رسالة اليوم

12/02/2022 - التَّحويل الصَّحيح

-

-

إِنْ رَجَعْتَ إِلَى الْقَدِيرِ تُبْنَى. إِنْ أَبْعَدْتَ ظُلْمًا مِنْ خَيْمَتِكَ (أيوب23:22)

التَّجديد يقودُ الشَّخص التائِب لبدء مسيرةٍ جديدة من النَّجاح، يكونُ فيها قريبًا جدًّا من المُخلِّص. إنَّ شروط حدوث هذه المسيرة الجديدة بسيطة، لكنَّها يجب أن تكون وِفقًا للتَّعليمات الكتابية. كلُّ شيءٍ يبدأ بمبادرةٍ من الربِّ وكلُّ ما سيحدث بعد ذلك يحتاج إلى توجيههِ. لا يُمكن لأيِّ عقيدة دينيَّة أو جُهدٍ بشريٍّ شخصيٍّ يقودُ المرءَ إلى التَّجديدِ.

هناك ثلاثُ مراحل متميِّزة يجبُ اتِّباعها: التَّوبة، ومعمودية الماء، ومعمودية الرُّوح القدس. منذ بداية التَّغيير، يشعرُ الإنسان بحضورِ الله، وبعد ذلك يحتاجُ إلى أن يتمِّم ذلك من خلال المَعمودية في المياه وفي الرُّوح القدس، حتى يمتلئ تمامًا بالقوَّة للقيام بالعملِ. إنَّ روحَ الربِّ فينا هو ختمُ ملك العليّ (أف30:4).

كلُّ هذه الأطوار يوجِّهها الله ولا يُمكن أن يتداخل فيها دينٌ أو شخصٌ "مستنير"، لكنَّ الله القدير وحدَه. هناك فرصة كاملة بنسبة 100٪ للتَّقويم، لأنَّه عملُ الربِّ، ولا يُمكن أن يحدثَ خطأ في أيِّ مرحلةٍ، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ توجّهات الكلمة يتمُّ مراعاتُها. ولكن إذا كان الشَّخص كاذبًا أو "تجاهل" الاعتراف بخطيئة معيَّنة، فإنَّ اهتداءَه يكون مشلولاً.

هناك بناء لحياة المُؤمن في ملكوت السَّماوات بمجرَّد التحوُّل إلى المَسيح. يعلمُ كلُّ من الملائكة والشَّياطين أنَّ هذا الشَّخص ينتمي إلى القدير وأنَّ الله موافِقٌ عليه ليكونَ سفيرًا للمَسيح وخادمًا للعهدِ الجديدِ. من الواضِح أنَّ هذا الشَّخص يجب أن يخضعَ للسُّلطات التي وضعَها الربُّ في عملِه. ولكن في داخل مجالِ عملِهم، يُصبحون كهنةً وملوكًا لله العليِّ، ويُكمَّلون فيهِ.

بعد قبول المَسيح فعلاً، يجبُ أن ترفضَ الإثمَ بدءاً من بيتِك. لقد ولَّت الآثام ولكنَّ الرِّغبة في الأشياء الخاطئة ستستمرُّ. هذه مشكلة خطيرة، لأنَّه في اللَّحظة التي يتعثَّر فيها الشَّخص، يمكن أن يتَّخذ قراراتٍ خارج قصدِ الآب. لا بدَّ من نبذِ كلِّ شيءٍ ليكون آنيةً خاصَّة في يدِ الربِّ. ثمَّ يُمنح موهبة للخدمة.

بالنَّتيجة، هناك ازدهارٌ، ليس لجمعِ الخيرات الماديَّة فقط، ولكن الفضائل الإلهيَّة التي لا غِنى عنها لحياةٍ كاملة الإنجاز. فقط بعد سيرِ الشَّخص في كلِّ هذه المراحل التي يتمُّ فيها هزيمة الأنا- أو الرِّغبة الذَّاتية- ورغبات الجسَد الأخرى، يُمكن أن يستخدمه القديرُ لتحقيق إرادته المقدَّسة الكاملة والرَّائعة (رومية2:12).

أولئك الذين اهتدوا بحسبِ "وصفة" الكتاب المقدَّس سيكونُ لهم الربُّ مصدرَ الغِنى الحقيقي. الشَّخص الذي نالَ الخلاص قادرٌ على العثورِ على عملاتٍ ذهبيَّة في فمِ سمكةٍ أو في مكانٍ تمَّ إعداده مسبقًا، بالإضافة إلى القدرة على استدعاء 12 فيلقًا من الملائكة والاستجابة له. اطلب من الله اهتداءك الكامل.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز