رسالة اليوم

08/07/2022 - سَادةٌ مَحبوبون

-

-

جَمِيعُ الَّذِينَ هُمْ عَبِيدٌ تَحْتَ نِيرٍ فَلْيَحْسِبُوا سَادَتَهُمْ مُسْتَحِقِّينَ كُلَّ إِكْرَامٍ، لِئَلاَّ يُفْتَرَى عَلَى اسْمِ اللهِ وَتَعْلِيمِهِ. (تيموثاوس الأولى1:6)

كان من الشَّائع أن يكون للأغنياء عبيدٌ في الأيَّام التي كتبَ فيها بولسُ إلى تيموثاوس. أمَّا الآن فقد تغيَّر النِّظام قليلاً. فهم ليسوا عبيداً بل موظَّفين. بالمناسبة أولئك الذين هم في وضعٍ ماليٍّ غير مناسب قد يتحسَّنون ويَصعَدون إلى طبقةٍ اجتماعيَّة أعلى. من المهمّ أن نقولَ إنَّ مهمَّتنا هي توجيه النَّاس من أيِّ نظامٍ اقتصاديٍّ وماليٍّ إلى الله، وليس الانخراط في الصِّراعات الاجتماعيَّة.

يجبُ على العبيد الذين آمنوا أن يُعاملوا سادتهم على أنَّهم يستحقُّون كلَّ كرامة. وبالمِثل، يجب على الموظَّفين التَّصرُّف بهذه الطريقة تجاه أصحابِ العَمل، لأنَّ لديهم القدرة التي تجعلهم يتحمَّلون الأزمات والمُنافسة في السُّوق، حيث تكون جامحة في كثيرٍ من الحالات للغاية. يلعبُ أصحابُ العمل دورًا هامًّا في مساعدة موظَّفيهم على العيش بكرامةٍ.

لا يشجِّع الله أو يؤيِّد القواعدَ التي وضعتها الأممُ، بل يُعطي دافعًا ويُصادق على عملِه لخلاصِ الجَميعِ. أولئك الذين تُنيرهم كلمةُ الربِّ يُمكنهم ويجب عليهم أن يَعيشوا بشكلٍ لائقٍ، ويعتنون بأنفسِهم وعائلاتهم وجيرانهم بشكلٍ أفضل. هذا يجعل الإنجيلَ موضعَ إعجاب ورغبةٍ واحترام حتى من قِبل أتباع الدِّيانات الأخرى. الإنجيلُ هو الطريقُ الوحيد إلى الله.

كأعضاءٍ في جسَد المسيح، وبالتَّالي كمواطنين في ملكوت السَّماوات، يجب أن نتعاونَ بكلِّ الطُّرق حتى لا يُجدَّف على اسم الله وعلى التَّعاليم الكتابيَّة. الآن، إنَّ الأخبار السَّارة هي وحيُ المَسيح العملي لصالح البَشرية. لذلك لسنا بحاجةٍ لمحاربة الأديان أو الحكومات الأخرى، بل علينا تعليمُ الحقِّ.

لا ينبغي إهمالُ السَّادة الذين تجدَّدوا، بل يجب تقديم خدمةٍ أفضل لهم. من الخطأ أن تتمنَّى الشَّر للذين نَموا في الحياة. في الواقع، يجب على كلِّ من اهتدى أن يتبعَ التَّوجيهات الإلهيَّة، لأنَّ نعمة الربِّ تضمنُ لهم الازدهار. في الواقع يقولُ الكتابُ المقدَّس أنَّ أبناء الله يُمكنهم أن يُقرضوا الآخرين، لكنَّهم لن يقترِضوا من أحدٍ (تثنية 28، 12).

لا أحد مستثنى من فوائد الخلاص لأيِّ سببٍ بشريٍّ. بغضِّ النَّظر عن الأصلِ أو لون البشرة أو ثقافة الفرد؛ كلُّهم مدعوّون للمشاركة في الميراث في المسيح. فكلَّما ظهر ورثة أكثر، زادت حصَّتنا في المشاركة الأبدية، لأنَّ زيادة عدد المشتركين توفر مكافأة كبيرة للَّذين صنعوها.

يجب تعليم هذا التّوجيه للجميع، وهذه هي الطريقة التي يُريدك الربُّ أن تعيشَ بها. لذا إذا وجدت نفسك مليئًا بالمشاكل، اذهبْ إلى بيت الله، وستجد هناك كلَّ ما تحتاجه. كالغفران والشِّفاء والازدهار والبركات الأخرى، والكل سيُعطى لك بوفرةٍ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز