رسالة اليوم

18/08/2022 - عَظِيمٌ مَجْدُهُ

-

-

عَظِيمٌ مَجْدُهُ بِخَلاَصِكَ، جَلاَلاً وَبَهَاءً تَضَعُ عَلَيْهِ (مزمور5:21).

يضمنُ الكتابُ المقدَّس أنَّ الخلاصَ الذي وصلَ إلينا هو عملٌ كاملٌ. يحقِّقه الله الكامل من جميع النَّواحي. أثناء السُّقوط، في جنَّة عدنٍ، خسِرَ الإنسانُ كلَّ ما أعطاه الله إيَّاه؛ لكنَّه في الخلاص استعاد وانتصرَ على أكثر ممَّا فقده. لذلك، فإنَّ مكانتنا الرُّوحية هي أوَّلاً أفضل ما يمكن، لأنَّ الربَّ بتجديدنا صنعَ لنا الأفضلَ.

وبما أنَّه القدير، فقد أعدَّ الله خطة لا تفشل لإخراجِنا من أيدي العدوِّ وتقودنا إلى الشَّركة معه. بعد أن انفصلنا عن العليِّ بخطيئة آدم، خُلقنا ثانية بيسوع. كنَّا أمواتًا في المعاصي، لكنَّنا دُفِنّا مع المسيح في المعمودية وقُمنا بالإيمان بقوَّة الله الذي أقامه من الأموات (كولوسي2:2).

قام العليُّ بتنفيذ ما هو ضروريٌّ بموتِ ابنه حتى لا يكون لدينا ضعفٌ. عندما مات يسوع وأقامه روحُ الله، قُمنا نحنُ أيضاً معه (كورنثوس الأولى 15، 22)، وغُفِرَت ذنوبنا. الآن، لا شيء يُمكن أن يفصلنا عن الله (رومية8: 35-39).

اليوم، مجدُ خلاصِنا يستقرئ أفكارنا وطلباتنا. إنَّه أمرٌ رائع لدرجة أنَّه لا يُمكن قياسه أو حِسابه. إعادة الخلق تمَّتْ على يدِ الذي يفعل الصَّلاح فقط وصاحب القدرة الكليَّة على صُنع وتحقيق كلِّ ما يرغب به. لذلك، لا توجد أدنى فرضيَّة مفادها أنَّ شيئًا ما قد يكون مفقودًا بالنِّسبة للذين وُلِدوا ثانية. أعطانا الربُّ كلَّ ما نحتاجه كي نتَّخِذ موقعنا الجديد في المَسيح.

لا حدود لنا للعمل داخل الخلاص المَهيب الذي حقَّقه خالقُ كلِّ شيء. إنَّه أمرٌ رائعٌ لا يُصَدَّق إذا تمَّ حسابه. يحتاجُ المخلَّصون إلى دراسةِ الكتاب المقدَّس، والتَّحقق من بندٍ تِلوَ الآخر، والانفتاح على روح الله أثناء الكرازة بالكلمة. بالنِّهاية هناك الكثير لنتعلَّمه بما يتجاوز معرفتنا بالفعل.

لا يزال يتعيَّن علينا اكتشاف ما يعنيه أن يكون لدينا مثل هذا المَجد العظيم تحت تصرُّفنا. لا نعرف إنَّ كان الجميعُ كان سيتمكَّنون من فهمِ كلِّ ما يخصُّهم في هذا العَمل الرَّائع. لذلك كلَّما تعلَّمنا أكثر، كلَّما كان ذلك أفضل لنا؛ فنحيا ونخدم الربَّ بامتيازٍ.

لقد توِّجنا بالشَّرف والعَظمة، فلا توجد قوَّة معادية يُمكن أن تهزمَنا. نحن بحاجة إلى هذه الحِماية كي نسلك بكرامةٍ حسَب مكانتنا كأولاد الله. إن كان الله قد استخدَم الكثيرين قديماً، فلماذا لا نُستخدَم أكثر؟ بالنِّهاية المَسحة التي علينا غير محدودة، وبالتَّالي سيكون العملُ قويٌّ أيضًا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز