رسالة اليوم

05/12/2021 - تغيير القِيَم = رِجسٌ

-

-

مُبَرِّئُ الْمُذْنِبَ وَمُذَنِّبُ الْبَرِيءَ كِلاَهُمَا مَكْرَهَةُ الرَّبِّ. (أمثال15:17)

الشَّخص الذي يتخلَّى عن الطَّريق الصَّالح هو مذنبٌ حتى لو شعر باللَّمسة الإلهيَّة، فعندما يرجع إلى الوراء يصبح منبوذًا ووقحًا ولا تُسمع صلاته بعد الآن. لا حَرج عليه في نظره ولا يفهم سبب عدم استجابة الآب له. وهو يدين الَّذين يقدِّمون حياتهم طوعاً للربِّ. يصفهم بأنَّهم أناسٌ حمقى.

لكنَّ البريء يتمِّم واجباته كابن الله، ويمارس العدالة الإلهيَّة دائمًا ولا يبتعد عن الكتاب المقدَّس أبدًا. أبوابُ السَّماء مفتوحة دائمًا له ويُظهر أسلوب حياته أنَّه يخدم الربَّ حقًّا. إنَّه لا يشارك المستهزئين، بل يمكثُ مع الذين يخدمون الربَّ حقًّا (مزمور 1). إنَّ الشَّخص الذي يضع كلمة الله موضعَ التَّطبيق يحظى بالقبول والاحترام دائماً.

هناك الكثيرُ من النَّاس الذين يتصرَّفون مثل الحمقى. يدخلون في قتال حتى لو لم يعرفوا أسباب ذلك. يُمكنهم تبرير جنونِهم إذا كان لديهم هذا الموقف لإنهاء الصِّراع. لكنَّهم يدخلون فيها للقتال، كما لو كانوا رؤساء لا يُمكن إقناعهم بأيِّ سلاح. يذكر سفرُ الأمثال أنَّهم كَمُمْسِكٍ أُذُنَيْ كَلْبٍ، هكَذَا مَنْ يَعْبُرُ وَيَتَعَرَّضُ لِمُشَاجَرَةٍ لاَ تَعْنِيهِ (أمثال17:26).

أكثر الأعمال غباءً هو تبرير المذنب. الشَّخص الذي يفعل ذلك يتعارض مع إعلان الربِّ. يبدو الأمرُ كما لو أنَّه قرَّر أن يتحدَّى وأن يواجه العليّ. إنَّه يعلم أنَّه في وضعٍ سيِّء. مظهره يضعه تحت قوَّة الشَّر. لذلك، ستتبعه المعاناة إلى الأبد. أليس من السُّخف أن تتحلَّى بالشَّجاعة لتبرير الأخطاء؟

أكثر من ذلك هو الهُراء هو إدانة الأبرياء. حسنًا، الربُّ هو الذي يبرِّر، من يجرؤ على إدانة الشَّخص الذي يبرِّره الحقُّ؟ ماذا ينتظر؟ لا شكَّ أنَّ الرَّفض الكامل من الخالق. من المُثير للاهتمام أنَّ الذين يتصرَّفون بجنونٍ لا يرتبطون بالمذنب أو البريء. إنَّهم يتدخَّلون في الأمر لأنَّهم أغبياء.

المُذنب ومن يبرِّره مكروهٌ عند الربِّ. كلاهما يمكن أن يكونا أبناءً محبّوبين لكنَّهم أصبحوا مكروهين لعيني الله القدُّوس والقويّ بسبب فعلٍ أحمق. لن يكون لهم مستقبل سوى الطرح في بحيرة الكبريت المُلتهب. سيعذّبون إلى الأبد (رؤيا 21.8). فلماذا تتَّخذ هذا القرار مادام الله صديقاً وأباً؟ لماذا لا تتوب وتنتقل إلى الجانب المُنتصر؟

ميزة كونك بارّ مضمونة. أوَّلاً، لن ترى الموت (رؤيا6:20). ثانيًا، سوف تسكن مع يسوع إلى الأبد (رؤ 21.3). الأبرار سيعرفون الربَّ وهو يعرفهم (يوحنا14:10). إلى جانب ذلك، لن يكونوا في مأمن من هجمات العدوِّ فقط. بل يستمتعون بالعديد من الأشياء الرَّائعة،  الأشياء التي أعدَّها الآبُ المحبُّ. (كورنثوس الأولى9:2).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز