رسالة اليوم

08/04/2022 - مَلِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا

-

-

لأَنَّ اللهَ مَلِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا، رَنِّمُوا قَصِيدَةً (مزمور7:47)

تعلِّمنا حكمة العليِّ أن نرفع له التَّسبيح، وهذا يعني تقوية أرواحنا. بدون هذه البركة، سنكون مثل الأشخاص الذين لا يتغذَّون بشكل صحيحٍ، وهم أناسٌ ضُعفاء البنية، وليس لديهم بشرة صحيَّة، ويعانون من جميع أنواع الأمراض والشَّر. ولكننا نتقوَّى من خلال شركتنا معه، ونحن نمتلك القوَّة لفكّ الأربطة التي تحاول أن تجرفنا بفعلِ الشَّر.

يجب أن يُرفع التَّسبيح لله بذكاء؛ ولكن ماذا يُمكننا أن نفعل إذا لم تكن لدينا حكمة في أنفسِنا لفِعل ذلك؟ أوه! يُمكننا أن نطلب منه أن يعلّمنا أن نستخلص من الكتاب المقدَّس ما نحتاجه كي نقدم له ما ينبغي بأمانة. وهكذا سنحبُّه أكثر فأكثر ونستفيد منه، ونواصل العمل الجميل والرَّائع للقدير.

كمالِك ومقدِّم الحكمة الحقيقيَّة والنَّقية، لن يمنع الربُّ أيَّ شيءٍ يُمكن أن يساعدنا على الانتصار في حياتنا اليوميَّة ونشر الأخبار السَّارة في جميع أنحاء العالم. أمَّا حكمة الإنسان، فنحن ندرك أنَّها لا تنفع لمنحِ العليِّ أصدق الثَّناء، لأنَّها تأتي من العالم، وهي حيوانيَّة وشيطانيَّة. ولكن حكمة الله مباركة ومسالمة وتعمل بشكل كاملٍ فينا.

كلُّ ما نحتاجه ويُمكن أن نفعله للإنجيل يجب أن يأتي من الربِّ. حتى تسبيحنا في الجماعة العظيمة، كما علّم داود جيدًا (مز 22، 25). لا توجد طريقة لعمل الخير بدون المساعدة الإلهيَّة. ولكن مع ذلك، سنكون قادرين على إرضاء العليّ، وبالتالي سيكون عملنا كاملاً. عندما يعلِّمنا كيفيَّة تقديم التَّسبيح له، لا توجد طريقة لعدم قبول هذا المديح.

إحدى الحقائق التي تقودنا إلى عبادة ملِكنا أنَّه هزم قوى الظلام وأنَّه أعطانا القوَّة باسمه، لنهزم كلَّ ما يأتي ليهلكنا. لذلك، يُمكننا وينبغي أن نقدِّم له التَّسبيح. بالتَّأكيد، أولئك الذين يتعلَّمون ما تقوله الكلمة ينتصرون في كلِّ شيء، وبفِعل تسبيح الله يقتربون من الكمال. فوحيُ الله القدير يقودنا إلى إسعاده.

يُمكن قياس مقدار الاستسلام في الحياة وفقًا لمقدار المديح الذي يقدِّمه الشَّخص. أولئك الذين لا يحبِّون أن يفتحوا أفواههم لتمجيد الاسم المقدَّس يحتاجون إلى إعادة تقييم الإيمان الذي يقولون إنه لديهم في القدير. في الحقيقة، يجب علينا جميعًا أن نفحص أنفسنا جميعاً، لأن إحدى حيل الشِّرير هي أن يقول للبعض أنَّهم لا يعرفون كيف يمدحون، وبالتالي، لن يقبلهم الله. هذه كذبة من الذين يستخدمهم الشَّيطان.

إنَّ التَّسبيح الذي يُقدَّم لله يقودنا إلى محضره لنشترك في مجده العظيم. وهكذا، نُصبح أحرارًا تمامًا ومستعدِّين لتلقي ما يُعطى لنا مجانًا من خلال الحبيب. يَسعد الربُّ عندما يتعلَّم أبناؤه كيف يتصرَّفون مثل الحكماء، متمِّمين ما تمَّ تحديده منذ بداية الخَلق.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز