رسالة اليوم

28/05/2022 - الربُّ يذهب أمامَنا

-

-

«أَنَا أَسِيرُ قُدَّامَكَ وَالْهِضَابَ أُمَهِّدُ. أُكَسِّرُ مِصْرَاعَيِ النُّحَاسِ، وَمَغَالِيقَ الْحَدِيدِ أَقْصِفُ. (إشعياء2:45)

إنَّ الربَّ لا يُرسلنا فقط بل يذهب أمامَنا أيضًا ليفعل ما هو ضروريّ لمساعدتِنا. فلماذا نخاف وبالتالي لا ننفّذ فرائِضه؟ يحبُّنا الله كثيراً، فإلى جانب إنقاذنا من العذاب الأبديّ، قد كلَّفنا بمهمَّة لئلَّا ندخل إلى الأبدية فارغي الأيدي. ولكيلا نُهزم، مسَحَنا بروحهِ القدُّوس (أعمال الرُّسل8:1).

لا يوجد سببٌ للخوف من إطاعة أمرِ السَّيد بالذَّهاب؛ بالنَّتيجة فهو يوفر لكَ كلَّ شيء لإتمام دعوتك. إنَّ عيني الربّ على النَّاس في كلِّ مكان (أخبار الأيام الثاني 16: 9)، وبدون أدنى شكّ، عندما يُلاحظ تحركاً للعدوِّ بُغية إلحاقِ الأذى أو الهزيمة بنا، فإنَّه يعمل ولن يسمح بنجاحِ أيِّ فخٍّ للشَّيطان. العليُّ سوف يُبطله على الفور.

سنجدُ العديد من المساراتِ الملتوية، ولكن لا ينبغي أن يكون هذا سببًا لعدم التصرُّف وِفقًا لأمر الربِّ. سيُصلح كلَّ ما يحتاجُ إلى إصلاحٍ، حتى لا نخسر معركة الإيمان. على الرُّغم من أنَّ الشَّيطان وضع خطة مثاليَّة لإسقاطنا، إلَّا أنَّ ذلك لن يحدثَ. يجب أن نظلَّ راسخين في إيمانِنا وهكذا سيكون النَّصر لنا. تذكَّر أنَّ إلهنا لا ينعس ولا ينام (مزمور4:121).

يُمكِنُ للشَّيطان أن يستخدمَ وكلاءَه- الأشخاصُ الذين ليسوا حازمين في الإيمان والذين يُمارسون عثراتٍ أخرى، والتي يتَّضح أنَّها لن تسمح لنا بالاستمرار- ولكن لا تفكِّر ولو للحظةٍ في الاستسلام أو القول إنَّ الله وضعَك في موقفٍ صعبٍ. العليُّ هو القدير إلى الأبد، لذلك يرى ويفكر ويتصرَّف كسيِّد في كلِّ شيء. دعوتك هي عمله الخاصّ، ولا شكَّ أنَّه لم يكن مخطئًا عندما دعاك.

الأبوابُ بمثابة حمايةٍ. ولكن إذا تمَّ إغلاقُها بأقفالٍ غيرُ قابلة للتَّدمير، فإنَّ إلهنا سوف يُحطِّمها بالتَّأكيد. لا يُمكن لوسيلةٍ أو شخصٍ أو جماعةٍ أو حتى أمَّة أن تُعيقَ تحقيق الإرادة الإلهيَّة. سيذهب الخالق أمامَك، ولن تُدرك حتى أنَّ الأبواب قد فُتِحت لك بأعجوبة. حالياً، يعمل العليُّ من أجلك للحصول على ما هو ضروريٌّ لطاعتِه.

النَّاس الذين تُمسِكهم يدُ الله هم ردّه على صُراخ البشر. لقد خلقَ الله كلَّ ما في الكون وشكَّل الجِنس البشريّ ليعيشَ في شركةٍ معه، لكنَّ خطيئة آدم باعت البشريَّة للشَّيطان. ولكن يسوع قد عطَّل هذه الصَّفقة الكاذبة، والآن يعمل العليُّ ليخلِّصنا جميعًا، لأنَّه لا يريد لأيِّ شخص أن يموتَ ويعاني في لهيب جهنَّم (يوحنا 39:6).

سيَفتح الآبُ الأبوابَ لك ولإخوتك في الإيمان الحقيقي بيسوع ويجعلكم ملوكًا وكهنة (رؤيا 1: 6)، حتى نخدم باسمه. انتبه لِما تفهمه في الكلمة واتَّخذ قراراتٍ حكيمة. سِر في المسَار الحيِّ والجديد، بحيث تمشي من خلاله فقط، ودون أدنى شكّ لن يدخله الشِّرير. افرحوا: الله يريد لكم النَّجاح الكامل.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز