رسالة اليوم

27/05/2022 - لا تلعبْ بالكلِمة

-

-

لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ صَارَتْ ثَابِتَةً، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً، (عبرانيين2:2)

لا يهمَّ كيفَ يُعلنُ الربُّ مشيئته. فعليك أن تحقّق توجهاته دائماً. لأنَّ عصيان الله من أسوأ المَواقف. عندما يُعطينا الآبُ السَّماوي أمراً فذاك برهانٌ على محبَّته؛ إذا أصغينا إليه، سوفَ يقوّينا بالفهمِ والنِّعمة والقوَّة التي لن نحقِّقها أبدًا بطريقةٍ أخرى. يجب أن نطلبَ من الآب المزيدَ من المهمَّات، وبهذه الطريقة سنكون مباركين جدًّا.

يُعلِنُ العليُّ أنَّه ينفّذ كلامَ رسولِه. لذلك، لا تخافوا من ممارسة المَوهبة المَمنوحة من الله. بالنَّتيجة إنَّه امتيازٌ أن يتمَّ تكليفنا ببعضِ المَهام (مزمور 65: 4). الآن، كلُّ ما يفعله الربُّ سيكون له تداعياتٍ أبديّة. إذا استخدمك الآبُ السَّماوي، فستكون مكافأتك أعظم ممَّا حصل عليه مُردخاي في الإمبراطورية الفارسيَّة. ستُكافأ حتى لأجلِ كأس ماءٍ باردٍ تعطيه باسم المسيح (متى42:10).

عوقِب الذين لم يؤمنوا برسالة الملائكة في الماضي؛ اليوم، يحدثُ الشَّيءُ نفسه للذين لا يطيعون كلام العليِّ. الإيحاءاتُ الآتية من الكتاب المقدَّس لها نفس القوَّة التي أرسلها الله مباشرة. اعلم أنَّه من الخطأ الفادح عدمَ إتمام المهمَّة التي أوكلَها الله إليك. كما رأينا، فإنَّ أوامره هي دليلٌ على محبَّته لنا.

أمرٌ هامٌّ هو القولُ إنَّ العليَّ يأتي إلينا من خلالِ كلمتِه؛ لذلك، عندما تفهم ما يقوله، لا تتجاهل مثل هذا التَّعليم، لأنَّه من خلالهِ، ستعرف ما إذا كنت بحاجةٍ إلى القيام بالعملِ في تلك اللَّحظة بالذَّات أو ربَّما في وقتٍ لاحقٍ. عادةً، ما يقوله الله يجب أن يتمَّ على الفور، ولكن نعم في بعضِ الأحيان يجب القيام به لاحقًا.

الآبُ هو صاحبُ السِّيادة وفي بعض الحالات يستخدم شخصًا أو يُرسل ملاكًا حتى تتمكَّن من معرفة مقاصِده. ومع ذلك، فإنَّ المعيار هو التَّحدث من خلال الكتاب المقدَّس. من خلالِه، تفهم ما تمَّ تكليفك به، وكذلك كيف ومتى يجب عليك الوفاء به. ما يجعلك الخالقُ تعرفه من خلال الكلمة هو قضيَّة ثابتة بالنِّسبة له. بمجرَّد ظهور الوحي، يعود الأمر إلى الشَّخص الذي استلمه لتحقيقه بالطريقة التي تمَّ توجيهه بها. لذا، فإنَّ عدم المطالبة بما يحقُّ لك هو تعَدٍّ.

اليوم، سوف يُعاقب الذين يكسِرون الوصايا مثلما فعل أولئك الذين تمرَّدوا على الربِّ في الماضي (رومية23:2). لماذا لا تُمسِك بما أعطِي لك، ما دام هذا عطيَّة القدير لك؟ الآن، لا داعي للشَّك بعد أن تسمع من الله أنَّ النِّعمة لك. تتَّخذ الكلمة مكان يسوع الغائب. لذلك، عندما يتحدَّث إلى قلبك، يبدو الأمرُ كما لو أنَّ المسيح يخاطبك شخصيًّا.

من ناحيةٍ أخرى، فإنَّ الذين يؤمنون بالربِّ سينالون جزاءً عادلاً لطاعتِهم الخطة الإلهيَّة. عندما تؤمن وتحقِّق ما قيل لك، فإنَّ ملائكة الله الشُّجعان، يأتون إلى العمل ويُنجزون أوامر العليِّ تماماً (مزمور11:91). لذا كُنْ حازمًا في امتلاكِ ما هو لك.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز