رسالة اليوم

01/01/2022 - صلِّ وأوفِ نذورك

-

-

تُصَلِّي لَهُ فَيَسْتَمِعُ لَكَ، وَنُذُورُكَ تُوفِيهَا. (أيوب27:22)

تُرشِدنا الآيةُ بوضوحٍ إلى أنَّنا يجب أن نصلِّي للربِّ فقط. لهذا السَّبب، فإنَّ من يصلِّي لأيِّ كائن آخر، حتى لو كان قد خدمَ الربَّ في الماضي، فهو لا يوجِّه طلباته إلى الله. كلُّ عملٍ خارج الكلمة الإلهيَّة يقودنا إلى أحضان العدوِّ. لذلك، على الرُّغم من أنَّ الشَّخص قد يهدف إلى إسعاد العليِّ، من خلال دعوته اسمًا آخر ليس اسم يسوع، لكنَّه يفتح الأبواب للشِّرير كي يأتي بالمعاناة.

يجب أن نصرخَ حسبَ وحي الكلمة، ولا نصلِّي فقط. الكتابُ المقدَّس يُحذرنا أنَّه دون إيمان لا يمكن إرضاؤه (عبرانيين6:11). الصَّواب هو أن نصلِّي وفقَ ما يقوله الكتاب المقدَّس. لذلك، إذا كانت لدينا شكوك بشأن ما فيه من وعود، فليس من الخطأ أن نطلب ذلك من الآب الأزلي.

لا توجد قصَّة واحدة في الكلمة تقودنا إلى تقديم طلباتنا للأشخاص الذين خدموا الله في الماضي. لهذا السَّبب، من يفعل هذه المُمارسة فهو لا يحترم تعاليم الكتاب المقدَّس ويكون مُضلَّلاً من قِبل الكذَّاب والمُخادع: الشَّيطان. أولئك الذين يقولون إنَّهم مكرَّسون لأيِّ "قدِّيس" يحتاجون إلى مراعاة الكتاب المقدَّس عاجلاً، لأنَّهم فيه فقط سيجدون التَّوجيه حول كيفيَّة المُضي قدمًا.

يَسمعنا الربُّ عندما نصلِّي باسم يسوع. ولكن يجب أن نتَّسِم بالإيمان، وهو يقين الأشياء التي ننتظرها (عبرانيين1:11)، حتى يُعطينا الربُّ الإجابة التي نحتاجها. فالتّأكيد على أنه يستمع إلينا هو دليلٌ قاطع على تلبية طلباتنا. الله أمينٌ في تحقيق ما وَعَد به، لكنَّه لن يعمل إذا صلَّينا دون إيمان!

لا يستمع إلينا الآبُ إذا كانت هناك خطايا مخبَّأة في قلوبنا. تمَّ تأكيد هذا في المزمور18:66. لذلك، إذا كنت قد ارتكبت أيَّ خطيئة، فاذهب إلى الله واعترف بخطئك، لأنَّ الوعد الكتابي يضمن: إذا اعترفنا بخطايانا، فهو أمين وعادل ليغفر لنا خطايانا ويطهِّرنا من كلِّ إثم (1يو9:1). الاعتراف الصَّادق يجلبُ الغفران.

عندما يصلِّي أحدُهم ويطلب من الربِّ شيئًا، فإنَّ العليَّ يتعامل معه. إذا ارتكبَ هذا الشَّخص خطأً ورَجع عنه، وهو يشعر أنَّه يرتكب نفس الخطيئة مرَّة أخرى، التي وَعَد بعدم تكرارِها، فعليه أن ينتبه إلى وعدِه الذي قطعَه لله، لأنَّ الشَّخصَ الذي لا يثبت في وعدِه لن يُعتبر بريئاً (ناحوم3:1). من يظنُّ نفسَه أنَّه قادر على أن يخدعَ القدير، لن يأخذ شيئًا من يديه.

إذا نذرتَ نذراً لله، فعليك أن تفي به، لأنَّه سيُطالب بتحقيقه. لذلك قدِّم وَعداً ترغب القيام به فعلاً، لأنَّ النَّذر شيءٌ هام جدًا. إنَّ إلهنا لا "يتقاضى" مقابل خدماته، لكنَّنا لا نستطيع أن نلعبَ معه.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز