رسالة اليوم

10/01/2022 - يجب أن نثبتَ في يسوع

-

-

اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. (يوحنا4:15)

يعلِّمنا الكتابُ المقدَّس المُعادلة التي بموجبِها يستخدمنا الربُّ. في كثيرٍ من الأحيان، يعرفُ المسيحيُّ أنَّه يجب أن يقومَ بعملِ الله، لكنَّه لا يعرف كيف يتمِّم ذلك. الآن مع هذا الإعلان من شفاه السَّيد، يتَّضح أنَّ السِّر هو الثَّبات في يسوع. في عملِ العليِّ، لا ينبغي لأحدٍ أن يكون غير مثمرٍ، لأنَّنا فقط من خلال ذلك سنكون تلاميذه فعلاً.

عندما يثبتُ شخصٌ ما في يسوع، يعرفُ حقوقه في المَسيح وأنه يستطيع استخدام اسم الربِّ ضدَّ كلِّ شرٍّ ليرى القوَّة الإلهيَّة تعمل لصالحِه. بهذه الطريقة سنقوم بنفس الأعمال التي قامَ بها المخلِّص في الأيام التي كان فيها على الأرض (يوحنا 14، 12). بصفتنا أتباعًا لعمله، يجب أن نحرِّر الذين تمتلكهم قوى الظلام، ليَصيروا أبناء الله.

يشبِّه المخلِّصُ المؤمنينَ بأغصان الكرمة التي لا تُنتج ثمراً من تلقاء نفسِها. ولكن عندما ترتبط فيه حقاً. تحتاج الكرمة إلى الأغصان حتى تُنجز مهمَّتها، وبالتَّالي، فإنَّ عمل المسيحيين يُعتبر جزءًا أساسيًّا في الكرمة الحقيقية. لا يَحتاج المسيحيُّ أن يتوسَّل ليكون نافعًا، ولكن يجب أن يَسمح لنفسِه بأن يتمَّ استخدامه من قِبل العليّ.

لن تكون قادرًا على أن تعطي ثمارًا إلَّا إذا كنت حقًا في المَسيح، لا توجد إمكانية لصلاحِ الإنسان بعيداً عن الربِّ. كان السَّيد واضحًا عندما أعلن أنَّنا بدونه لا يُمكن أن نفعلَ شيئاً (يوحنا5:15). لذلك، يجب أن يصمِّم كلُّ مسيحيٍّ بحزمٍ على أن يكون امتدادًا للقوَّة الإلهيَّة. العالم ينتظر أبناء الله لأداء واجباتهم.

لماذا لا نثبت في المَسيح، مادامَ هذا أفضل شيء يُمكننا القيام به؟ الآن، هذا ليس خيارًا، حيثُ لا يوجد مصدرٌ آخر للخير يمكننا من خلاله الحصول على الأشياء الجيّدة. لا يوجد سوى نبعَين: الخيرُ أو الشَّر. إذا لم نكن مرتبطين بالخير، فنحن مرتبطون بالشَّر، وهذا يقودنا إلى الخراب. لذلك، من الضَّروري أن نكون في يسوع من أجل الحصول على الحياة بشكلٍ كاملٍ.

أن تكون في المَسيح يعني الرَّاحة في الكائن الذي يحكم كلَّ شيء ويعضُد الكونَ بقوَّته. من يتجاهل فرصة الارتباط بالربِّ يتَّخذ أسوأ قرارٍ في حياته ويصبح خادمًا للعدوِّ، تسيطر عليه قوى الشَّر. بالنِّسبة لهذا الشَّخص لا سلام حتى في أوقاتِ الفرح. بل الكثير من المُعاناة فقط.

ينتصرُ أبناء الله دائمًا، لأنَّهم لا يفتقرون إلى القوَّة أو التَّوجيه. ودرعهم هو الله الأزلي ربُّنا العظيم. ما هو القرار الذي ستتَّخذه: هل ستسمح لنفسِك بأن يقودك الربُّ أم أكاذيب الشَّيطان؟ جاء يسوع ليمنح الحياة بوفرة، لكن الشَّيطان جاء ليسرق ويقتل ويهلك (يوحنا 10.10).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز