رسالة اليوم

13/05/2016 - اِعرِف الرّب

-

-

دائماً يوجد سبباً يجعل قدرة الرّب لا تتدخّل في العملِ عندما نصلّي، فالطبيعيّ هو أنْ يتمّ التدخّلَ الإلهيّ في العمَلِ فورَ دخولِنا محضرَ الرّبّ وطلبنا للبركة، وفقاً لإيماننا بكلِمة الله التي نسمَعها، لكن لماذا لا يحدث هذا دائماً؟

- ما هي العوائق، إحدى الأسباب التي تعيق عملَ الرّبّ في حياتِنا، تمّ ذكرها من قِبل يوحنا الرسول: مَنْ قَالَ: «قَدْ عَرَفْتُهُ» وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ.  رسالة يوحنا الأولى (4:2). إذاً، كيْ تقول أنّك تعرِف الله يجب أن تحفظ وصاياهُ أوّلاً.

فجميع المتديّنين من جميعِ الديانات، يؤكدونَ بقوّة أنّهم يعرفون الله، لكن بالحقيقة هم يجهلون، فمن يقول " أنا أعرفه" ولا يحفظ وصاياه، فهو كاذبٌ روحيّاً. وهذه الصّفة جديّة للغاية، لأنّ من يحمِلها لا يمكن أن ينتمي للرّب، بل للعدوّ.

قال يسوع لليهود أنهم يكرّسون أنفسهم للدّين، لكن لا يطبّقون ما يقوله الرّب لهم : فأجاب يسوع وقال لهم: أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.  يوحنا (44:8). فالكذّاب لا يمكن أن يقول أنّه يعرِف الرّبّ، لأنّه ابنٌ لإبليس، ومن يُطلق عليه لقب كاذب لن يعرف الله القدير، الذي يعلن نفسه لكلّ من يعرف اسمه.

- عاملين بالكلمة، فالّذي يجعلنا نعرف الآب هو حِفظنا وتطبيقنا لوصاياه، فنعلم ما يريده الله منّا، فمنذ اليوم الأول لسماع بشارة الإنجيل، ندرك أنّ الرّبّ أعدّنا لفعل أمر ما.

فعدم تطبيق تعاليمه كأننا نُعلن أنّنا لا نؤمن به ولا نعرفه.

فافعل كلّ أمرٍ يكلفكَ به الله، كي تختبر القدرة الإلهيّة في حياتك، وتنال الشّفاء، والنّجاح والحلول لكلّ مشاكلك.

    محبتي لكم في المسيح

       د.ر.ر.سوارز