رسالة اليوم

09/08/2022 - أعظم فرحٍ للربّ

-

-

لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ. (يوحنا الثالثة4:1)

أولئك الذين يلتزمون بإعلانات الكلمة لا يَعيشون فقط بسعادةٍ، بل يتفاعلون أيضًا مع عواصف الحياة بتفاؤلٍ وشجاعة، بالإضافة إلى كسبِ رضى الله القدير عليهم. سيكون جيداً ألَّا نفعل شيئًا يفصلنا عن مخافة الله؛ وهكذا، سنكون ضمن الإرادة الإلهيَّة دائماً. إذا عِشنا بشكل عادي فقط، محاطين بكلِّ أنواع التَّجارب، فلن نسلك في الحق أبداً.

تؤكِّد الأسفار المقدَّسة أنَّ فرح الربِّ هو قوَّتنا (نحميا10:8). أمرٌ ضروريٌّ أن نفهم ما يجعل الله الأبدي سعيدًا بنا. الآن بعد أن علِمنا أنه لا يوجد شيء آخر يمنح العليَّ متعة أكثر من رؤية أبنائه يلتزمون بالحقّ، نحتاج إلى فحص كيفيَّة تقدُّمنا وعدم التصرُّف خارج ما يرشدنا إليه في كلمتهِ.

الوصيَّة هي أن نخدم الربَّ بفرحٍ. لكن هذا الفرح ليس طبيعياً ولكنَّه يأتي من الله القدير. إنَّ تبعيّتنا للعليِّ يجب أن تكون في كلِّ شيء، لأنَّه حتى فِعل العدل من إنسانٍ صالح، إذا تمَّ بمشاعره، فإنَّه يُعتبر خِرقًا بالية (إشعياء 64: 6). سنفعل فقط ما هو صحيحٌ بإرشادٍ من الآبِ.

يبتهجُ قلبُ الآب عندما نتعلَّم كيف نعيش حسَبَ الكلمة ونمارسها. السِّر هو إسعاد قلبِه! وهكذا، سنجعله قوَّتنا. من يحتقر الإرشاد الإلهي ويكتسِب "القوَّة" من مصادر أخرى، فلن يجد العليُّ، لأنَّه لا يوجد سوى الحقّ بشكلٍ أساسي في كلمتِه. أمَّا الأكاذيب فتوجد في المصادر الأخرى لهذا العالم.

يجب أن نكون يقظين دائماً لِما هو معلنٌ لنا في الكتاب المقدَّس، وبالتَّالي، نحصل على الإرشاد. يُعطينا الله النُّور حتى نسير دون عثرة، لذلك يُمكننا اتِّخاذ أفضل القرارات. العليُّ هو البرّ، ولهذا لن يتجاوز أفعالَ عبيده الخاطئة. يجب أن نطلبَ القوَّة من خلال كلمتِه حتى لا نتعاون مع خطط العدوِّ.

أولئك الذين لا يُجاهدون من أجل التَّمتع بالبركات لا يَسيرون في الحقّ. قالَ يسوع، كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ نَفْسَهُ إِلَيْهِ (لوقا 16:16). لا يوجد شيء أفضل من أن يرشدك الرُّوح القدس ويتمِّم الرِّسالة المقدَّسة التي أوكلت إليك. طاعة الآب هي السَّير في الحقّ!

كلُّ من لا يعمل حسبَ الكلمة لا يعرفها. يُمكن أن تكون إنجازات الإنسان جميلة وجيِّدة، ولكن إذا لم يُمارس الحقّ، فلن يكون قادرًا على استخدامها. الإنسانُ ليس لديه المقدرة على فعلِ شيءٍ مفيدٍ؛ لهذا يجب أن يكون الكتاب المقدَّس أساس كلّ أفعاله. فالذي يعيش حسبَ الوحي وحده يعرف الحقّ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز