رسالة اليوم

18/06/2022 - أفعالُ الله العَجيبة

-

-

فَإِنَّ الرَّبَّ أَسْمَعَ جَيْشَ الأَرَامِيِّينَ صَوْتَ مَرْكَبَاتٍ وَصَوْتَ خَيْل، صَوْتَ جَيْشٍ عَظِيمٍ. فَقَالُوا الْوَاحِدُ لأَخِيهِ: «هُوَذَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ قَدِ اسْتَأْجَرَ ضِدَّنَا مُلُوكَ الْحِثِّيِّينَ وَمُلُوكَ الْمِصْرِيِّينَ لِيَأْتُوا عَلَيْنَا». (ملوك الثاني6:7)

لا يُمكن مقارنة أعمال الله بأعمالِ الإنسان، لأنَّها أعظم وأفضلَ وأكثر كمالًا. إنَّ العليَّ يعرفُ كلَّ شيءٍ- إنَّه يعرف ما هو مطلوب لتحرّر الإنسان من ظُلم الشِّرير. إنَّه يرغب في تحقيق شبعنا الكامِل، وبالتَّالي يبيِّن لنا طريقَ الخروج من جميعِ المَشاكل. نحتاجُ فقط أن نثقَ في كلمتِه.

شرُّ ملك اسرائيل جعلَ أورشليم محاصرة ومن دون مواشٍ لسكانِها. ذاتَ الشَّيء حدثَ للَّذين وقعوا في الأسرِ، لأنَّ شرَّهم يسمحُ للعدوِّ باستعبادهِم. أمَّا الذين يتوكَّلون على الربِّ فلا يَحزنون، لأنَّهم يجدون الجَواب لأيِّ مِحنة في كلمة الله. الآن أولئك الَّذين لا يفكِّرون في المَشورة الإلهيَّة هم دائمًا في مشكلةٍ.

استيقظَ الملكُ فقط ليرى الحالة المأساويَّة للأمة عندما أبرمت امرأتان ميثاقًا شيطانيًّا. للأسف، يستيقظ الكثيرون ليرَوا الحقيقة فقط عندما لا يكون هناكَ حلٌّ آخرَ لهم. ثمَّ بدلاً من طلب الله الصَّالح والرَّحيم، يطلبون المُساعدة من المَصدر الخطأ. الآن لن يفعلَ الشَّيطان أيُّ خيرٍ أبدًا، لأنَّه يأتي فقط ليسرقَ ويذبح ويهلك، كما قالَ يسوع (يوحنا 10.10 أ).

ألقى آخاب اللّوم على النَّبي وليس على نفسِه، الذي كان حقاً هو المسؤول عن هذه البلوى. هذا طبيعيّ عند البشَر. إذا حدثَ خطأ ما في المنزل، يصمتُ المُذنب، وإذا أمكنَ، يُلقي بالذَّنب على الأبرياء. يزداد الأمرُ سوءًا عندما لا يستيقظ على حقيقة أنَّه لا جدوى من إخفاء الخطأ، لأنَّ الحقيقة ستُكتشَف عاجلاً أم آجلاً. والَّذين لا يضعون قِناعاً على وجوههِم في هذه الحياة محظوظون لأنَّهم ما زالوا قادرين على التَّوبة.

أصبحتْ نبوءة أليشع صحيحة كما قالها. كُنْ مدركًا للذي يستخدمه الله، لأنَّ النُّبوءة يُمكن أن تأتي خلال رسالة، أو حديث غير رسمي، أو حتى بشكلٍ مباشر. كلُّ ما يقوله الشَّخص بالرُّوح سيحدث، حتى لو لم يرغب الآخرون في الاعترافِ به. نظرًا لأنَّ العليَّ هو مصدر المعلومات، فلن يكونَ هناك أيّ خطأ أبدًا.

استُخدمَ أربعةٌ من البُرص لإعطاء البِشارة للملِك (2 ملوك 7: 8-11) الذي كان أنجسَ منهم ولكن في القلبِ. انتبه: لا يُمكننا الحكمَ على أيِّ شخصٍ، وخاصَّة أولئك الذين يُعانون. إنَّه لخطأ كبير أن نعتقد أنَّ سبَبَ إصابة شخصٍ ما بمرضٍ عُضال هوَ الخطيئة. حلُّ أيِّ شرٍّ هو واحد فقط: الاستماع إلى الكلمة الآتية من الآبِ.

الجوابُ الصَّحيح جاء من فمِ رجلِ الله. لذلك عِشْ في علاقة دائمةٍ معه. لا توجد طريقة يُمكن بها أن تسوء أو تُلغى كلمات الربّ. عندما يعملُ لا يستطيع أحدٌ أن يمنعَه (إشعياء13:43). ليسَ من الجيِّد أن ترغبَ أن تكون نبيًّا، لكن إذا أراد العليُّ أن يستخدمك، فلا تُعارض ذلك. بالنِّهاية، يعرف الله القدير كيف يقوم بعملِه.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز