«قُمِ اذْهَبْ إِلَى صِرْفَةَ الَّتِي لِصِيدُونَ وَأَقِمْ هُنَاكَ. هُوَذَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ أَرْمَلَةً أَنْ تَعُولَكَ». (ملوك الأول9:1)

إنَّ دعوة الله ليست شيئًا عشوائيًا، بل هي فعلٌ يقومُ به شخصٌ يعرف كيف يخطِّط لكلِّ شيءٍ. يتخذُ الربُّ قرارَه لأنَّه يحبُّنا وخلقنا لهدفٍ. لا ينسى أبدًا من دعاهم، لأنَّه كاملٌ في كلِّ ما يفعله. أولئك الذين يقاومون ويحتقرون المهمَّة المُعطاة لهم يتَّخذون القرار الأسوأ. أمَّا الحكماء فيطيعونه.

لا ينبغي لأحدٍ أن يهتمَّ بما يأكل أو يرتدي أو أيّ حاجةٍ أخرى (متى6: 25-26). عندما تخبر شخصاً ما عن عمل الله، يكوُن العليُّ قد وفَّرَ بالفعل كلِّ ما هو مطلوب، لذلك لا يَنبغي لهذا الشَّخص أن يَقلق بشأن الغدِ. أولئك الذين يثقون في الربِّ ويطيعون الآبَ سوف يُدركون أنَّ كلَّ شيء قد تمَّ إعداده لهم وسوف يقومون بدورهم أيضًا ويَروا أنَّ احتياجاتهم قد تمَّ توفيرها بغنى.

لا يهمّ ما هي حاجتك. لا ينسى الربُّ التزاماته. يحتاج الخدَّام إلى التَّعلُّم فقط من الطيور وزنابق الحقل؛ وهكذا سيرون أنَّ كلَّ ما هو مطلوبٌ سوف يُزود ببركاتٍ عظيمةٍ. هناك الكثيرُ من الأشياء التي تتغيَّر بمرور الوقت، إلَّا الربّ (ملاخي6:3). لذلك لا تخفْ من إطاعة دعوة الله للكرازة بالإنجيل. إنَّ الله إلى جانب الذين يطيعونَه.

لا يوجد شيءٌ أكثرَ إرضاءً من طاعة العليِّ والذَّهاب إلى حيث يوجِّهنا. من يفعل ذلك سيشعر بأنَّ يدَ الله تعمل في حياته / حياتها. بالنِّسبة للمدعوّين لن ينقصَهم شيءٌ، لأنَّ هذا ما يفعله الآبُ للذي يدعوه ويرسله. أولئك الذين يحفظون الإيمان يكتشفون أنَّه يَمضي أمامَهم ويفتح الأبوابَ، فلن يعثروا. خدَّام الله سيكافئون بالتأكيد.

مع هذه الحقيقة، لا تتردَّد أو تبحث عن أشياءٍ أفضل غير فِعل الإرادة الإلهيَّة. بينما تسكنُ في الأرض التي خلَقها، ستكتشف أنَّه أعدَّ كلَّ شيء. إذا مشيتَ مع يسوع، فلن تسقط في فخاخ العدوِّ أبداً. أولئك الذين يَسيرون مؤمنين بيسوع يعرفون بسعادةٍ أنَّ الأمر يستحقُّ الطاعة.

لن تجدَ المعونة في أيِّ مكانٍ عشوائي، ولكن في الأرض التي دُعيتَ لتكون فيها. يعملُ الله مسبقًا لتوفير احتياجاتنا؛ نحتاجُ أن نطيعَه فقط لنلاحظ أنَّه أمينٌ في وعودِه. أيضًا، يكتشف المؤمنون أنَّه لا يوجد شيءٌ أفضل من كونِهم جزءًا من الخطَّة الإلهيَّة. فكُنْ حيثما دعاك الله.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز