رسالة اليوم

17/07/2022 - هذه هيَ مشيئةُ الله

-

-

لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَا (تسالونيكي الأولى3:4)

كان الربُّ واضحًا في إعلان إرادتهِ عندما أمرَ عبيده بالامتناع عن الفجور الجِنسي. لا يُمكن أن تمضي قدمًا بعدم معرفة التَّخلي عن هذه الممارسة عندما تقرأ الكتاب المقدَّس. عندما يلاحظ الشَّخص الخائف الله خطأه، يطلب المغفرة ويتجنَّب قولَ وفِعلَ وحتى التَّفكير في الأشياء التي تُحزن الله. الرُّوح القدس يبكِّتنا على الخطيئة وعلى البرِّ وعلى الدَّينونة!

يجب أن نطبِّق كلَّ تعليماتٍ نسمعها من كلمة الله بمجرَّد أن نُدركها، لأنَّ الله نفسَه سيُساعدنا في فِعل ما يُرضيه. يهَبُ الله الشَّهوة المقدَّسة لكلِّ من يُرضيه، ولكن من لا يُرضيه، يُعاني في أيدي الشَّياطين. بمجرَّد أن تدرك إرادة العليِّ، ستتِمُّ محاسبتك على جميع أفعالِك.

يأمرنا الله أن ننمو في معرفة الحقّ. أمَّا التَّراجع فيسبِّب حزنَ روح العليِّ. هذا هو السَّبب في أنَّنا يجب أن نكرِّس أنفسنا حتى لا نسيء إليه. إذا حاولَ شخصٌ ما بجدٍّ لكنَّه لا يزال غير قادر على التَّغلب على الإغراء، فيجب أن يصلِّي بجدّية ويطلب المساعدة من العُلا. بالنِّهاية، عندما نكون صادقين ونعترف بضعفِنا، فإنَّ الآب يحفظنا من الشَّر.

إذا كنتَ لا تريد أن تبتعد عن الله، فعليك أن تأخذ بعين الاعتبار التَّعليمات الواردة في كلمتِه. في بعض الأحيانِ لا نُدرك مواقفنا الخاطئة، ولكن عندما تُكشَف هذه الأخطاء لنا، يجب أن نصرخ له طلباً لنوال مغفرتِه والتَّطهير من كلِّ خطيئة. يأتي الآبُ لمساعدتنا عندما نصلِّي من قلبٍ مخلصٍ. ولكن إذا كنَّا مُخادعين، فلن نحصلَ على شيءٍ!

لا يوجد عذرٌ للذين يحتقرون المشورة الإلهيَّة أو الذين يخطئون عن قصدٍ بسبب القوَّة الكامِنة في الكلمة المُعطاة لنا لتحريرِنا. عندما يكشفُ الربُّ شيئًا، يُحسَمُ الأمرُ بالنِّسبة له. في كثيرٍ من الأحيان، يحثُّنا الرُّوح القدس على تركِ طُرقنا الخاطئة؛ ولكن سيأتي اليومُ الذي ينتهي فيه صبرهُ.

يتسبَّب الفجور الجِنسي في "قذارةٍ" أخلاقيَّة وروحيَّة، وأولئك الذين لا يلتزمون بالربِّ "زناة" يتورَّطون مع رسُل الشَّيطان. إنَّها نعمة من الله أن يكون لديك فهمٌ. وهوَ يُثِبت محبَّته عندما يُعلن مشيئته لك. الآب يتوقع منك نفسَ الشَّيء في المقابل! والعِصيان دليلٌ على أنَّك لا تحبُّه.

يُريد العليُّ أن يراك متحرِّرًا من الزِّنا، لأنَّ التَّقديس هو مشيئته لحياتك. إذا كنتَ تُرضيه بأسلوبِ حياةٍ مقدَّسٍ، فلن يكون هناك عيبة في حياتك. نتيجة لذلك كلُّ ما تحدِّده وفقًا للكلمة سوف يقوم به ربُّنا يسوع نفسه. استخدم اسمَه لتحقيق النَّصر الكاملِ!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز