رسالة اليوم

03/06/2022 - لا تتأخَّر كي تأكلَ

-

-

وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي، لأَنِّي دُعِيتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ. (إرميا16:15)

ابقَ متيقِّظًا للاستماع إلى كلام الربِّ وإتمام مهمَّتك بتفانٍ وكمالٍ؛ بكلِّ تأكيد سيوفِّر لك ما هو ضروريٌّ لهذه المهمَّة. عيناه تجولان دائماً نحوَ الصَّالحين. أولئك الذين يتَّخذون مكانتهم في المسيح وسُرعان ما يذهبون إلى الميدان مستعدِّين لتلبية دعوتهم. يعلمُ الله ما يحتاجونَ إليه، ومن خلالِ كلمتهِ يُمكّنهم بالإيمان والقوَّة ونعمتهِ الرَّائعة.

إعلاناتُ الربِّ تغذِّي أرواحنا وتقوِّينا في المعارك. فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ» (متى 4: 4). من وجدَ الكلمة ولم يتغذَّى بها على الفورِ، ليس له سبيلٌ للحصول على البركات، وليس له السُّلطان أن يوبِّخ العدوَّ ويُميِّز عمَله الشِّرير.

الغبطة والسَّعادة علامة على أنَّ الوحي من عند الربِّ. بالنَّتيجة كلُّ ما يأتي منه حلوٌ ونورٌ وخيّرٌ لأرواحِنا جدَّاً. وحيٌ بسيطٌ لديه القدرة على تحرير الشَّخص الذي تقيِّده الأفكار السَّيئة والفزع والألم والحُزن واليأس. عندما يزور العليُّ شخصاً ما، سُرعان ما يُدرك أنَّ معاناته كانت بمثابة كابوسٍ وقد انتهى.

تأتي الكلماتُ التي يُرسلها الربُّ لتقوية طريقنا في العَمل وتحقيق الانتصار على التَّجارب. نحن بحاجة إلى التَّأمل فيما يقوله وعلى الفور، تعمل قوَّته في حياتنا. وبحسب الكتاب المقدَّس، فإنَّه مثل الصَّباح الذي يأتي ليُنهي بكاء اللَّيل ويجلب الفرحَ. (مزمور 30: 5 ب). ابقَ متيقِّظًا عندما تطلب من الله أن يُريك شيئًا من خلال الكتاب المقدَّس. لا تُبعِد وحيًا واحدًا، مهما كان صغيراً.

لا تقارن الأمور الرُّوحية بالأمور الطّبيعية، على الرُّغم من أنَّ ما قيلَ لك يبدو عاجزًا عن تخليصِك من معاناتك. لا تُعلن رأيك في هذا، ولكن سبِّح الله فقط. خطأةُ سدوم، الذين حاولوا الإساءة إلى ملائكة الربِّ، لم يَعلموا إمكانيَّة هلاكهم بضربات أصابع بسيطة. في ذلك الوقت، وكلاء الربِّ ضربوهم بالعمى، وفي يومٍ آخر، أرسلوا النَّار الآكلة إلى تلك المدينة بأكملِها (تكوين20:18- 19:24).

سمحَ لنا القدير أن نُدعى باسمِه عندما خلَّصنا وحوَّلنا إلى شعبِه. هذا قويٌّ جدّاً، ومن له محاكمة عقليَّة سليمة يجب أن يهربَ من الخداع. إذا لعِبَ الشَّخص الذي تمَّ خلاصُه بالخطيئة، فسوف يستسلم للتَّجربة وسيُستبعد من الخلاص، ويعودُ إلى أصلهِ كعبدٍ للشَّيطان. تذكَّر: الشِّرير يعرفُ كيف يُغري، وإذا لم تكُن متيقِّظًا، فسوف يخدعك، معتقدًا أنَّه يُمكنك التَّعدّي دون إدانة.

إذا سمَحنا لأنفسِنا التَّصرُّف في طريق الخطأ، فسنعود لخدمة الشَّيطان، وستكون خسارتنا كاملة. إذا كنتَ قد سقطت بالفخِّ، اعترف بخطيّتك واقبل المغفرة الإلهيَّة. وإذا لم تسقط، اثبتْ بحزمٍ؛ لأنَّك قد ملكتَ للربِّ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز