رسالة اليوم

19/04/2022 - احْفَظِ الْوَدِيعَةَ

-

-

يَا تِيمُوثَاوُسُ، احْفَظِ الْوَدِيعَةَ، مُعْرِضًا عَنِ الْكَلاَمِ الْبَاطِلِ الدَّنِسِ، وَمُخَالَفَاتِ الْعِلْمِ الْكَاذِبِ الاسْمِ، (تيموثاوس الأولى20:6)

أرادَ الرَّسول بولس أن يتعلَّم ابنُه في الإيمان، تيموثاوس، كيف يحفظ ويتمِّم الوصايا ويصبح بركة للجميع. في سفر الرُّؤيا، قال الربُّ أنَّ: تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ (رؤ 3-11). لن أرغب أبدًا في رؤية ما أُعطي لي ليكون بين يدي شخصٍ آخر. أريد أن أفعل ما أمرني به وفي اليوم الأخير، أنال الإكليلَ الذي سيعطيني إيَّاه القاضي الصَّالح.

صحيح أنَّ العطايا لا رجعة عنها، لكن من يحتقرها قد يفقد مكافأته. في الحقيقة، لقد رأيت هذا يحدث عدَّة مرَّات. في عام 1975، في مدينة نوفا في ريو جانيرو، أمرتُ رجلاً لديه أكثر من 60 عامًا، والذي استخدم العصا لسنوات عديدة، أن يتركها ويمشي. فشُفي على الفور، لكن بعد بضعة أيام، عاد ليستخدم العصا، لأنَّه لم يحفظ ما أعطاه الله إيَّاه.

لم يبدِّد الربُّ الخبز والسَّمك اللذين أكثرهما، ولم يفقد القدرة التي يمنحنا إيَّاها لأداء عملِه.

لا شكَّ أنَّنا سنكون مسؤولين عن المواهب التي نتلقَّاها ويجب أن نضاعفها. لذلك، يجب أن نحترم الأدوات- إعلانات الكلمة- التي منحنا إيَّاها الله. هذه الأسلحة ضرورية للغاية في المعركة ضدَّ قوى الشَّر.

لا يُمكن لأيِّ مسيحيٍّ أن يُصادق عِلمًا كاذبًا. لماذا يترك المرءُ تراكم المعرفة لتكون سيِّدا له؟ من يفعل ذلك سيتذوَّق طعم الهزيمة في كلّ المعارك التي يواجهها. الذي خلق كلَّ الأشياء ودعاها إلى الوجود يعرف أيضًا كيف يجعل نورنا يضيء. أولئك الذين لا يضلّون عن الكلمة سيحدّدون ما يريدون. لأنَّ يسوع ضمِن أنه سوف يقوم بالعمل.

يجب أن يكون موقفنا من صَخب العلم مُرعبًا، لأنَّ أسلحته المستخدمة ضدَّ إيماننا قاتلة، أعدَّها الجحيم لإبعاد شعبنا عن الحياة الأبدية. لقد استطاع الشَّيطان بأكاذيبه أن يقيم الكثير من النَّاس إلى جانبه، ليتلقوا الهزيمة الأبديَّة. من الضَّروري ألَّا ننسى أنَّنا في حرب ضدَّ قدرات الشَّيطان. أولئك الذين يهربون من هذه الحرب لن يفلتوا من العقاب.

هذه الصَّيحات باطلة، لأنَّها لا تفيد من يستمع إليها. أسوأ غباء يمكن أن يفعله المسيحيُّ هو أن يترك نهر المياه الحيَّة ويحفر آبار مشققة لا تضبط ماء (إرميا13:2). من المهم أن تنتبه لِما يقوله الربُّ في كلمته، دون أن تتعثر أبدًا. الحقيقة هي أنَّ معركتنا قد ربحناها بالفعل، وأنَّ الأشياء التي أودعها الله لنا هي كلّ ما نحتاجه لننتصر في معارك الحياة.

يقينُ العِلم الزَّائف هي أفكار مميتة لكي يرسل العدوُّ رعاياه لإفساد النَّاس غير الثَّابتين. كُنْ متيقظًا دائمًا، لأنَّه سيحاول أن يضلِّلك عن الطريق المقدَّس. إذا منحته انتباه، فلن تكون قادرًا على استخدام حقِّك في المسيح. يعمل الإيمان بيسوع جيدًا عندما نكون في شركة مع الربِّ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز