رسالة اليوم

20/08/2022 - أعمالُ الله الخاصَّة

-

-

وَبَيْنَمَا كَانَ صَمُوئِيلُ يُصْعِدُ الْمُحْرَقَةَ، تَقَدَّمَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِمُحَارَبَةِ إِسْرَائِيلَ، فَأَرْعَدَ الرَّبُّ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَأَزْعَجَهُمْ، فَانْكَسَرُوا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ. (صموئيل الأول10:7)

تجرَّأ الفلسطينيُّون على محاربة شعب الله وأخذوا تابوتَ الربِّ. ولكن بعد أن وبَّخهم العليُّ بشدَّة، اضطروا إلى إعادتِه. ثمَّ ضمِنَ لهم صموئيلُ نبيُّ إسرائيل الحِماية والنَّجاة من يد الفلسطينيين إذا رجِعوا إلى الله العليُّ بكلِّ قلوبهم وخدموه وحدَه، رافضين الآلهة الغريبة والأشياء الصُّوفية من وسطهِم. وهذا ما حدثَ.

بدا الأمرُ أنَّ يابين، ملك كنعان، لا يُقهر. لقد ظلمَ إسرائيل لمدَّة 20 عامًا، حيث امتلك 900 عربةٍ من الحديد، لم يَسمح لأيٍّ من شعبِ الله أن يَحصلَ على أدنى بصيصٍ من الحرِّية. ولكنَّ بني إسرائيل صرخوا إلى الربِّ، الذي أنقذهم من خلال سِلسلةٍ من الأحداث. حتى نهر فيشون الصَّغير تعاون معهم، وطردَ جزءًا من الجيش الظالم، وبالتَّالي، أصبح اسمُه نهر المعارك.

في أيام أليشَع، عمِلَ العليُّ بطريقة خاصَّة من خلال خدمة النَّبي. بدأ استخدامه عندما أخذَ رداءَ إيليا وقسم نهر الأردن إلى قسمين. تُظهِرُ سجِّلات عجائب رجل الله هذا أنَّه استُخدِام بطرقٍ غير عاديَّة. نحن الآن في اللَّحظة التي يجب أن نؤمنَ فيها بالربِّ حتى يفعل أشياءً خاصَّة ورائعة في أيَّامنا هذه، والتي ستكون بمثابة علاماتٍ لخلاص الكثيرين.

اجتمع بنو لوط وعمُّون وموآب وسكان جبال سِعير لطردِ يهوذا من الارض. صلَّى شعبُ الله، ووجَّه نبيٌّ الملكَ يهوشافاط للقتال بطريقةٍ مختلفة. كان عليهم أن يذهبوا إلى أرضِ المعركة ويسبِّحوا الربَّ أمام العدوِّ. لقد تمَّ ذلك، ولم يضطرُّوا إلى رفع أيديهم على أعدائِهم، لأنَّ العليَّ دفعهم لتدميرِ بعضِهم البعض (أخبار الأيام الثاني20: 22-23).

شهِدت كنيسة أورشليم نموًّا هائلاً في أيَّام بطرس، لأنَّ الجموع قد قبِلوا الربَّ. ما لفتَ انتباههم هو الظُّهور الخاصّ للعليِّ من خلال الرَّسول: حتى ظِلّه كان يُستخدَم لشفاءِ المَرضى والمقيَّدين. وُضِعوا في أسرَّتهم، وأثناء مرور بطرس، شفى الله أولئك الذين وصلَ إليهم ظِلُّ خادمِه.

شعرَ بولسُ أنَّه يجب أن يستخدمَ مآزر ومناديل من جسدِه حتى يتمَّ شفاءُ المَرضى وانتهار الشَّياطين. هذا يُثبت أنَّ الربَّ لم يتوقَّف عن استخدام أشكالٍ خاصَّة في العَهد الجديد. لا يزال يعملُ العجائبَ والمعجزات والآيات. لماذا حدث ذلك في تلك الأياَّم؟ لأنّ الرَّسول آمَنَ بذلك. ونحن إذا صدَّقنا أيضاً، فسنشهد أعمالاً خاصَّة أيضاً.

هل سُجِّل هذا التَّقرير في الكتاب المقدَّس كي يستند إليهِ الصُّوفيّون؟ بالطَّبع لا. بل كُتِب من أجلِنا كي نتعلَّم كيف نؤمن بالربِّ عندما يتحدَّث إلينا. فالذين يتبعون الوصايا الإلهيَّة يجب أن يتيقَّنوا أنَّ العليَّ لا يفشل أبدًا. حتى لو زال كلُّ شيءٍ، فإنَّ كلمته الأبديَّة لن تتغيَّر بل تتحقَّق بالكامل. كُنْ مرِنًا واسمَح لله أن يقودَك.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز