رسالة اليوم

07/09/2022 - لا تستمِع لتهديداتِ العدوِّ

-

-

أَقُولُ إِنَّمَا كَلاَمُ الشَّفَتَيْنِ هُوَ مَشُورَةٌ وَبَأْسٌ لِلْحَرْبِ. وَالآنَ عَلَى مَنِ اتَّكَلْتَ حَتَّى عَصَيْتَ عَلَيَّ؟ (اشعياء5:36)

لم يكُنْ في يهوذا ملكٌ يخافُ الربَّ حقًّا مِثل حزقيّا (ملوك الثاني5:18). أدَّت طاعته لله العليِّ إلى ثقةِ النَّاس بقائدِهم، فتمكَّنوا من رؤية أعمال الله غير العاديَّة التي تحدث مرارًا وتكرارًا أمامَهم. لم يتعلَّم بعضُ قرَّائنا بعد كيفيَّة كسبِ المعارك. الآن بعد أن تعلَّمتَ المُطالبة ببركاتك، يأتي العدوُّ بتجربةٍ تبدو وكأنَّها طريقٌ مسدودٌ. ويبدو أنَّه لا يوجد مَخرجٌ، لكنَّ يسوعَ هو المَخرج الحقيقيّ الوحيد.

قرَّرَ ملكُ الإمبراطوريَّة الآشوريَّة القويَّة، التي كانت موجودة بالفِعل منذ 13 قرنًا، زيادة أراضيهِ، وأخذ الأرضَ التي منحَها الربُّ لبني إسرائيل. في العالَم الطَّبيعي، سينجحُ في خِطَطه، لكن عندما يُوجد هناك خادم للربّ في المَشهد تكون قصَّة مختلفة. يجب ألَّا تخشى هجماتِ الجحيم ضدَّ حياتك أو عائلتك. فأبناءُ الله لهم حليفٌ لا يُهزَم.

أرسلَ سنحاريب خادِمَه ربشاقى لمواجهة وترهيب ملك يهوذا (الملوك الثاني17:18)؛ ولكنَّ الملكَ الشِّريرَ أخطأ عندما قارنَ عَملَ الإيمان الذي أعلَنه حزقيّا، عندما هدمَ مذابح المُرتفعات حيث كان النَّاس يوقدون للشَّياطين بدلاً من عبادة الربِّ (الآية ٢٢). في الواقع، العدوُّ لا يعرف شيئًا عن الإيمان. انتبِه جيّدًا لترى ما سيفعله الله ليمنحك النَّصر. الحلُّ دائمًا هو الإيمان بيسوع.

أحدُ تكتيكات الشِّرير هو التَّهديد، والنَّظرُ إلى ما لديك. لذلك لا تلتفِت إلى ما يقوله الشَّيطان أو أعوانه. لا يوجد سلاحٌ آخر أقوى من كلمة الربِّ في تدمير الحُصون وطرد كلّ أعمال الظَّلام. لقد وعدَ الله القدير بأن يكون صديقًا لأصدقائك وعدوًّا لأعدائك (خروج22:23).

لقد أخطأ عندما ظنَّ أنَّ حزقيّا قويّاً بسبب فِرعون وليس بسببِ علاقته مع الله. إنَّ عملاء الشَّر مخطِئون دائمًا لأنَّهم لا يمتلكون مسحَة الحقّ. لهذا السَّبب فإنَّهم يتصرَّفون بناء على الأكاذيب فقط. ابقَ فيما يقوله لك الربّ: اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ (متى35:24). من يثق في العليّ يملكُ النَّصرَ.

سيُهزَم حزقيّا لو تنازل. فإذا استسلمتَ حتى لأبسطِ شيءٍ، فإنَّك تحسم أمرَ هزيمتك. يستحيلُ على الله ألَّا يُكرم كلمته، لأنَّه يعرِّض كرامته للخطر. لذلك، ابقَ ثابتًا في الإيمان. حتى لو بدا الموقفُ صعبًا، فلن تخجلَ. أولئك الذين يؤمنون بالله العظيم لا يخسَرون معركة أبدًا، لأنَّه أمينٌ.

أرسلَ الله ملاكًا دمَّرَ جيشَ العدوِّ بالكامل في الوقت المُناسب. سيفعلُ الشَّيء نفسَه لمن يثقُ في كلمتِه. وقريباً سترى أنَّ المُضطهِد قد اختفى. عندما ينتهي صبرُ الربِّ، لا توجد طريقة لمنعِه من تحقيق إرادتِه. الله معكَ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز