رسالة اليوم

03/05/2022 - يجبُ تسليمُ الرِّسالة الإلهيَّة

-

-

وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ مِنْ مُسْتَوْطِنِي جِلْعَادَ لأَخْآبَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لاَ يَكُونُ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ فِي هذِهِ السِّنِينَ إِلاَّ عِنْدَ قَوْلِي». (ملوك الأول1:17)

لا يهمّ متى أو مكان تسليم الرِّسالة. هذا القرارُ يعودُ إلى الله وحدَه الذي يعرف أسبابَ ضرورة تسليمها لأشخاصٍ معيَّنين. لا توجد طريقة أخرى لفعلِ ما يأمر الله بهِ، إلَّا بطاعة توجيهاته. أولئك الذين يَفحصون الرِّسالة يُصبحون منفتحين على العدوِّ دون أن يَعرفوا، لأنَّهم يظنُّون أنَّها يجب أن تكون أفضل، وبالتالي يُعيقونَ أعمالِ الله.

يختارُ الله أشخاصاً يَبدون جهَّالاً ليخزي الحكماء (كورنثوس الأولى27:1). لذلك لا ينبغي لأحدٍ أن يشعرَ بالدُّونية أو غير قادر على فِعل مشيئة الله، لأنَّه يَمنحنا القدرة. تمامًا مثلما أكَّد كلمة إيليَّا ولم ينقص خادمه شيئًا.

يجب أن يكون الرَّسول أمينًا في إنجاز ما أمِرَ به، لأنَّه يمثِّل الربَّ. حتى لو بدا في نظر الإنسان شيئًا صغيرًا، يجب ألَّا يُؤخذ الخادم بما يبدو، لأنَّ الأمور الرُّوحية لا يُمكن مقارنتها بالأمور الماديَّة. فقط العليُّ يعرف سبب إعطائك خدمة وقد فعل ذلك لأنَّه يحبُّك. ذاتَ يومٍ سوف تتعرَّف على هذا!

قُم بتسليم الأوامر دون محاولة فهم كيفيَّة القيام بها، لأنَّ من شأن الربِّ أن يفعل ذلك. أيضًا، لا تقم بإضافة أو إزالة أيِّ شيء تريد مشاركته. مشاركتك هي أن تكون رسولاً، فكُنْ أميناً وسيَسعدُ الربُّ بعملك، وسوف يجازيك على صِدقك. لا تفعل شيئًا لا يرضي الربَّ أبدًا.

الرِّسالة التي يُرسلها الله الواحد هي رسالة مباشرة منه، فعندما يتمُّ استخدامك، يُمكنك أن تتصرَّفَ بنفس الطريقة التي فعلَها يسوع. إنَّ العليَّ يهدي عبيده في الحرب، كما فعل مع ابنه. أولئك الذين يرونك تكرز بالإنجيل سيرون بسرعة ما إذا كنتَ أمينًا أم لا في تقديمِ الرِّسالة الإلهيَّة.

لا تخفْ من فِعل ما أمرَ الربُّ به لأنَّ الله هو الذي يتمِّم كلمته من خلال خادمه. وهو يَسعد كثيرًا لاستخدامنا، ويَمضي أمامنا لفتح الأبواب وفي نفس الوقت، يحمينا من الشَّر. أولئك الذين يثقون في الربِّ سيَنجحون دائمًا ويُكمَّلون فيه.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز