رسالة اليوم

12/12/2021 - الحبُّ يسودُ دائماً

-

-

فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُمْ تَذَلَّلُوا، كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى شَمْعِيَا قَائِلاً: «قَدْ تَذَلَّلُوا فَلاَ أُهْلِكُهُمْ بَلْ أُعْطِيهِمْ قَلِيلاً مِنَ النَّجَاةِ، وَلاَ يَنْصَبُّ غَضَبِي عَلَى أُورُشَلِيمَ بِيَدِ شِيشَقَ، (أخبار الأيام الثاني7:12)

إنَّ الإجابة التي تقدِّمها للربِّ عند توبيخك هامَّة جداً. إذا سكتَّ عندما فهمتَ الرِّسالة الإلهيَّة، فسوف ترتكب خطأً فادحًا. لذلك، فمن الصَّواب أن تتوقَّف عن كلِّ محظورٍ جعلك الله تدرك كراهيته له، وأن تعترف بخطاياك، وأن تطلب منه المغفرة. لا يتحدَّث العليُّ أبدًا عن شيء لا صِلة له بالموضوع، ولكنَّه يحذِّرنا من خطرٍ وشيك دائماً. أولئك الذين لا يتواضعون ويتوقفون عن ممارسة الخطأ سوف يحصدون ثمار تمرُّدهم.

اختار الربُّ كلمته كي يكلِّمنا. عندما يجعلك تفهم ماهيَّة إجراءاتك الشِّريرة، فإنَّه يمنحك القدرة على تصحيح نفسِك. أفضل لحظة لاتِّخاذ الموقف المعقول هي عندما تكون مقتنعًا بأخطائك. وإلَّا لن يعتبرك القدير بريئًا بعد الآن. إذا لم تتخلَّص من كلِّ ما يفصلك عن الربِّ، فلن يكون هناك أعذار في الدَّينونة الأخيرة. لا تحتقر الخطَّة الرَّائعة التي لديه من أجلِك!

العليُّ لا يقاوم عندما نتَّضِع في محضرهِ فعلاً. لهذا لا يُمكننا خداع الربّ في أيَّة محاولة أبداً، لأنَّه يرى قلوبنا ويعرف ما سنفكِّر فيه قبل أن تتشكَّل الفكرة في أذهاننا. لذلك من الأفضل أن تكون صادقًا وتعترف بكلِّ ما يحدث معك. في اللَّحظة التي تقوم فيها بذلك، سوف تتذكر المواقف التي يجب الكشف عنها أيضًا حتى تحصلَ على المغفرة. تأكَّد من أنَّ الله يساعد الصَّادقين دائمًا.

عندما تواضعَ رحبعام ويهوذا، غيَّر الربُّ خطته، وأرجأ الحكم عليهما وأعطاهما النَّجاة. اليوم يفعل الشَّيء نفسَه للذين يخضعون له. في هذه اللَّحظة، أنت في حضرة العليِّ. لذلك اتَّخذ القرار الذي يخلِّصك من قيود العدوِّ. في حالِ رفضك، استعد لتكون ممتلكًا من قبل الشَّياطين الذين تخدمهم. الموتُ والحياة أمامك. موقفك سيحدِّد وجهة حياتك من الآن فصاعدًا.

يريد الآبُ السَّماوي أن يسكب حبَّه، وليس غضبه، على الذين يتوبون ويقرِّرون تحقيق مشيئته. هذا هو الوقت المناسب لبدء مسيرة جديدة. هل استنتجتَ أنَّ عالم الخطيئة عديم الفائدة وأنَّ مسيرتك بدون يسوع مليئة بالعقبات وخيبات الأمل؟ لذلك اقبل ما يُخبرك به الله وابدأ العيش كخادمٍ قيِّم، شخص لن يتركه الربُّ أو يتخلَّى عنه أبدًا.

تخلَّص من الخطيئة قبل أن يصبحَ العدوُّ سيِّدك. لأنَّه إذا حدث هذا، فسوف تحصل على الكثير من المعاناة. ولكن إذا كان سيِّدك هو الرُّوح القدس، فسترى أنَّه من الأفضل بكثير أن تتعلَّم منه. لا تتمنَّى درس المعاناة الشَّيطاني أبداً، لأنَّ السَّيد والمعزِّي هو دليلك الذي سيقودك إلى طرق السَّلام.

لا تنسَ أنَّ يسوع دفع الثَّمن لفدائك، وبالتَّالي يكفي أن تعترف بخطيَّتك وتتخلَّى عنها، حتى تأتي أوقات الفرج من الآب. أولئك الذين يقبلون المشورة الإلهيَّة سوف يكتشفون أنَّها سهلة، وأنَّ التَّعلم دون ألم أفضل بكثير إضافة إلى ذلك. بكلمة الله تنجح في كلِّ ما تفعله.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز