رسالة اليوم

12/05/2022 - رجاساتُ الأمم

-

-

وَلَمَّا كَمَلَتْ هذِهِ تَقَدَّمَ إِلَيَّ الرُّؤَسَاءُ قَائِلِينَ: «لَمْ يَنْفَصِلْ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ وَالْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ مِنْ شُعُوبِ الأَرَاضِي حَسَبَ رَجَاسَاتِهِمْ، مِنَ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ وَالْعَمُّونِيِّينَ وَالْمُوآبِيِّينَ وَالْمِصْرِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ. (عزرا1:9)

يا لهُ من يوم دينونةٍ صعبٍ سيكون لأولئك الذين لا يُطيعون وصايا الربِّ، حيث سيفصِلهم جانباً لتقديم شرحٍ حول ذلك. لا يستمع الشَّخص إلى توجيه الربِّ في كثير من الحالات، لأنَّ كلَّ شيء "يعمل كالسِّحر"، فيظنّ الشَّخص أنَّ الربَّ يوافق على موقفِه. لا يهمَّ النَّجاح الذي يحقِّقه الإنسان في الحياة، لأنَّه إذا ادّعى أو عاش بطريقةٍ مختلفة عمَّا كُتب في الكتاب المقدَّس، فسيواجه هذا الشَّخص المشاكلَ.

لا يُمكننا قبول بعض الإجراءات التي تتعارض مع الكلمة، حتى لو وافق عليها قادة الكنيسة. يجب على الشَّخص الشُّجاع أن يُراجع قراراته بشأن تجاوزاته لِما هو مكتوب في الكتاب المقدَّس. في الواقع، لا أحد لديه إذنٌ لتعليم ما يتعارض مع الكتاب المقدَّس. حتى لو كان الشَّخص في موقع قيادي في عملِ الربِّ، إذا قلّد هذا الشَّخص الأشرار في الفجور، فسيتعيَّن عليه دفع ثمن أخطائهِ.

انتزع الربُّ الأرض من الأمم السَّبع بسبب هذه المواقف بالضَّبط- التي عاشت في كنعان لقرون عِدَّة- وأعطاها لبني إسرائيل. أولئك الذين يُسلمون أنفسهم لهذه الخطايا، بالتأكيد، سيواجهون مشاكل في يوم الدِّين. الجنس، على سبيل المثال، مسموحٌ به فقط بعد الزَّواج، وحسب الطبيعة فقط. أولئك الذين تركوا الفلسفة تتَّخذ قراراتهم في هذا العالم الفاسِد لا يرضون الربَّ.

بخلاف مواقف الأمم السَّبع التي عاشت في أرض المَوعد، قبل وصول الإسرائيليين، كانوا يتصرَّفون مثل العمونيين والموآبيين والمصريين تماماً. ومن أخطاء بلعام أنَّه أرسل الموآبيين لإفساد بني إسرائيل (عد16:31)، وبسبب هذا الخطأ دفع ثمنًا باهظًا. عندما تمَّ تحريرهم من العبودية، يجب على الإسرائيليين أن ينسوا ممارساتهم الخاطئة في مِصر.

الوصيَّة هي السُّلوك بالقداسة لأنَّ الله قدُّوسٌ وليس هناك استثناءات (1بط16:1). يجب على من لديه أسئلة حول ما هو مسموحٌ أو غير مسموح به أن يدرِّس ما يقوله الكتاب المقدس حول هذا الموضوع. إذا كنت تفعل شيئًا تمَّت إدانته، فاطلب المغفرة وتُب عن خطأك. حذَّر المسيح من أنَّ الشَّخص الذي جاءت منه العثرة سيواجه عقابا أبدياً (متى7:18).

حذَّر ملاكُ الربّ بلعام، الذي أخبره بالفعل أنَّ الحمار لن يأخذه إلى بالاق، لئلَّا يلعن شعب الله (عدد 22). حتى بعد إعلامه بذلك، فقد أحبَّ أجرة الخطية وعلَّم النِّساء الموآبيات إغواء بني إسرائيل. كُنْ حذراً حتى لا تُستخدم لإفساد أيِّ شخصٍ يؤمن بالربِّ، لأنَّ العقوبة ستكون قاسية.

ستأخذ الثَّورة الجِنسية الكثير من النَّاس إلى الدَّينونة الأبديَّة. ولكن لا ينبغي أن ننظر إلى هذا بل أن ننظر إلى يسوع، رئيسُ إيماننا ومكمِّل خلاصنا (عب2:12). لا تدع شيئاً آتٍ من العدوِّ يتحكَّم في أفكار رأسك، ويأخذك إلى ارتكاب الأخطاء وبالتالي إلى الدَّينونة الأبديَّة. الأفضل ألَّا تفعل شيئًا خاطئاً كي تمنع نفسك من الوقوع في المَعصية.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز