذلك بكلِّ إخلاص وبكلّ قوَّتنا. يجب ألَّا نعترف بأيِّ أخطاء حتى عندما تبدو الأمورُ أنَّها تسيرُ على هذا النَّحو. لأنَّ أجرة الخطيَّة هي الموت- طبيعة الشَّيطان (رومية6: 23 أ).

لقد دُعانا الربُّ يسوع، ولذلك لا يُمكن إنكارُ هذه الدَّعوة أو إلغاؤها. مسؤوليَّة جميع الذين شعَروا بصوتِ الرُّوح القدس الحُلو المبكِّت على الخطيئة هي الاستمرار والمُثابرة إلى الأمام وعدم الرُّجوع أبدًا. إذا كنتَ قد أخذتَ قِسطًا من الرَّاحة أو لم تكرِّس نفسك كما ينبغي، فإنَّ العدوَّ يعمل ليقودك إلى اللَّعنة. لذلك، ارجع للربِّ قبل فوات الأوان.

لا يُمكننا النَّظر إلى الوراء. إذا كنتَ قد أخطأت واعترفتَ بتعدّيك وتصالحتَ مع الشَّخص الذي ظلمتَه، فأنت حرٌّ، وبالتَّالي، يجب أن تقبل نفسَك كما أنتَ. عندما تنظر إلى الوراء، فإنَّك تنضمّ إلى امرأة لوطٍ، التي صارتْ عمودَ ملحٍ (تكوين26:19) أو عموداً من الصُّلب. من يتصرَّف مثلها يضلُّ نفسَه وينقاد بروح الغِشّ. كُنْ حازمًا في قرارك بالانتماء إلى المَسيح، لأنَّ هذا هو فرحكَ.

الآن بالنَّظر إلى هذا، إلى العروض المقدَّمة لك، ستبقى تحت سيطرة العدوِّ. يُفتح بابٌ واسعٌ جديدٌ كلَّ يومٍ بمقترحاتٍ غير لائقةٍ "دعائيّة". فهم خبراءٌ في خلقِ مواقفٍ مضلِّلة كي يجذبون البُسطاء. وعند أقلِّ توقّع، يصطادهم صانعُ الشَّر. دَع مخافة الربِّ تمنعك من فعلِ الخطأ.

في كلِّ جيلٍ، كان الشَّيطانُ ناجحًا في قدرته على إفسادِ النَّاس وقيادتِهم لتجربة أشياء "جديدة". وحينما يفعلون ذلك، يتمُّ تقييدهم برغباتهم القذرة بالسَّلاسل. لقد قام فقط بوضع طلاءٍ ولونٍ جديدٍ، لكنَّهما نفس الطريقة القديمة للشَّيطان لإفسادِ المُهملين. ابقَ خادماً أمينًا لله، وارفض كلَّ ما يأتي من العدوّ، لأنَّه ينوي تدميرك.

علينا أن نثبِّتَ أنظارنا نحو هدفنا: خلاصنا. سيبذلُ الشَّيطان كلَّ ما في وِسعه لمنعِك من التقدُّم. انتبِه لِما أخبرَك به الله عندما اتَّخذتَ قرارك. كان ذلك حقيقيًّا، فقد صارَ احتفالٌ سماويٌّ بك، ممَّا جعل الجحيمَ يبكي لخسارتِك. ومع ذلك، فإنَّ خِططَ الشِّرير لحياتك تقترب من نهايتِها. ارجِع إلى الربّ إلى حبِّك الأوَّل؛ هناك فقط لن تتوهَ أبداً.

هناك جائزة مذخّرة لك، فلا تسمح للعدوِّ بإغرائك، ولا تستمع إليه. عندما استمَعتْ حوَّاء إلى الشِّرير أخطأت، لأنَّها رأتْ الثَّمرة صالحة للأكل، وشهيَّة للنَّظر. هذه هي الطريقة التي قادت بها آدم إلى الخطيئة وكلّ الجنس البشري يعاني من العواقب اليوم.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز