رسالة اليوم

30/04/2022 - مقبولينَ ومَختومين

-

-

الَّذِي خَتَمَنَا أَيْضًا، وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا (كورنثوس الثانية22:1)

الربُّ يختمُ- يؤكِّدُ- سيادته على جميع المدعوِّين ليكونوا أعضاءً في جسدِه. هذا الختمُ هو روحه القدُّوس، الذي حلَّ فينا، ومنحَنا القدرة على أن نُحفظ كمُلكٍ حصريٍّ له مدى الحياة. إذا حاول الشَّيطان أو أعوانه أن يلمسَ أيَّ جزءٍ من حياتنا، فلدينا القوَّة اللَّازمة لجعلِه يهربُ. نحن مختومون لننتصرَ في كلِّ شيءٍ.

أيضًا، نحن ممسوحون لنكون ممثِّلين للعليِّ في هذه الحياة. يُمكنك أن تتأكَّد من أنَّ قوَّة الله تعمل لصالِحك، أينما كنتَ، ستكون موجودة أيضًا، بنفس الطريقة التي عمِلَتْ في يسوع. باتباع كلمة الله، تصبح قادرًا على أن يستخدمك العليُّ كما يشاء. في كلِّ موقفٍ، حتى تلك التي يبدو من المُستحيل هزيمتها، سترى سلطانك عليها.

لا تختلف المسحةُ التي يضعها الآبُ على الذين يخدمونه عن المسحةِ التي حصل عليها تلاميذه. لكن يجب أن نتذكَّر أنَّ الله يعمل فينا بالطريقة التي يُريدها وليس بالطريقة التي نريدها. الطريقة التي يتصرَّف بها الربُّ هي في المحبَّة دائمًا، ضمنَ حدود الكتاب المقدَّس. القديرُ لن يفعل شيئًا غير مكتوبٍ في الكلمة. إرادتنا الخاصَّة لا تحرِّك يدَ الله.

المسحةُ الإلهيَّة الممنوحة لنا تجعلنا أقوياءً لتدمير قوى الشَّر وكلِّ خطأ. ولكن سوف أذكِّرك أنَّه يفعل ما يُرضيه فقط. لذلك يجب ألَّا نعطي تلميحاتٍ أو نتَّخذَ قراراتٍ بمفردنا معتقدين أنَّ الربَّ سيُكرمها. علَّمنا يسوعُ أنَّ العبدَ ليس أعظم من سيِّده أبدًا (متى24:10)؛ لذا ابحث عمَّا يريدك أن تقوله أو تفعله، بهذه الطريقة سوف ترضيه.

يؤكِّد الله أنَّنا أعضاء أبديين في جسدِه بختمِنا بالرُّوح القدس. الآن بصرفِ النَّظر عن كونِنا مُلكًا له (بطرس الأولى 9:2)، نحن ممثِّليه أيضاً. تمَّ القيام بهذا الفعل وسيستمرُّ إلى الأبد، ولا يُمكن إلغاؤه أبدًا. ولكن إذا تركناه، فسوف يتركنا أيضًا؛ بهذه الحالة، لن يُطاع أمرُنا. ستكون نهاية حزينة للذين استُنيروا وتخلُّوا عن الطريق.

لقد فُتِح البابُ لنا ولا يستطيع أحدٌ إغلاقه. اسم يسوع هو سلاحنا ضدَّ كلِّ الهجمات الشِّريرة. نحن أبناءُ الله وورثته، وقد أوكلت لنا البشارة- قوَّة الله (رومية16:1). لذلك يمكنك ويجب عليك أن تنهضَ للمطالبة بإنهاء جميع أعمال الشِّرير في حياتك. الحقيقة تحرِّرنا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز