رسالة اليوم

07/12/2021 - صلاة واحدة مفقودة لكي يعمل الله

-

-

فَأَرْسَلَ الرَّبُّ مَلاَكًا فَأَبَادَ كُلَّ جَبَّارِ بَأْسٍ وَرَئِيسٍ وَقَائِدٍ فِي مَحَلَّةِ مَلِكِ أَشُّورَ. فَرَجَعَ بِخِزْيِ الْوَجْهِ إِلَى أَرْضِهِ. وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتَ إِلهِهِ قَتَلَهُ هُنَاكَ بِالسَّيْفِ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ أَحْشَائِهِ. (أخبار الأيام الثاني21:32)

انتظرَ الربُّ صلاة الإيمان لهزيمة الإمبراطورية الآشورية. يَعِدُ الله بالعناية بشعبه. لكن إذا التزمنا الصَّمت عندما نكون في احتياجٍ، فلن يستطيع فِعل أيِّ شيء. في مَثَل قاضي الظُّلم، علَّمَنا يسوعُ أن نصلِّي دائمًا وألَّا نستسلم أبدًا (لوقا18: 1-8). لقد أعدَّ العليُّ ملاكًا خبيرًا لتدمير الأعداء الشُّجعان (خروج 23، 23). لكن علينا أن نصرخَ له.

خلالَ 13 قرنًا، سيطرَ الآشوريُّون على جزءٍ كبيرٍ من العالم في ذلك الوقت. كانوا قوَّة لا تُقهر وبعد فترة قرَّروا غزو أراضي شعب الله. لكن الذي يصلح للأشخاص الذين لا يخدمون الله لن ينجح في حياتنا. بالنِّهاية، لدينا عهدٌ مع القدير، الذي سيفي بوعده بالتَّأكيد. علينا أن نحارب تحت إرشاده فقط.

عند الاستماع إلى ما كان يفعله حزقيا في يهوذا، اعتقد سنحاريبُ ملك أشُّور أنَّه قويٌّ بما يكفي لغزو أرض بني إسرائيل وإخضاعِها. ملك مسكينٌ! على الرُّغم من أنَّ الآشوريين كانوا يفوقونهم عددًا، إلَّا أنَّ شعبَ الله هو الأكبر. لا توجد طريقة يُمكن للخَصم أن ينجحَ فيها عندما يعرف المسيحيُّ حقوقه ويستخدمها. في الوقت الحاليّ، سيبقى الخطأ في حياتك إذا لم تطلب تدخّل الله.

لم يعلم سنحاريب القويُّ أنَّ في يهوذا ملكٌ يخاف الربَّ ونبيٌّ يخدم القدير. هذا هو الفرق بين النَّاس الذين يخدمون العليَّ والذين يرفضون الخضوع لمشيئته. يجدرُ أن تنتمي إلى الربِّ وتكون على شركةٍ معه. سيستجيبُ لنا العليُّ ويتمِّم مشيئته دائماً. كُنْ ثابتًا في إيمانك لأنَّ العدوَّ يعرف أنَّه قد هُزم بالفعل.

حالما صلَّى حزقيّا وإشعياء، أرسلَ الربُّ ملاكًا في اللَّيل وقتل 185 ألف جندي من جيش العدوِّ (2مل35:19). بنفس الطريقة، يجب أن تصلِّي وسوف يرسلُ الآبُ السَّماوي ملاكه بقوَّة للشِّفاء ولإبطال التَّهديدات القادمة من الجحيم. بهذه الطريقة ستكون حياتك مثل الأيام التي تأتي بعد العاصفة.

حدثت عودة سنحاريب المهزومة لأنَّه ذهب ضدَّ شعب الله. سيكون الربُّ أمينًا لِما وعدَ به دائماً. وهذا درسٌ للمُصابين بالسَّرطان أو غيرهم من الأمراض المُستعصية على سبيل المثال. لم يستطِع الملك الآشوري أن يؤمن بما رآه. ولكن لأنَّه لم يتُب عن مغامرته الحَرِجة، فقد يمرُّ بمواقف حزينة أخرى في المستقبل.

عند عودته إلى أرضهِ ومطاردة معبد إلهِه ليسأل عن فشلِه، عارضه أبناؤه وقتلوه. قال الله منذ زمن بعيد أنَّه لا ينبغي لأحدٍ أن يمسَّ مسيحَه (مزمور 105.15).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز