رسالة اليوم

04/04/2022 - مثالٌ على الجيلِ الجَديدِ

-

-

لِكَيْ يَنْصَحْنَ الْحَدَثَاتِ أَنْ يَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِرِجَالِهِنَّ وَيُحْبِبْنَ أَوْلاَدَهُنَّ، (تيطس4:2)

إنَّ محبَّة الله لا تعمل فقط من أجل خلاص الإنسانُ، ولكن أيضًا ليحيا بشكلٍ لائق. فالربُّ يهتمُّ بعائلاتنا وبنواحي حياتنا الأخرى. لذلك لا ينبغي لأيِّ مسيحيٍّ أن يقبلَ العيش بطريقة غير شرعيَّة، لأنَّ أبينا يضمنُ أنَّه سيوفِّر جميعَ احتياجاتنا وِفقًا لغناه في المَجد بيسوع المسيحِ (فيليبي19:4). لا يهمّ ما حدث لك في الماضي، فقد أصبحَ كلُّ شيءٍ جديدًا من خلالِ خلاصِك.

لا تخفْ من التَّفكير والتَّصرف بالطريقة التي يُصرِّح بها الكتابُ المقدَّس عنك. إذا سمحتَ لروحِ الله أن يقودك من خلالِ الكلمة، فلن يخفى عليك أيّ خيرٍ، لأنَّه في الحقيقة، عندما يكشفُ الربُّ شيئًا، يمنحك البركة. اتبع المكتوب واستمتِع بأفضل ما في الحياة. يمنحكَ الإيمانُ بيسوع الوصول إلى كلِّ ما تُعلنه "الكلمة" أنَّه ملكٌ لكَ.

إنَّ الزَّواج هو من البركات التي يجب ألَّا نتجاهلها. أولئك الذين يستغرقون وقتًا طويلاً للزّواج لا يعرفون كم يُحزِنون قلبَ الآب، لأنَّ قلبه الكامل خطَّط لهذه التَّجربة لسعادة الإنسان. لا حرجَ في الزَّواج، فهو أمرٌ طبيعي. ولكن، ليسَ من الجيِّد أن تختار النّصف الآخر بدافع الشَّهوة أو جوانب أخرى مماثلة، لأنَّ كلَّ شيء يجب أن يكون مقدَّسًا من البداية إلى النِّهاية حتى يبارك الله.

يأمر الربُّ النِّساء العَجائز أن يكنّ جادّاتٍ في طريقة عيشهِن، لأنَّه ذاك أمرٌ مناسبٌ للقدِّيسين جميعاً، فلا يكنَّ مخاصمات وغير مدمناتٍ الخمرَ بل يُتقِنَّ فعلَ الخير لتعليم النِّساء الأصغر سنًّا. ليكنَّ حكيمات ويُحببن أزواجهنَّ وأولادهنَّ، ليكنَّ ربَّات بيوتٍ متعقّلات صالحاتٍ، حتى لا يجدَّف على كلمة الله. فلا استثناء لأيَّة وصيَّة.

إنَّ عدم الحصافة في الحياة الزَّوجية يؤدي بالنَّاس إلى كلِّ أنواعِ المشاكل. فمعدَّل الطلاق المرتفع في أيَّامنا هذا يُثبت عدم إطاعة الكلمة. وهكذا، فإنَّ الشَّيطان يجعل العديد من الأشخاص الذين تمَّ خلاصُهم يتصرَّفون مثل الضَّالين. هؤلاء النَّاس سيُواجهون مشاكل خطيرة عندَ عودة يسوع. انظر ماذا سيحدث لهؤلاء الذين لا يلتزمون بالمحظورات الكتابيّة: (1كور6: 9،19- رؤيا8:21).

نرى العنفَ وعدم الاحترام لبعضِنا البعض في كلِّ مكان. هذا بلا شكّ مرتبط بالطريقة التي يعلِّم بها النَّاس أطفالهم. حيثُ لا يوجد احترام للتَّعاليم الإلهيَّة، لا يوجد مواطنون محترمون يهتمُّون بممتلكات وعائلات الآخرين. نظرًا لأنَّ الأطفال يمثِّلون صورة لوالديهم، يُمكنك رؤية نوع الانضباط في منازلهم. فمن تعلَّم أن يحترم الربّ يحترم قريبه.

طوبى لمن يفهم أنَّ كلّ وحيٍ في الكتاب المقدَّس هو وصيَّة يجب الوفاء بها. تُعلِّمنا هذه الآية ما يجب أن نمارسه في جميع الأوقات، أو بالتَّأكيد، سنرى الكثيرَ من الأشياء المُحزنة التي تحدث مع ذريتنا. ماذا سنقول للربِّ عندما نُسأل في اليوم الأخير عن أفعالِنا؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز