لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (كورنثوس الثانية6:4)

إنَّ الفهمَ الذي تحصل عليه من الله للتَّخلُّص من حاجتك الخاصَّة بمعرفة كيفيَّة التحوُّل وإدراك مكانتك في الإيمان بيسوع، قد حصلتَ عليه لأنَّ الله أشرقَ في قلبِك. لذلك إذا كنتَ لا تأخذ هذه المعلومات في الاعتبار وما يُمكنك القيامَ به في المَسيح، فإنَّك تخسر الكثيرَ. على الرُّغم من أنَّ ذاكَ يبدو شيئًا بعيدًا أو مجرَّد حماقة، لأنَّ الوحيَ الذي قدَّمَه الربُّ لن يتحقَّق من خلال ضعفِك، لكن عليك أن تؤمن فقط.

لا تقيس الآبَ بما تؤمن به أو تفكر فيه، لأنَّ لديه القدرة على تحقيقِ كلِّ ما يُعلنه. حتّى من الظُّلمة، الغيابُ التَّام للنُّور، يُظهِر النُّور، هو القديرُ- لديه كلّ القوَّة. فلماذا لا تبدأ في تغيير حياتك؟ وإلَّا ستستمرّ كما هي. لم يأتِ الله إلى حياتك ليجعلها بنفسِ الطريقة أو بنفس الصُّعوبات. لقد جاءَ ليجعلك بركة!

آمِن بما يُعلنه في كلمتِه. إنَّ الفهمَ الذي يمنحكَ إيَّاه، ليس فقط كلّ ما تحتاجه لتكون ناجحًا، بل هو دربُ العمل الذي أعدَّه لك ويمنحك إيَّاه لتتبع طريقه. باتباع إرشاد الله، سوفَ يستخدمك كما حدثَ مع الإخوة الذين فعلوا العجائبَ في الماضي باسمِه. حياة ناجحة تنتظر كلُّ من يقبل الوحي الإلهي رغم أنَّ أعمال الظُّلمة لا تزال موجودة فيه.

هذه هي الطريقة التي يتصرَّف بها في حياة الذين تمَّ اختيارهم للمشاركة في إنجازاته العظيمة. يريدُ لنا نورَ معرفةِ مجدهِ. وهكذا باتِّباع تعليماتِه، سيكون لديك أكثرَ ممَّا تتخيَّله. عند الله لا غرَقَ ولا فقدان للبركة، فهو يسيرُ أمامك يفعل ما يَلزم. لاحظ جيدًا: ليست كلمة واحدة للربِّ بلا قوَّة.

سيجعلك النُّور الذي يمنحَه الله لقلبِك هو الشَّخص الذي يريدُ أن يستخدمَه، لأنَّها الطريقة التي عمِل بها واستخدم الذين خدموه في أيَّام الكتاب المقدَّس. إنَّ الربَّ يُعطي الوحيَ، وإذا تمسَّك الإنسانُ به، فإنَّه سيُصبح بالتأكيد البركة التي حدَّدَها. عندما يكشف الله عن نفسِه لك، يكون قد أعدَّ بالفِعل ما هو ضروريٌّ حتى تتحقَّق كلمته عنك. فلا تنخدِع وتمسَّك بما يقول.

كلَّما عرفتَ مجدَ الربِّ أكثر ستمتلك منه أكثر. ليس من الحِكمة أبدًا عدم تصديق الوحي الإلهي، لكن صلُّوا وآمِنوا واطلبوا أن يتحقَّق كلَّ ما يطلبه. لذلك، من مجدٍ إلى مجدٍ، سوف يحوِّلك الله إلى الشَّخص الذي يُريدك أن تكونه لأنَّه يريد أن يستخدِمَك. بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى ملءِ قامة المسيح- إعلانه الكامل- ستكون خدمتك قد اكتملت.

الوحي يأتي من يسوع المَسيح- الكلمة. لذلك لا تنزعج من عدم اليقين، لأنَّ الربَّ ليس إلهُ تشويش (كورنثوس الأولى33:14). يحفظ ما يقول. وليس هناك أيّ شكوكٍ أو قرارات خاطئة اتَّخذَها. حانَ الوقتُ الآن للسَّعي إلى تحقيق ما قاله الله عنك. إيمانك بيسوع هو نصرٌ لك.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز