رسالة اليوم

01/06/2022 - أخبِر عن أعمالِ الله

-

-

اَللَّهُمَّ، بِآذَانِنَا قَدْ سَمِعْنَا. آبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا بِعَمَل عَمِلْتَهُ فِي أَيَّامِهِمْ، فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ. (مزمور1:44)

هناك طريقتان للحصول على الفهم الرُّوحي: من خلالِ ما نسمعه من الربِّ وما يُخبرنا به النَّاس. والرُّوح القدس ضروريٌّ في كِلتا الحالتين. فهو الذي يعلِّمنا كلَّ شيء، ويُعلن لنا ما قيل في السَّماء ويوجِّهنا إلى كلِّ الحقّ- كلمة الله (يوحنا13:16). لا يُمكننا الحصول على المساعدة الإلهيَّة دون خدمته. وإلَّا سنسير في الظُّلمة ونتعثَّر (يوحنا35:12).

ومع ذلك، لا فائدة من الصَّلاة وطلب الحِكمة، لأنَّها تُعطى لنا عندما نحفظ وننفِّذ الفرائض المنصوص عليها في الكتاب المقدَّس. سوف يُدهشُ أتباع هذه الطريقة الكثير من النَّاس وسيُعرفون بالحكمة والذَّكاء (تثنية 4: 6). على سبيل المثال، عندما سمِعت المرأة النَّازفة الدَّم عن يسوع، فهِمت أنه كان عليها أن تلمس ثيابه من أجل الشِّفاء، وبالتَّالي حصلت على البركة التي أرادتها بشِدَّة.

عندما دمَّرَ المديانيون إسرائيل، جاء الرَّد على صرخة الإسرائيليين من خلال النَّبي الذي أرسله العليُّ والذي كان من المفترض أن يجعلهم يفهمون الخطأ الذي يرتكبونه. فقط جدعون فهم الرِّسالة، ولهذا السَّبب أقامه الله ليُنقذ شعبه من تلك المِحنة. من ينصت لكلام الله يصبح شجاعًا ويستطيع أن يضع قوَّته في العملِ.

الإيمانُ سيِّدٌ للذين يتمسَّكون به ويجعلهم يتحكَّمون في الموقف. لذلك يجب السَّعي إليه كما يفعل عمال المناجم، بتفانٍ وعملٍ شاقّ. والشَّخص الذي لا يُنجز ما يقول يخدع نفسه بأحاديث كاذبة. الآن وحي المكتوب هو الحقّ، ومن لا يخضع له ولا يمارسه يتأثر بالتأكيد بالعدوِّ. لا يُمكننا أن نُصغي إلى أحدٍ، إلَّا للربّ وحده.

عندما يُخبرنا خادمٌ يستخدمه العليِّ عن المَسار الذي سلكه ليكون ناجحًا، فإنَّنا ندرك الحقائق من النَّاحية النَّظرية فقط. ولكن إذا قُمنا بتطبيق الكتاب المقدَّس أيضاً، كما فعلَ هو، فسوف ينبت الإيمان في قلوبنا وسنُنجز نفس أعمال ذلك الشَّخص أو أعمال الربّ يسوع (يوحنا12:14). عندما نقبل الإيمان نعرف كيف نتقدَّم.

يجبُ الإخبار عن جميع أعمال الله دائماً؛ وهكذا يُمكن للإنسان أن يسمع الرُّوح القدس. من أعظم الفوائد التي تعود على قريبك هي أن تخبر عن أعمال الله القدير لصالح خدَّامه. من يزرع البشارة سيكافأ إلى الأبد، لأنَّه أنجز أهمّ عملٍ على الأرضِ.

أولئك الذين يَسمعون كيف غيّرت أعمالُ القدير حياة الآخرين إلى الأبد، لأنَّهم استناروا بالكلمة، وعرفوا الحق. من اللَّحظة التي يتعلَّم فيها شخص ما إرادة الله، لن يكون هو نفسه أبدًا. هذا هو السَّبب في أنَّنا يجب أن ننفِّذ رسالة الربِّ في الوقت المناسب وفي غير الوقت (تيموثاوس الثانية 4: 2).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز