رسالة اليوم

23/01/2022 - قُوَّةُ اللهِ

-

-

لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. (رومية16:1)

الإنجيلُ هو أسمى رسالة يُمكن أن تسمعها الأذنُ البشريَّة. إنَّه علاج لجميع أمراض النَّفس والجسَد والرُّوح. يكشف الكتابُ المقدَّس عن برِّ الله من إيمانٍ لإيمان، وتتجلَّى قوَّته من خلالهِ. من بين الرَّسائل الطيِّبة التي يتلقَّاها الإنسان، لا شيء يساوي الأخبار السَّارة. سيخلص النَّاس أو يدانوا حسب الإجابة التي يقدِّمونها لعَرض الربِّ لهم كي يكونوا أعضاءً في جسدِ المسيح (يوحنا 12: 47-48).

لا يوجد شيءٌ تخجل منه لكونك عضوٌ في جسَد يسوع. ولكن هذه من أكبر الحِيَل التي يستخدمها الشِّرير، والتي تسبَّبت في انفصال الكثيرين عن الله: فالعدوُّ يعرف أنَّه إذا خجل أحدٌ ما من يسوع ورسالته ومحبَّته، فسيخجل الربُّ أيضًا من ذلك الشَّخص. هناك الكثير من النَّاس الذين، على الرُّغم من وجودهم في الكنيسة، لكن لم يَعد لديهم محبَّة الله لأنَّهم يخجلون من المسيح (لوقا26:9).

إنَّها حقيقة أنَّ الأخبار السَّارة تجلب الإيمان الذي يصنع معجزاتٍ عظيمة، شفاء وآيات وعلامات أخرى، لكنَّ الرِّسالة الرَّئيسية هي خلاص الضَّالين. لا يوجد عملٌ يساوي القرار الذي يتَّخذه المرءُ بالتَّخلي عن طرقه القديمة واللُّجوء إلى الله الحيّ، والحصول على مغفرة الخطايا وما يترتَّب على ذلك من خلاص الرُّوح. الإنجيل هو قوَّة الله التي تجعل هذا التَّغيير ممكنًا.

لا توجد ديانة تَعِدُ الإنسان أو تمنحه اليقين بأنَّ مصيره الأبدي سيتغيَّر للأفضل، عدا الذين يقبلون يسوع في قلوبهم، فإنَّهم يُغيِّرون مصيرهم تمامًا. ينتهي بحث الإنسان عن الحق عندما يفهم رسالة الخلاص. ثمَّ بعد أن يقبلوا المسيح كمُخلِّصٍ لهم، يهجرُ الضَّالون عالم الخداع ويصبحون مواطنين في ملكوت السَّماوات (فيلبي20:3).

هذه الرِّسالة تثبت التَّغيير الأبدي في كلِّ الذين كانوا في يومٍ من الأيام محكومين بالجحيم الأبدي كموطنٍ لهم. ونتيجة لذلك، فقد تحرَّروا من العذاب الذي كان ينتظر أرواحهم عبر العصور. ولكنَّ الذين يرفضون عرض الله ويبقون على طرقهم لن يخلصوا حتى لو صلّى أقاربهم من أجل خلاصهم؛ بالنِّهاية، الأمرُ متروكٌ لكلِّ فرد لاتِّخاذ قرار قبول يسوع في حياتهِ.

يقولُ بولس أنَّ الخلاص هو للجميع، لليهود أوَّلاً، النَّسل الطبيعي لإبراهيم، وأيضًا لليونانيين، الأمم الذين لم يعرفوا وعود ناموس الله (رومية16:1). الخلاصُ هو شيءٌ يميِّز حياة الذين يختبرونه إلى الأبد. حتى ذلك الحين، لم يكن للنَّاس سلطة على إرادتهم وعلى الإغراءات التي أدَّت بهم إلى الخطيئة. ولكن من خلال سماع البشارة وتصديقها فيما يتعلَّق بما فعله يسوع من أجل البشريَّة، فإنَّهم يخلصون حقًا.

يشملُ الخلاص: الشِّفاء الإلهي، والتَّحرر من الإدمان، والتَّجارب والسِّحر، والفقر، والمشاكل العائليّة والزَّوجية، وغيرها من الويلات الجهنَّمية. الإنجيل هو قوَّة الله العاملة في حياة المخلّصين. لذا كُنْ حرَّاً وتأكَّد من أنَّ كلَّ ما يزعج حياتك لن يُسيطر عليك بعد الآن.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز