رسالة اليوم

17/05/2022 - احمِ نفسَك طالما لا يزالُ هناك وقتٌ

-

-

لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. (متى21:24)

الأحداثُ التي ستقع قبل عودة يسوع ستأخذ الضَّالين إلى ضيقةٍ لم تتخيَّلها من قبل. ما مرَّ به البعضُ في أوقاتِ الأزمات، في ظلِّ الدّكتاتوريات أو الكوارث الطَّبيعية، لا يُقارن بما سيَحدث في تلك الأيام. سيكون الأمرُ خطيرًا لدرجة أنَّ الربَّ نبّهنا قائلاً: وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ (متى 24، 22).

ستكونُ أوقاتُ مِحَن عظيمةٍ وبلاءٍ أكبر، لم يحدث مثله سابقاً ولن يحدث لاحقاً. أتمنَّى أن يستعدَّ المسيحيُّون من خلال الإيمان بيسوع، لأنَّه عندما يزداد الوضعُ سوءًا، تعجز جميعُ الأديان، وحُسنُ النِّية لا ينفع، وكلُّ عمل الحكومات الجادّ لإيجاد حلٍّ لهذا النَّوع من الأزمات سوفَ يُمتحَن، الشَّيطان سيبذل قصارى جهده لخداعِ أكبر عددٍ مُمكنٍ من النَّاس، لكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص.

ستطالُ الضَّيقة الجميعَ على الأرضِ، بما في ذلك السُّلطات. وسيتساوى الجميعُ خلال وقت الضِّيقة هذه. الطريقة الوحيدة للنَّجاة هي أن تختبئ في سترِ العليِّ لتبيت في ظلِّ القدير (مزمور1:91)، لأنَّ هذا الوعد لن يفشل في حياة الذي يتعلَّم كيف يحتلّ مكانته في الخطة الإلهيَّة. يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ، وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ (2بط9:2).

ستجلبُ فترةُ الضِّيقة العظيمة الكثيرَ من المِحَن، ولكن من أجل إنقاذ مختاري الربِّ، أعلنَ أنَّه تمَّ تقصير تلك الفترة. في ذلك الوقت، يسودُ الجنون الشَّديد، وييأس الذين يتَّسمون بالهدوء والاستقرار؛ سيرغب البعضُ بالموت، لكن حتى الموت لا يُوجد بعد. ولكن هناك طريق لتتجاوز هذا الضِّيق: أن تولد ثانية في المسيح.

تخيَّل الآن، سيضربُ الملاكُ البوقَ الأخير، وستبدأ دينونة الربِّ، ماذا سيحدث لحياتك؟ لذا لا تتلاعب بسعادتك الأبدية. لماذا تؤجِّل لوقتٍ لاحق ما دمتَ تستطيع الحصول على الخلاص الآن؟ عندما تقبل المسيحَ كمخلِّصك وتحيا حسب الكلمة، ستربح فقط. لذلك، قبل أن يظهر المسيحُ الدَّجال ويخدع الكثير من النَّاس؛ اتَّخذ قرارك لتكون بجوار الربّ.

فكِّر: ماذا ستخسر إذا قبلتَ يسوع في هذه اللَّحظة؟ فقط الآثام المُقرفة. هل تعتقد أنَّ الأمرَ يستحقُّ العيش في الخطيئة وتخسر نفسك إلى الأبد؟ لا تدع نفسَك تنخدع بالشِّرير الذي يريد أن يأخذك إلى العذاب الأبدي. مع المسيح، ستتغلَّب على كلِّ شيء في هذا العالم وتضمن مستقبلك في الأبدية.

موقفٌ بسيطٌ سيحرِّرك من قوى الشَّر. فاقبل يسوع كمخلِّص وربٍّ لحياتك واحفظ الإيمان. وهكذا ستُقبل في ملكوت السَّعادة. يضمنُ السَّيد أنَّ كلَّ من يُقبل إليه لا يُخرجه خارجاً (يوحنا37:6) ولا يستطيع أحدٌ أن يخطف الخراف من يديه (يو10: 27-28). لذا كُنْ حكيماً وسلِّم حياتك له.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز