رسالة اليوم

01/05/2022 - مهمَّة خادمٍ أمينٍ

-

-

وَبَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ قَائِلاً: «اذْهَبْ وَتَرَاءَ لأَخْآبَ فَأُعْطِيَ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ». (الملوك الأول1:18)

عندما يسألُ اللهُ من سيُرسل، يجب أن يضعَ خدَّامه أنفسَهم تحتَ تصرُّفه لأداءِ عملِه. تمَّ اختبارُ إيليا في وقتٍ صعبٍ للغاية، لكنَّه لم يشكّ أو يَخشى ما يُمكن أن يفعله أخابُ أو زوجته إيزابيل، لأنَّه لن يحدثَ شيءٌ لم يكن في رغبةِ الله. أولئك الذين يدعوهم الربُّ يجب أن يكون لديهم هذا الإيمان في جميع المواقف.

تتطلب الرِّسالة التي يُعطينا إيَّاها الآبُ الأمانة والجُرأة. لهذا الجبناء ليسوا مدعوِّين للقيام بذلك. الحربُ شاقَّة ولكنَّ الربَّ هو من صنعَها. لذلك فإنَّ دورنا ببساطةٍ هو الإيمان. لا يوجد شيءٌ أجمل وأكثرَ سعادةً من أن يستخدمنا الله، حتى في أفعالِه الصَّغيرة. فقط تخيَّل أنَّ الإله العظيم القادر على فعل كلِّ شيءٍ يدعونا لنكون شركائِه.

حتى إذا مرَّ وقتٌ طويلٌ أو أصبحتْ التَّجربة صعبة للغاية ولا تُطاق، فلا تتأثر أبدًا بتجربةِ الاعتقاد أنَّ الله قد تخلَّى عنك. العدوُّ بارعٌ ليجعل كلَّ شيءٍ يبدو فظيعًا؛ ولكن بسبب الخوف، يتخلّى الكثيرون عن السَّفينة. يقولون إنَّهم يتصرَّفون هكذا لإنقاذ أقربائِهم، لكنَّهم لا يفكِّرون في الأسفار المقدَّسة، التي تقول إنَّ الجبانَ سيواجه الموت الثاني (رؤيا8:21).

هناك وعودٌ يجب الوفاء بها في اللَّحظة التي تُمنح فيها لنا. وهناك وعودٌ أخرى سوف يمنحها الربُّ عندما يحينُ الوقت. ولكنَّ الشَّخص الذي يقرِّر ممارسة الكلمة سيُصبح حكيماً؛ وهكذا سيعرف متى يتصرَّف (جا5:8). أمَّا الذين لا يهتمُّون بما تقوله الكلمة فلن يتلقوا رسالة من الله القدير. من المهمّ أن تتعلَّم وتقوم بعمل الله (تيموثاوس الثانية15:2).

أولئك الذين يتلقون دعوة لتحقيق الإرادة الإلهيَّة يجب أن يجتهدوا لتحقيقها. أمَّا الذين يُظهرون عدم إخلاص بشأن ذلك لن تتمَّ تزكيتهم في اليوم الأخير. من يَعمل مشيئة الله بامتياز ينجح في أعمالهِ. كلُّ ما يعطيك الربُّ إيَّاه يجدر بك تحقيقه. حتى الذين دُعوا للوقوف عند باب الكنيسة يجب أن يخافوا العليَّ.

الله يمتلك كلَّ أنواع المَطر ليعطيه للأرض. من الجانب الطبيعي، يقومُ البعض بتبليلِ الأرضيَّة فتنمو البذور. ولكنَّ الربَّ لديه وابلٌ من البركات ليسكبها على شعبهِ.

لذلك، فهو بحاجة إلى أناسٍ يطلبونه من أجل شفاء المرضى والمدمنين والفقراء والخطأة بشكلٍ عام. أولئك الذين يشعرون بالدَّعوة الإلهيَّة يجب أن يكونوا مستعدِّين ليكونوا بركة للأجيال.

استُخدِم إيليا لأنَّه أطاع. ولكن ماذا سيُقال عنك؟ يحتاج العالم إلى التَّعرف على إيليا إلهيٌّ جديدٌ. لا يهمّ ما هي دعوتك، سيستخدمك الآب بالقدر الذي تمنحه لنفسك. ابدأ اليوم في فعلِ شيءٍ من أجل الله وانظر إلى أيِّ مدى يحبُّك. إخلاصُه يعتمد عليك فقط.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز