رسالة اليوم

18/07/2022 - اللهُ يريكَ لُطفه

-

-

يُصَلِّي إِلَى اللهِ فَيَرْضَى عَنْهُ، وَيُعَايِنُ وَجْهَهُ بِهُتَافٍ فَيَرُدُّ عَلَى الإِنْسَانِ بِرَّهُ. (أيوب26:33)

إنَّ الذين يتبعون مشورةَ الربِّ في كلمتِه ينالون التَّطهير وعندما يُصلُّون، تُستجاب طِلباتهم. لكن قبل ذلك، لم يحصلوا على شيءٍ مهما أصرُّوا، وصلواتهم لم ترتفع إلى السَّماء ولم تُسمَع. وبنفس الطريقة يكون الكثيرون في حالة صومٍ ويقضونَ ساعاتٍ طويلة في الصُّراخ لله، لكنَّ الآب لا يمنحَهم ما يطلبونه. الخطيئة أمرٌ خطيرٌ، يجب على الإنسان أن يتخلَّص منها. لا تكُن أحمقاً بعدم الاعتراف بخطئِك.

هناك من يدَّعي أنَّه لم يفهم التَّوجيهات التي قدَّمها العليُّ. هذا أمرٌ خطيرٌ لأنَّه يُوقف الكشفَ عن نفسِه. لا يُوجد شيءٌ أكثرَ حزنًا من العيشِ في الظَّلام، وعدم معرفة ما يجب القيام به في مواجهةِ المِحَن. سواء كان مرضاً أو إفلاساً أو أنواعاً أخرى من المعاناة، إذا كنت تعرف إرادة الله وتتصرَّف وِفقًا لها، فستكون لديك القوَّة اللَّازمة لتخليصِ نفسِك من هذا الشَّر. لذلك صلِّ لكي يتحدَّث الله معك.

هل يُمكنك أن تتخيَّل مدى عظمة رضى القدير عنكَ؟ عندها فقط لن تفتقر َإلى القوَّة وسيكون سيرك معه بثقةٍ متبادلةٍ. ولكن احذر! لا تسيء إلى العليِّ مفضِّلاً طريق الباطلِ، لأنَّك لن تستطيع السَّير معه عندئذٍ. يريدُ الله القدير أن يكون إلهك الشَّخصي، وبالتالي يُقنعك بالحاجة إلى تقويم حياتِك وخدمتِه.

لقد لمسَك الربُّ كي يبرِّرك ولترى وجهَه بفرحٍ من خلال إعلان الكلمة. من خلال الفهم الذي يمنحك إيَّاه الله لإرادتهِ، تكون قادرًا على تحرير نفسِك من كلِّ شيء يستخدمه الشِّرير ليورطَك. إنَّ السَّعي وراء ينبوع الحياة الوحيد يؤتي ثماره حقًا، الذي هو الحبُّ والحقيقة الكاملة والمُطلقة. لا تبتعد عن نعمة العليِّ التي تحوم فوقك بالفعل. إنَّ العليَّ يرغب أن تتحقَّق بالكامِل.

يريدُ الآبُ أن يردَّ إليك برَّه وقدرتك على رؤيته دون أن تشعرَ بالدُّونية وأن يُدرك الشَّيطان أنَّك فوقه. بدون هذه النِّعمة من المُحتمل أن تتعثَّر. ضَع حدًّا لعَملِ الشِّرير في حياتك بالمُطالبة بوعود الله. يَستحيل ألَّا يباركك الربُّ تمامًا، لأنَّه لا يوجد فيه سوى المحبَّة والرِّغبة في المساعدة.

ستحصلُ على كل شيءٍ يمنحك إيَّاه الله الكلِّي القوَّة وستنال رضاه. ماذا يُمكن أن تحتاجه؟ لا شيء آخر! لأنَّه عندما تُفتح آذان الله على صلاتِك وتكون مستعدَّة للاستجابة عليها، يُمكنك المشيَ بسلامٍ خالياً من المشاعر السَّلبية. إذا أظهرَ الله لك بركةً، فلا تلتفِت إلى ما يقوله العدوُّ أو يهدِّد بفعلِه. أولئك الذين يسيرون مع العليِّ مُنتصرون دائمًا في معاركِهم.

لا يوجد سببٌ لعدمِ الرَّد على إجاباتك، لأنَّ يسوع أعطاكَ الحياة والحياة الأفضل (يوحنا 10.10 ب). إذا لم تكن قادرًا على سدادِ ديونك، فقد حان الوقتُ للتَّحدّث معه، لقد منعَك من أن تكونَ مداناً لأحدٍ إلَّا بالمحبَّة (رومية8:13). لقد أكَّدَ لنا أنَّنا سنقرض الكثيرين، ونحنُ لا نقترض (تثنية 28.12). فماذا تقول؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز