رسالة اليوم

09/05/2022 - اِنظر كيفَ تتكلَّم

-

-

أَحَقًّا بِالْحَقِّ الأَخْرَسِ تَتَكَلَّمُونَ، بِالْمُسْتَقِيمَاتِ تَقْضُونَ يَا بَنِي آدَمَ؟ (مزمور1:58)

يرتكبُ أغلب المسيحيين حماسةً الخطيئة في وقتٍ ما: فلا تتكلَّم كما يتكلَّم الربُّ. فهذا الخطأ ينزع من خدَّام الله القدير الانتصارَ على التَّجارب وغيرها من المشاكل. إنَّهم يصلُّون بطريقةٍ معيَّنة، ويؤمنون بالشَّكل الصَّحيح، لكن ما يقولونه لا يحدث. لا يهمَّ ما إذا كان شيءٌ ما يبدو صحيحًا؛ لكن يجب أن يكونَ متوافِقاً مع الكتاب المقدَّس (غلاطية 1: 8، 9).

إنَّ ابنَ الله الذي يريدُ أن يكون منتصراً لا يُمكنه أن يقولَ شيئاً بخلافِ ما سجَّله الربُّ في الكتاب المقدَّس. يجب أن تتطابق كلماتنا مع كلمات الآب السَّماوي، وكلُّ ما يتعارض مع هذا يجب توبيخه. لا توجد قوَّة إلهيَّة في حياة إنسانٍ يعترف فمُه بالخسائر والأشياء السَّلبية الأخرى فقط. يجب أن تستند محادثتنا إلى ما هو مكتوبٌ في الكلمة دائماً.

من أجل قول الحقّ نضع قوَّة الله موضع التَّنفيذ، لا بالصَّلاة واليأس. لذلك لا تجعل شفتيك تقولان ما لم يُسجَّل في كتاب الربِّ. كلُّ كلمات المَسيح هي روحٌ وحياة (يوحنا63:6). ما يُعلن عنه لديه القدرة على العَمل لصالِحك. لذا انتبه إلى الكرازة بالكلمة، وما يعلّمه روحُ الله من خلال الكتاب المقدَّس، وليس لِما قد يقوله بعض الحكماءُ.

إنَّ خطرَ إعلان ما هو غير موجود في الوحي الكتابي هو التَّحدث بشكلٍ مختلفٍ عمَّا هو عادلٌ، وبالتَّالي نفعل إرادة العدوِّ. الآن لا ينبغي أن يُسمح لأيِّ ابنٍ من أبنائه أن يكونَ خادمًا للشَّر. إذا أخذتَ بنويَّتك، يتَّخذ الربُّ أبوَّته. لماذا تصدِّق الشَّيطان الذي هو أبو الكذب (يوحنا44:8) وتعترف بما يُظهِر لك؟ يجب أن تأتي كلمتنا من الحقّ دائماً.

قالَ يسوعُ أنَّه تكلّم وِفقًا لِما سمِعَه من الآب (يوحنا26:8). إذا أردنا أن نكون ناجحين أيضاً، فيجب أن يكون هذا هو مسارُ عملِنا. مثله، يجب أن نحكم بناءً على الطريقة التي نسمع بها من الله. لكنَّ الرُّوح القدس لا يقنعنا بشيءٍ سوى الحقَّ. فإذا أظهرَ لك إرادة الله، فلماذا لا تتمسَّك وتعترف بها؟ أولئك الذين يعترفون بخلاف الكلمة الإلهيَّة يسلكون طريقًا خاطئًا.

عندما نحكمُ خارج إعلان الكلمة، فإنَّنا نقيِّم بطريقةٍ خاطئة، لذلك لا يحدث شيءٌ جيِّد لنا. لذلك، فإنَّ الحُكمَ الذي نقوم به سيُبقينا واقفين أو نسقط. نحن نعرف كيف يعيشُ النَّاس بناءً على ما يخرج من أفواههِم (متى34:12). إنَّ عدم تقليد الخاسرين هو أفضل ما يُمكنك فِعله لكَ ولأحبائِك. إذا كنتَ تريد أن تنظر إلى شخصٍ ما، فاستلهِم من أبطال الإيمان، الذين قالوا الحقَّ بغضِّ النَّظر عن مدى صعوبة ذلك.

لا يُسمح لأحدٍ بالكذب. على العكسِ من ذلك، يجب أن يقومَ شعبُ الله بنفس العَمل الذي قامَ بهِ أولئك الذين سبقونا بالإيمان. أفضلُ مثالٍ هو ربُّنا ومخلِّصنا يسوع، الذي لم يفتح فمَه معترفاً بهزيمةٍ واحدةٍ. مثل بولس، يجب أن نقولَ: أستطيعُ كلَّ شيءٍ في المَسيح الذي يقوِّيني (فيلبي13:4)

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز